الواقع غير الخيال.. حقائق عن مسلسل Vikings.. الدولة الإسلامية بقيادة "عبد الرحمن الأوسط" من أوقف زحفهم.. و"هارون الرشيد" عاونهم فى التجارة بعد إعلان الهدنة

الواقع يختلف عن الخيال، نادراً ما يكون هناك عمل درامى يجسد شخصية أسطورية أو حقبة زمنية معينة إلا وكان هناك الكثير من الإضافات المختلقة لمسايرة الحبكات الدرامية، حتى يتم ترويجها فى الأسواق وتكون ضمن اهتمام المشاهد، فعلى سبيل المثال مسلسل الدراما والأكشن الشهير Vikings، اختلق صناعة الكثير من الأحداث الخيالية التى كانت سببا أساسيا فى الشهرة الواسعة التى تمتع بها العمل.

مع اقتراب طرح الجزء الثانى من الموسم الخامس للمسلسل الدموى الشهير "Vikings"، المقرر لها فى أواخر الشهر المقبل، التى تعرض فى 10 حلقات ليصل عدد حلقات الموسم الخامس إلى 20 حلقة، يبرز "اليوم السابع"، حقائق واختلافات عن قصة شعب "الفايكينج" الحقيقة والتى تطرح فى المسلسل.

حقائق تعرفها عن شعب "الفايكينج"

من أين جاء "الفايكينج" وما سبب تسميتهم بهذا الاسم؟

بدء ظهور شعب "الفايكنيج" فى أواخر القرن الثامن عشر، بعد اتجاههم للسطو والنهب على العالم الخارجى، واستكشاف البلاد الأخرى، فتحركوا بقواربهم من بلاد النرويج إلى مناطق شمال إنجلترا وبالتحديد مدينة " لينديسفارن"، التى هبط عليها الرجال الأوائل من الشعب الدموى الذى اغتصب وقتل كل من فى القرية من أجل النهب.

على مدار آلاف السينين ارتبط اسم "الفايكينج" بهؤلاء الرجال الذين اشتهروا بالنهب والسرقة المستوحى من كلمة "فيك" والتى كانت تعنى فى المناطق الشمالية لإنجلترا بـ"الخليج الصغير" العائد على مكان قدومهم الذى كان مسمى فى تلك الحقبة "فيكين" حيث عاش الفايكينج.

 

إلى أين وصل الفايكينج من اجتياح العالم

يسرد المسلسل قصة حياة الفايكينج حتى الموسم الخامس ووصولهم إلى بلاد المغرب وشمال أفريقيا، ولكن استندت الكتب والأبحاث التى أجريت أن شعوب الفايكينج نجحوا فى الوصول إلى بلاد شرق آسيا وحتى بلاد "فلسطين والعراق"، ولكن لم يستطيعوا السيطرة آنذاك عليها لقوة الدولة الإسلامية فى العصر الأموى.

وتؤكد الأبحاث أن عددًا كبيرًا من الفايكينج استقروا فى بلاد شرق آسيا ولم يدخلوا تلك البلاد بصفاتهم العنيفة فى السرقة وإنما من أجل المعيشة والتعايش وسط الثقافات الجديدة.

 

الدولة الإسلامية والفايكينج

استطاعت جيوش الفايكينج فرض سيطرتها على الكثير من القري والبلاد وحتى القارات، فشهد أواخر القرن الثامن عشر حتى القرن الحادى العشر، مجدهم بعد فرض سيطرتهم على أوروبا كاملة بما فيها إنجلترا وفرنسا، والتى انتهى بهم المطاف بسيطرتهم على البلا من غرب أوروبا حتى آسيا الوسطى.

ومع سيطرة جيوش الفايكينج التى تتزايد يومياً على البلاد، كانت الدولة الإسلامية صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة فى منظقة الشرق الأوسط بالكامل، فكانت تحت حكم العهد الأموى تحت قيادة عبد الرحمن الأوسط، الذى نجح فى جمح اجتياح شعوب الفايكينج من السيطرة على بلاد المسلمين.

بدأت الحرب بين المسلمين والفايكينج أواخر القرن الحادى عشر، بعد تعدى عشرات القوارب من قوات الفايكينج على مدينة "لشبونة" التى كانت تحت حكم المسلمين، ونجحوا فى اجتاحها والسيطرة عليها واغتصاب كل النساء وتدمير المساجد، وسرعان ما وصل الأمر إلى "عبد الرحمن الأوسط" الذى أمر بإرسال جيوش المسلمين فى الأندلس التى نجحت فى فرض سيطرتها على المنطقة وطرد جيوش الفايكينج من مدن المسلمين وتأمينها ضد اى هجمات أخرى.

بعد نجاح الدولة الإسلامية فى السيطرة على تمدد قوات الفايكينج ووقفها، نشأت علاقات تجارية بين الشعبين فى تلك الفترة الأموية والفترة التى تلتها للقائد الإسلامى الكبير "هارون الرشيد" الذى تميز بتواصله مع الشعوب، والذى أنشأ علاقات تجارية مع الفايكينج التى قامت على المقايضة بالمنتجات التى اشتهر بها شعب "الفايكينج" مثل القبعات والفراء والعسل والجلود والعاج.