صور.. لعنة الفراعنة والبحث عن الثراء يقود 3 أشخاص للموت بشبين القناطر.. الضحايا ماتوا فى حفرة عمقها 40 مترا بحثا عن الآثار بعرب الصوالحة.. أهالى الضحايا: "عايزين جثث أولادنا باشت فى المياه".

لازالت لعنة الفراعنة وحلم الثراء السريع يراود الكثير من الأهالى، وذلك بقيام العديد ممن تراودهم هذه الأحلام العبثية بالبحث عن آثار فرعونية أسفل منازلهم.. هذا ما شهدته بلدة عرب الصوالحة، التابعة لمدينة شبين القناطر، بعدما توفى ثلاثة أشخاص أثناء قيامهم بالتنقيب عن الآثار، داخل أحد المنازل، بعدما قام الضحايا بالحفر لعمق 40 مترا، ولا زالت جثثهم أسفل الأنقاض وسط المياه.

يقول محسن بدوى، مدير عام آثار القليوبية، إن بلدة عرب الصوالحه فى شبين القناطر، هى بلدة بها آثار وتخضع لقانون وزارة الآثار، ولا يمكن لأى مواطن حفر مكان دون التقدم لمسؤولى الآثار، ويتم معاينة المكان وإصدار قرار بموافقة بالحفر من عدمه.

ويشير "محسن" خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن تلك الواقعة سيتم تشكيل لجنة ثلاثية لها مكونة من اثنان من مفتشى الآثار بالقليوبية، ومهندس مساحة وأملاك من مدينة شبين القناطر لبيان وجود شواهد أثرية فى هذا المكان الذى تم الحفر فيه من عدمه، وسيتم عرض تلك التقرير على النيابة العامة لاتخاذ اللازم.

وأضاف مدير عام آثار القليوبية، أن بلدتى عرب العليقات والصوالحة بهما آثار فرعونية قديمة لا تقدر بثمن، وعلى الأهالى الحفاظ على تلك الآثار وعدم العبث فيها، لأن هناك قانون رادع سيقف ضدهم.

ومن جانبه قال محمد الحسينى، رئيس مدينة شبين القناطر، لـ"اليوم السابع"، أن المنزل الذى تم الحفر فيه ببلدة الصوالحة، وجد به حفرة عميقة تتعدى الـ40 مترا ومليئة بالمياة، موضحا أن الضحايا ماتوا بسب انفجار أنبوبة أوكسجين كانت معهم أثناء الحفر، وأنه جارى تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية بالتعاون مع الدفاع المدنى لكيفية استخراج جثث الضحايا.

ويشير "الحسينى" أن المنزل لم يحدث له أى انهيار أو تصدع أو أى منازل أخرى، لكن تلك الحفرة هى تحت الأنقاض.

وفى نفس السياق، قال أحمد عبد السلام، شقيق أحد ضحايا التنقيب عن الآثار فى المنزل إن شقيقه لقى مصرعه أثناء التنقيب بمنزل بالبلدة وأنه منذ أمس لازال تحت الأنقاض، وأنه حتى الآن لم تأت أى سيارة إسعاف لانتشال جثته مطالبا المسؤلين بالنظر بعين الرحمه لهم وتسليمه جثة شقيقه الصغير لدفنها.

وفى ذات السياق، قال صلاح عادل، والد أحد الضحايا: "عايز جثة ابنى بقالة يومين تحت الأنقاض وغارق فى المياه"، مطالبا بضرورة استخراج جثث الضحايا لدفنها.

وأشار ضياء على، من أحد أبناء القرية، إلى أن هناك مواطنين بالبلدة يقومون أيضا بالتنقيب عن الآثار دون رقيب أو حسيب، منوها أن المنزل الذى مات فيه الثلاث ضحايا، منذ 10 سنوات يتم التنقيب فيه مطالبا المسؤولين باستخراج جثث الضحايا وتفعيل دور المراقبة على المواطنين حرصا من وقوع ضحايا آخرين.

كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، قد تلقى اخطارا من اللواء علاء فاروق مدير المباحث الجنائية، بتلقيه بلاغا من يعض أهالى قرية عرب الصوالحة بشبين القناطر بوقوع متوفيين إثر قيامهم بالتنقيب عن الآثار بمنزل ملك المدعو "مصطفي.أ " وانتقل الرائد محمد عبد الله السايح، رئيس المباحث وتبين مصرع 3 أشخاص جراء تنقيبهم عن الآثار.