الحكومة تحسم شراء القطن بسعر الضمان من الفلاحين الاثنين المقبل.. عبد الحميد دمرداش: اللجنة الاقتصادية تجتمع لإنهاء الأزمة وتحديد استراتيجية طويلة المدى وشراء البذور من التجار لعصرها وإضافتها للتموين

عبد الحميد دمرداش
عبد الحميد دمرداش
كتب عبد الحليم سالم
تجتمع المجموعة الوزارية الاقتصادية يوم الاثنين المقبل، لانهاء أزمة شراء القطن من الفلاحين بسعر الضمان ولدراسة كافة المقترحات حول زراعة القطن قصير التيلة ورسائل تسويق القطن.
 
وفى هذا السياق أكد النائب عبد الحميد دمرداش، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية لـ"اليوم السابع"، أن فكرة الحكومة لزراعة القطن قصير التيلة فكرة ممتازة، كتجربة بعيدة عن الدلتا، وعن مناطق زراعة القطن طويل التيلة، بحيث لا تختلط البذور مع بعضها.
 
وأضاف دمرداش أنه "من المهم فى الدراسة أن يتم تحديد محالج ومعاصر خاصة للقطن الجديد، مع دراسة وسائل تسويقه فى حال نجاح التجربة، لأننا سننافس من ٦٠ إلى ٧٠ دولة تزرع القطن قصير التيلة، والذى يمثل نحو ٩٧٪ فى صناعة وتجارة القطن، عكس وضعنا فى القطن طويل التيلة الذى ننافس فيه ٣ أو ٤ دول فقط ومتميزين فيه".
 
وحتى تنجح التجربة قال النائب عبد الحميد دمرداش، لابد من معرفة تكاليف زراعته وتسويقه والعائد على الفلاح مع تحديث مصانع ومحالج الغزل والنسيج بما يواكب العالم.
 
وطالب دمرداش، أن يتم تشكيل منظومة تضم الوزارات المعنية، الزراعة والتجارة والصناعة والتجارة وقطاع الأعمال العام بجانب الجمعيات الزراعية وممثلى الفلاحين وجمعية تجارة الأقطان، وشركات القطاع الخاص والقابضة للقطن والغزل، وكل من له علاقة بالقطن ولا سيما أن تحديد سعر ضمان قبل جنى المحصول بسنة أو بستة أشهر أمر صعب للغاية لارتباط السعر بالبورصة العالمية، كما أن هناك دول تضمن للفلاح دفع تكاليف الإنتاج وتحديد هامش ربح يتم الاتفاق عليه فيما بعد بناء على رتبة القطن وجودته بمعنى يضمن الفلاح الحصول على تكاليف الزراعة والربح يتحدد وفق السعر العالمى.
 
وأضاف دمرداش أنه من المهم أيضا النظر فى أوضاع بعض المصانع والمحالج غير المرخصة، بحيث يتم تقنين وضعها ودخولها للقطاع الرسمى، بحيث تتحمل مسؤليتها وتدفع ما عليها من ضرائب وتكون تحت منظار المراقبة لضمان إنتاج متميز أو إغلاقها حفاظا على اسم القطن المصرى الممتاز وتاريخه الطويل.
 
وأشار دمرداش، إلى أهمية تدخل مراكز بحوث القطن لاختيار أفضل بذرة وأفضل طرق الزراعة مع إرشاد الفلاحين لذلك مع تجميع مساحات القطن من ٥٠ إلى ٢٠٠ فدان ، واستخدام الميكنة الزراعية لزيادة الجودة، وتقليل التكلفة، مما يساهم فى المنافسة العالمية.
 
واقترح أن تزور بعثات متخصصة دول مثل أمريكا والصين والهند، للتعرف على التطور فى زراعة القطن وأفضل بذوره النقية، وصناعته ويمكن لمكاتب التمثيل التجارى المساعدة فى ذلك، ومواكبة ذلك التطور لتشجيع الاستثمار فى القطن وصناعة الغزل والنسيج والمحالج لزيادة المنافسة.
 
وشدد دمرداش، على ضرورة منح قروض مخفضة للشركات التى ستشترى القطن من الفلاحين وعرضت الحكومة ١٢٪ فيما تطالب الشركات، بألا تزيد الفائدة عن ٨٪، مع إلتزام الفلاح بتسليم القطن للمحالج الرسمية وإلتزام الحكومة بالشراء بسعر الضمان وتحديد مناطق التجميع والحلج .
 
وطالب بعدم "التوسع فى القطن بدون آليات واضحة لتسويقه، لأنه من الممكن زراعة مليون فدان ولا نعرف نسوقه ومن ثم يتخرب بيت الفلاح".
 
كما كشف عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن الحكومة ممثلة فى وزارتى الزراعة وقطاع الأعمال العام لن تتراجع عن وعدها للفلاحين وستحسم  شراء كميات الأقطان من الفلاحين، وفق سعر الضمان الذى سبق وأعلنت عنه بواقع ٢٧٠٠ جنيه للقنطار، ويمكن القول إن الحكومة لن تترك الفلاح فى أزمة وستشترى الكميات المنتجة .
 
وأضاف إنه سيتم عقد اجتماع للجنة الوزارية المختصة المجموعة الاقتصادية يوم الاثنين المقبل لتحديد آليات شراء القطن، ومن العناصر المهمة التى يجب أن توضع فى الاعتبار، مسألة شراء البذرة من التجار بهدف تشجيعهم على شراء القطن.
 
وأشار إلى أنه على سبيل المثال فإن كميات البذرة فى المليون ونصف المليون قنطار، تصل إلى ١٣٥ألف كيلو بذور يمكنها إنتاج نحو ٤٧ ألف طن زيت، وبالتالى لابد أن نعرف هل هناك معاصر جاهزة لذلك أم لا، وأيضا مدى إمكانية قيام الحكومة بعصر البذرة وبيع الزيت للتموين، بدلا من استيراده، ودفع قيمة شراء البذور للتجار الذين لديهم استعداد للشراء من الفلاحين.
 
وقال عبد الحميد دمرداش، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن السعر العالمى  يبلغ ١١٥ سنت لكل رطل  قطن، بمعدل ٢٢٨٦ جنيها للقنطار، ولذلك فإنه من المهم الشراء من الفلاحين، خاصة أن الكميات التى تم التصرف فيها ٢٢٠ ألف قنطار وجه قبلى و٣٠٠ ألف قنطار وجه بحرى.
 
وأوضح أن كميات القطن التجارى المنزرعة تبلغ ٢١١ ألف طن والإكثار نحو ١٢٥ ألف طن، لافتا إلى أنه من الضرورى الاهتمام بالتسويق، بحيث لا يتم زراعة أى كميات إلا بمعرفة آليات تسويقها حفاظا على سعر القطن، وحماية للفلاح الذى يحتاج لتشجيعه للتوسع فى زراعة القطن والذرة بدلا من الأرز.
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إعلام عبرى: حدث أمنى صعب شمال قطاع غزة

البرلمان الليبى: شرعية الدبيبة سقطت منذ سنوات ونعمل على تشكيل حكومة جديدة

أفكار ضد الرصاص.. عادل إمام بين زعامة الفن ومعركة الوعي

محمود ناجى حكما لمباراة الأهلى والبنك غدا فى بطولة الدورى

محامى أسرة العندليب: مستعدين تقديم خطابها لأى جهة لفحصها وبيان صحتها


محمد صلاح يفتح أبواب ليفربول أمام دي بروين

اليوم السابع يحتفى بعيد ميلاد الزعيم عادل إمام الـ85 بملف خاص

إعلام عبرى عن مسئولين بجيش الاحتلال: ترامب بدأ يتخذ خطوات تضر بإسرائيل وتعزلها

خارجية أمريكا: إدارة الولايات المتحدة تركز على وقف حرب غزة وتحسين المعيشة

أسرة العندليب تظهر جواب بخط يد حبيبة عبد الحليم تكشف حقيقة زواجه منها


أحمد مكي يعلن وفاة نجل شقيقته ويطالب جمهوره بالدعاء له

فوتوسيشن أهالى الغربية.. الممشى السياحى لمنطقة السيد البدوى قبلة الأهالى للتنزة والتصوير.. على الطراز الإسلامى بطول 300 متر.. الأهالى: المنطقة من أهم المناطق السياحية التى يقصدها الجميع.. صور

البنك المركزى يعلن عن وظائف جديدة.. اعرف التفاصيل

نشاط للرياضات البحرية بشواطئ الغردقة تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة.. الكايت سيرف تجذب سياح العالم لشواطئ البحر الأحمر .. عشاقها يترقبون الرياح العالية والموج القوى لخوض مغامرتهم المفضلة.. صور

حبس مقاول 4 أيام بتهمة حيازة سلاح نارى بدون ترخيص فى المعصرة

ترامب: "لا أعرف إن كان نتنياهو راغبا فى التوقيع على صفقة رهائن أم لا"

الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة طرفها محامى

خلايا نحل لإنهاء العمل بممشى أهل مصر ببنها.. محافظ القليوبية: سيمنح رؤية جديدة لكورنيش النيل بصورة لم نعهدها من قبل.. وزيادة المساحات المفتوحة للتنزه.. والانتهاء من تدبيش مساحة 450 مترا تمهيداً لبدء الأعمال

الطقس غدا.. ذروة الموجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 40 وأسوان 47 درجة

بحصيلة تجاوزت الـ3 تريليونات دولار.. الرئيس الأمريكى ينهى جولة الـ4 أيام للخليج.. تعزيز حضور أمريكا بالمنطقة والحفاظ على مصالح واشنطن أبرز الأهداف السياسية للجولة.. ترامب من أبوظبى: غزة تتضور جوعًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى