بث مباريات "يورو 2020" للمستوطنات اليهودية برعاية BeInSports و"تنظيم الحمدين".. قطر تتراجع عن منع إذاعة البطولات للمستوطنين.. هيئة البث الإسرائيلية تذيع المباريات عبر الشركة القطرية فى مغازلة صريحة للاحتلال

"مباريات يورو 2020 تأتيكم برعاية BeInSports القطرية.. كل الشكر والتقدير لدولة قطر الشقيقة"، هكذا سينطق المعلقون الرياضيون الإسرائليين، خلال تعليقاتهم عبر قنوات هيئة البث الإسرائيلى أثناء بث مباريات كأس الأمم الأوروبية أو أى بطولات أوروبية أخرى للمشاهد الإسرائيلى، خاصة مشاهدى المستوطنات اليهودية غير الشرعية المقامة بالغصب على أراضى الفلسطينيين.

وكانت هيئة البث العام الإسرائيلية، على وشك خسارة حقوق بث مباريات كأس العالم ويورو 2020 لكرة القدم بسبب خلاف على بث المباريات للإسرائيليين المقيمين في المستوطنات والقدس الشرقية، إلا أن تراجع الشركة القطرية عن عدم بث المباريات للمستوطنات اليهودية حال دون ذلك.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فى تقرير لها، أن هيئة البث العام "مكان" تقدمت بعرض بقيمة 5 مليون يورو، أى حوالى 5.8 مليون دولار، للفوز بحقوق بث مباريات المنتخب الإسرائيلى فى الجولات التمهيدية للمنافستين العالميتين، وأجرت المزايدة شركة أمريكية تدعى CAA11.

إلا أن العقد مع الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "يويفا" ينص على أنه يحق لـ "مكان" بث المباريات فقط ضمن ما يُسمى بالخط الأخضر، وليس فى المستوطنات المقامة على الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهذا الشرط كان سيعنى أنه لن يكون بإمكان المستوطنين الإسرائيليين المقيمين فى المستوطنات أو فى القدس الشرقية مشاهدة المباريات، وهو شرط لم يكن مقبولا على هيئة البث الإسرائيلية، لولا سماح الشركة القطرية بالتغاضى عن هذا الشرط.

وكانت قد اشترت شركة " BeInSports" القطرية حقوق بث المباريات فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتى تشمل الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وأجرت هيئة البث الإسرائيلى، مفاوضات مع الاتحاد الأوروبى لكرة القدم على مدار جزء كبير من العام الجارى من أجل التوصل إلى اتفاق.

وعرضت الهيئة الإسرائيلية، التى تخطط بث المباريات مع تعليق بالعبرية على القناة 11 ومع تعليق باللغة العربية على القناة 33، ببث المباريات باستخدام تكنولوجيا الكابل والأقمار الاصطناعية الإسرائيلية، وضمان أن لا يكون البث متاحا لغير المقيمين فى إسرائيل.

وكانت هذه هى الطريقة التى بثت فيها الهيئة مباريات كأس العالم الأخيرة لجميع الإسرائيليين باللغتين العبرية والعربية، إلا أن إجراء المزايدة تم حينذاك من قبل شركة أوروبية، حتى الآن ترفض شركة CAA11 التزحزح عن موقفها.

وأكدت الهيئة للشركة الأمريكية أنها ملزمة بجعل المباريات متاحة لجميع الإسرائيليين، وقالت لـ"يويفا" إن سلطة البث ستوقع فقط على عقد يسمح لها بالبث لجميع المواطنين الإسرائيليين سواء بالعبرية أو العربية، بغض النظر عن المكان الذين يعيشون فيها.

وقالت يديعوت إنه إذا لم يتم تحقيق تقدم بين الجانبين، لن يكون بإمكان "مكان" بث المباريات، وستكون متاحة فقط لأولئك المشتركين فى قنوات الكابل والقنوات الفضائية.

ومن المقرر أن يخوض المنتخب الإسرائيلى مبارة ضد نظيره الإسكتلندى الأسبوع الجارى ومنتخب ألبانيا اليوم الأحد فى إطار دورى الأمم الأوروبية.

وفى سبتمبر خسرت إسرائيل لألبانيا فى مبارة خارج أرضها وخسرت أيضا أمام آيرلندا الشمالية فى مباراة ودية لعبتها خارج أرضها أيضا.