قبل إرهاب داعش.. هذه الآثار فقدتها سوريا فى زلزال حلب العظيم

قلعة حلب
قلعة حلب
كتب محمد عبد الرحمن
وصفه بأنه من أكثر الحوادث المهلكة فى التاريخ الإنسانى، ورابع أكبر الزلازل التى شهدها الإنسان على الأرض، راح ضحيته، نحو 230 ألف ضحية، بجانب خسائر فادحة أخرى فى المدينة، جعلتها تخسر عدد من أهم معالمها على مدار تاريخها، هكذا كان زلزال حلب الكبير.
 
فى 11 أكتوبر عام 1138، وقع زلزال حلب الكبير والذى يعتبر رابع أكبر زلزال مسبب للوفيات فى التاريخ، دمرت فيه معظم مدينة حلب وعدد من البلدات المحيطة، لتكتب المدينة السورية، ثمة معاناة لا تقل فادحتها عما فعله تنظيم داعش الإسلامى فى الأراضى السورية فى السنوات الماضية من تدمير وخراب، وهدم عدد من أهم الآثار القديمة، والتى ترجع لآلاف السنين.
 
ووفقا لما ذكره مؤرخوا ذلك العصر، فأن عدد الضحايا وصل إلى ٢٣٠ ألفاً، تم تدمير عدداً من أكبر القلاع والحصون فى المدينة ومحيطها من بينها قلعة حلب وقلعة الأتارب وقلعة بناها الصليبيون فى حارم،  كما رافق الزلزال تسونامى فى البحر المتوسط، وتبعته ٥ هزات ارتدادية بين ٢٠ أكتوبر و3 نوفمبر.
 
وبحسب كتاب "كتابات ابن أبى طى الحلبى فى المصادر الإسلامية" للكاتبة شرين شلبى أحمد العشماوى، فأن العماد الأصفهانى، عبر عن ذلك الحديث بقوله: "وكان الهم الكبير فى حلب لانهدام مبانيها"، وقال ابن الجوزى: "وقع منها نصف حلب ويقال هلك من أهلها ثمانون ألفا"، بينما وصفها ابن الأثير عند زيارة نور الدين محمود لها بقوله: "أتى مدينة حلب فرأى فيها من أثار الزلزلة ما ليس بغيرها، فإنها كانت قد أتت علياه، وبلغ الرعب ممن نجا كل مبلغ، وكانوا لا يقدرون يأوون إلى مساكنهم خوفا من الزلزلة.
 
وقد أورد ابن أبى طى خبر الزلزال، واتفق فى بداية روايته مع العماد الأصفهانى فى تاريخ وقوعه، ثم أورد وصفا لآثار الزلزال فى حلب لم يخرج عما وصفه غيره من المؤرخين، فقال: " كانت الزلزلة التى هدمت مساكن حلب وخربت جدرانها، واتت على أكثر سكانها، وسقط بهذه الزلزلة جميع أسوار حلب والقلعة، ولم تسلم بحلب إلا الدور القليلة التى كانت قريبة عهد العمارة، وخرج من سلم ناخل البلد إلى الصحراء، ونزلوا الخيم، وبقيت الزلزلة تتردد خمس وعشرين يوما، وخافت المدينة من كثرة القتلى".
 
بينما ذكر الدكتور خالد فائق صديق العبيدى، فى كتابه "لسنا بمأمن لله جنود السماوات والأرض": أن زلازل حلب المتتابعة في الشام والتى امتدت إلى الجزيرة والعراق، كان من أثرها انهدام قلعة بعلبك وأسوارها وانهدام أسوار حلب وجوامعها.
 
فيما يذكر كتاب "الحمامات العامة بمدينة حلب منذ بداية العصر الأيوبي وحتى نهاية" للدكتور منصور محمد عبد الرازق، إن هناك وثيقة من وسجلات محاكم حلب الشرعية تشير إلى ترميم حمام أزدمر بسبب الزلزال العظيم، الذى حدث بحلب، مشيرا إلى أن هذا الحمام قد خرب بعد أحداث  بعد أحداث هذه الزلزال.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة الإدارية تستقبل غدا طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024

جون سينا يعلن اعتزال المصارعة الحرة WWE.. فيديو

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

دموع وتصفيق وأرقام قياسية فى ليلة عودة محمد صلاح التاريخية.. فيديو وصور

سقوط 5 قتلى في إطلاق النار بأستراليا.. والشرطة تعلن مقتل أحد المنفذين


تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

متى تنتهى انتخابات مجلس النواب 2025 بشكل نهائى؟.. اعرف آخر موعد

محمد صلاح فى جدة.. انتقال محتمل أم زيارة عابرة؟

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول


إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

الأهلي يتعهد بالسماح لمصطفى شوبير بالاحتراف الأوروبى.. اعرف التفاصيل

مستقبل محمد صلاح حديث صحف إنجلترا بعد تألقه مع ليفربول ضد برايتون

6 جواهر تتألق فى كأس عاصمة مصر مع الأهلي والزمالك والمصري

مواعيد مباريات اليوم الأحد 14-12-2025 والقنوات الناقلة

روبوت يختفى تحت جليد القطب الجنوبى 8 أشهر ويعود بمعلومات تثر الذعر.. ما القصة؟

مواعيد مباريات الزمالك فى بطولة كأس عاصمة مصر

توروب: هدفى تطوير أداء لاعبى الأهلى.. وهذا موقفى من عودة معلول

إسلام عيسى: على ماهر أفضل من حلمى طولان ولو كان مدربا للمنتخب لتغيرت النتائج

لا يفوتك


موعد صرف مرتبات شهر ديسمبر 2025

موعد صرف مرتبات شهر ديسمبر 2025 الأحد، 14 ديسمبر 2025 10:48 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى