"السياحة مش بس الغردقة وشرم".. اكتشف 3 أماكن ساحرة فى بلدك ولا تعرفها.. وادى الوشواشى بحيرة فى أحضان الجبال للغطس والتسلق.. خليج قلعان موطن الغزلان وشجر المانجروف.. و"النيزك" حمام سباحة طبيعى تحيطه الأساطير

مصر تتمتع بأماكن طبيعية خلابة

كتبت آمال رسلان

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018 10:30 ص

السياحة فى مصر ليست الغردقة وشرم الشيخ والساحل الشمالى، بل إن المحروسة بطولها وعرضها تمتلك من الجمال الخفى الكثير، أماكن إذا رأيت صورها ستتخيل أنها فى تايلاند أو ماليزيا، أو قد تقع فى دول أمريكا الجنوبية، ولن تتخيل مطلقا أنها تتواجد فى مصر.

ولكن بالفعل مصر بها الكثير من الكنوز الخفية، ولكنها لاتمتلك حظ وفير فى عمليات التسويق والترويج، ولكى تكتشف تلك المناطق فأنت فى حاجة إلى قلب مغامر يسعى وراء كل ماهو جديد، فقط إحزم أمتعتك وفكر فقط فى المتعة التى تنتظرك بأماكن جديدة على أرض مصر، وتأكد أيا كانت هواياتك وميولك فستجد مايشبعها فى تلك المناطق.

وادى الوشواشى بحيرة خضراء فى أحضان جبال سيناء

فهل فكرت أن تمارس رياضة التسلق والغطس فى مكان واحد، لا تستغرب فأنت فى "وادى الوشواشى" الذى يقع بالقرب من نويبع فى جنوب سيناء، حيث يختلط به سحر الطبيعة ومتعة الأنشطة المائية، فى تلك البقعة الفريدة والتى لايوجد لها مثيل.

10201815162849424-الطبيعة في وادى الوشواشى

فعلى بعد حوالى 15 كيلو متر من نويبع فى إتجاه طابا، احتضنت الجبال العالية، التى قد يصل ارتفاعها من 100 إلى 150 مترا، مياه السيول الأمطار لتكون مسبح دافئ طبيعى تسمى البحيرة الخضراء، فيما يحيط الوادى جبال سيناء من كل جانب، وينقسم إلى ثلاثة عيون مياه عذبة لم تتبخر رغم حرارة المكان، ويبلغ عمق مياه العيون حوالى 6 متر، ويمكنك أن تلقى بنفسك من فوق الجبال لتستمتع بمشهد يفوق الخيال وأنت تسقط على صفحة المياه الشفافة بين الجبال الشاهقة.

وتقتصر الرحلات إلى هذا المكان الغائب عن الخريطة السياحية، على اجتهادات من البدو سكان المنطقة، حيث ينظمون رحلات سفارى إلى هناك بسيارات دفع رباعى أو جيب لأن الطرق غير ممهدة، وأشهر ما يقدموه لزوارهم، شاى مختلط بأعشاب "الزجوح" التى مشهور أهميتها للكبد وتخليص الجسم من الأملاح، حيث يتميز الوادى بعدد من الأعشاب والنباتات النادرة.

خليج قلعان..شجر المانجروف وسط المياه.. وطيور مهاجرة .. وموطن للغزلان

جنوب مرسى علم بـ 50 كيلومتر وعلى بعد 350 كيلومترا جنوب الغردقة، تجد خليج قلعان، والذى يتبع محمية وادى الجمال، وهى عبارة عن عدة جزر رائعة الجمال وأرخبيل، وتتميز المنطقة بمساحات شاسعة من شجر المانجروف الذى ينمو وسط المياة المالحة، ويحيط به أنواع كثيرة من الطيور المتوطنة والمهاجرة.

10201815162849424-الطيور المهاجرة فى قلعان

وفى البحر ينتشر قرش "ويل شارك"، وسمكة "عروس البحر"، وكذلك الدلافين ويحتضن هذا الجمال الشاطئى سلاسل جبال البحر الأحمر البديعة التى تتباين ألوانها بين حمراء من الجرانيت، وجبال الكوارت بلونها البيج، ويمكن أن تمارس أنشطة متعددة، مثل "السفارى والتخييم فى الصحراء"، والعوم والغطس حيث يوجد 100 نوع من المرجانيات، و أكثر من 2400 نوع من الرخويات والقشريات، وغيرها من الأنواع المختلفة من الكائنات البحرية التى تجعل متعة الغوص لا مثيل لها، كما يمكنك شراء هدايا تذكارية من صنع البدو سكان المنطقة.

10201815162849424-الغطس فى البحيرة الخضراء

ومحمية وادى الجمال التى يقع فى نطاقها خليج القلعان تتميز بوجود 25 نوعا من الزواحف البرية، والتى يمكنك مشاهدتها أثناء النهار، و43 نوعا من الطيور المائية والبرية والجارحة، كما تشتهر بأنها موطنا للغزال وحيوان التيتل، وثعلب الرمال، والضبع المخطط، والحمار النوبى، وقط الرمال الذى يشبه القط الفرعونى.

النيزك حمام سباحة صنع الطبيعة

لازلنا فى حدود مرسى علم حيث يقع على بعد 8 كيلو مترا من جنوب مرسى علم، يقع "حمام سباحة" لايوجد مثيل له حول العالم، حيث تم تكوينة عن طريق العوامل الطبيعية دون تدخل إنسان، وهو له حظ أكثر من المناطق السابقة فى الشهرة، حيث قالت عنه هيئة تنشيط السياحة أنه "جنة سرية مخبأة فى كوكبنا" هى فى الحقيقة تتمتع ببعض من الشهرة بين عشاق السفر فى جميع أنحاء العالم، وهى معروفة بكونها مسبحًا طبيعيًا على شكل عين يمتد قطره إلى عدة أمتار ويمتلئ بمياه البحر الأحمر الفيروزية الساحرة.

وقد حصلت المنطقة على اسمها هذا من سكان المنطقة الذين يعتقدون بأن شكلها هذا قد تكوّن نتيجة اصطدام أحد النيازك بالشاطئ، وبالرغم من أن علماء الجيولوجيا قد نفوا احتمالية صحة هذا السبب، إلا أن اسمها وروعتها لا يزالان يجتذبان الناس من كل بقاع الأرض.

يتمتع الناس هناك بالسباحة والغوص خاصة فى الشتاء، فهى تعد مسبحًا طبيعيًا دافئًا فى حالات المد والجزر، وهذا بسبب مياهها التى تأتى فى الأصل من تيارات مياه البحر مما يجعلها بقعة شديدة الأمان للغوص، وتتميز المنطقة ليلا بظهور الشهب بسرعة كالخطوط المضيئة فى السماء أثناء الانهمار النيزكى المعروف بهطل القيثاريات الشهابى (Lyrid meteor shower)، وهى الظاهرة التى تكونت نتيجة مرور الكرة الأرضية بين بقايا المذنب القديم تاتشر الذى كان فى جولته الأربعمائة وخمسة عشر حول الشمس.