كل ما تريد معرفته عن المنطقة الصناعية الروسية بـ"اقتصادية السويس"

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ قليل، إلى مقر إقامته فى العاصمة الروسية "موسكو"، وذلك بعد أن توجه صباح اليوم للسفر إلى روسيا فى زيارة تستمر لمدة 3 أيام، ومن المقرر، أن يلتقى الرئيس السيسى مع نظيره الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى قمة ستشهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، خاصة زيادة الاستثمارات الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

فى أوائل العام الجارى، بدأت الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، فى التجهيز لتنفيذ أولى خطوات إنشاء منطقة صناعية روسية بشرق بورسعيد، وذلك بعد أن تم توقيع اتفاقية بين الحكومتين المصرية والروسية، خلال عام 2017  بتنفيذ منطقة صناعية فى شرق بورسعيد "التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس" على مساحة 5,25 كيلو متر مربع، تنفذ على ثلاث مراحل لمدة 13 عاماً .

سبق الخطوات الأولى فى تنفيذ المنطقة الروسية والتى بدأت فى يناير 2018، عقد ما يزيد عن 20 لقاء وورشة عمل للجنة المشتركة بين الجانبين المصرى والروسى، وذلك على مدار عام 2017 بأكمله، وفى شهر إبريل من العام الماضى قام وفد روسى يضم ممثلى 35 شركة روسية، بتفقد المنطقة بشرق بورسعيد المقترح تنفيذ المنطقة الصناعية الروسية بها، تحديداً مشروعات البنية التحتية المقامة.

وجاءت المحطة الأخيرة قبل البدء فى تنفيذ إنشاء المنطقة الروسية خلال شهر أكتوبر 2017، بلقاء الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس للمجموعة الفنية والقانونية للجنة المشتركة بين الجانبين المصرى والروسى، لتعلن عن نجاح المفاوضات المصرية - الروسية بشأن إنشاء المنطقة الصناعية والتى تحظى منذ العزم على تنفيذها باهتمام بالغ ومتابعة مستمرة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى.

وبحسب تصريحات سابقة للفريق مهاب مميش وبيانات رسمية صادرة عن الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، تعد المنطقة الصناعية الروسية RIZ نافذة الشركات الروسية على الأسواق الأوروبية والإفريقية، ولكن بشرط أن تكون نسبة العمالة المصرية 90% لكل مشروع، وذلك لتحقيق أحد أهم أهداف المنطقة الاقتصادية بتوفير مليون فرصة عمل بمحور تنمية قناة السويس وفقاً لرؤية مصر 2030.

تبلغ استثمارات المنطقة الصناعية الروسية والمقامة على مساحة 5.25 كيلومتر مربع، نحو 6.9 مليار دولار بمنطقة بشرق بورسعيد، ومن المقرر أن يتم تقسيم المنطقة الروسية على 3 مراحل للعمل بها، المرحلة الأولى بدأت فى أوائل العام الجارى بتطوير وتنمية 1 كيلومتر مربع من قبل المطور الصناعى الروسى، ومع نهاية تنفيذ المرحلة الأولى تبدأ تنمية مساحة 1.60 كيلو متر مربع كمرحلة ثانية.

ومن المقرر وفقاً للجدول الزمنى المحدد لتنفيذ المنطقة الروسية، تنتهى المرحلة الثانية للمنطقة خلال 2022، ليتبعها تطوير مساحة 2.65 كيلومتر مربع تنتهى فى عام 2031 أى بعد 13 عاماً كما هو متفق عليه، لتبدأ الشركات الروسية فى العمل وإقامة المشروعات والتجمعات الصناعية التى من شأنها توفير ما يقرب من 35 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

تعد المنطقة الروسية منطقة متكاملة وليست صناعية فقط، فالصناعات بها ستنفذ على مساحة 2.8 كم مربع من إجمالى مساحة المنطقة البالغة 5.25  كم 2، على أن ينفذ بباقى المساحة تجمعات سكنية وتجارية وترفيهية للعاملين بالمنطقة الروسية، ومن المقرر أن يكون الإشراف الكامل لمشروعات المنطقة تحت مظلة الحكومتين وبتمويل من الصندوق الروسى للاستثمارات المباشرة وعدد من البنوك المصرية.

وعن أهم الصناعات المستهدف إقامتها داخل المنطقة الصناعية الروسية، فتتمثل فى صناعة المجسات والتكييفات والمواتير، وصناعة معدات البناء والتشييد والزجاج والسيراميك، فضلاً عن صناعات الخشب والورق، والصناعات المغذية للمركبات والإطارات، علاوة على، صناعات الأجهزة والمستلزمات الطبية والبلاستيك.

من الجدير بالذكر، أن مجلس الوزراء المصرى، وافق مؤخرا على إنشاء مجمع سكنى خاص للخبراء الروس والعاملين بمشروع تنفيذ المنطقة الروسية، حيث سيتم إنشاء المجمع السكنى بمدينة السلام، التى تبعد 4 كيلومتراً عن المنطقة الصناعية الروسى الواقعة بمنطقة شرق بورسعيد.