صور.. وداعا سوار الذهب "رئيس العام الواحد".. تولى حكم السودان بعد انتفاضة 1985.. سلم السلطة لحكومة منتخبة بعد 12 شهرا.. واختار الانتقال من "السلطة" لأعمال الدعوة الإسلامية.. وتوفى فى الرياض

المشير عبد الرحمن سوار الذهب
المشير عبد الرحمن سوار الذهب
كتبت - سالى حسام

توفى صباح اليوم الرئيس السودانى الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب عن عمر ناهز 83 عاما فى المستشفى العسكرى بالعاصمة السعودية الرياض، ويعد المشير سوار الذهب أحد أبرز الشخصيات فى تاريخ السودان الحديث بداية من توليه السلطة عقب انتفاضة أبريل 1985 وتسليمه السلطة لحكومة منتخبة بعدها بعام واحد.

عرف عن المشير عبد الرحمن سوار الذهب أنه ينتمى لعائلة عريقة تمتد جذورها إلى العباس بن عبدالمطلب، وكان صرح من قبل فى مقابلات صحيفة عام 2011 أن عائلته جاءت للسودان قبل قرون واستقرت العائلة شمال السودان حيث التقت جده سوار مع المؤرخ المغربى التلمسانى فى 1504 وهو المؤرخ الذى سجل تاريخ العائلة.. وقال إن جده الأكبر كان تنقل من السودان لشمال أفريقيا قبل أن يستقر فى أسوان بمصر ثم يعود مرة أخرى للسودان حيث أسس "مسجده ومعهده الدينى الذى يحمل اسمه فى مدينة دنقلا السودانية". وطوال الخمسة قرون التالية ظلت العائلة تعمل فى مجال نشر القرآن وتحفيظه.

 

أما المشير سوار الذهب نفسه فهو من مواليد 1934 بمدينة أم درمان وتلقى جميع مراحل التعليم الأساسى فى مدرسة قرطبة التى تعد ثالث مدرسة ثانوية حكومية تتأسس فى السودان.

وبدأت حياته العسكرية مبكرا، حيث التحق بالكلية الحربية وتخرج منها برتبة ملازم فى 1955 وهو نفس العام الذى بدأ فيه تمرد جنوب السودان، وبالتالى كانت تلك أول محطة فى تاريخه المهنى من خلال القوة التى قاتلت ضد التمرد وعرفت باسم "الفرقة الاستوائية" لمنع انفصال الجنوب السودانى عن الشمال وكان يقول عن مهمته تلك إنها كانت السبب فى توجه كل العسكريين السودانيين منذ ذلك التاريخ نحو منع انفصال الجنوب عن الشمال فى السودان.

 

سوار الذهب برتبة ملازم
سوار الذهب برتبة ملازم

 

وبعد صد التمرد واصل سوار الذهب دراسته حيث حصل على دورات دراسية فى بريطانيا مرتين وفى أمريكا والأردن التى حصلها منها على الماجستير فى العلوم العسكرية من جامعة مسلم العسكرية، وبعدها حصل على زمالة الكلية الحربية العليا من أكاديمية ناصر العسكرية بالقاهرة، ثم عاد للسودان وترقى فى المناصب حتى وصل لرتبة فريق أول والقائد العام للجيش السودانى.

 

أما عن وصوله للسلطة فروى سوار الذهب، أن الأمر كله كان عائدا للشعب السودانى نفسه وإرادته بداية من التحرك الشعبى لإسقاط حكومة جعفر النميرى فى أبريل 1985 وتصادف وجود النميرى خارج السودان فى ذلك الوقت، وتحرك الشعب السودانى تحركا واسعا بجميع أحزابه السياسية التى تعمل تحت الأرض حيث لم يكن هناك أحزابا معترف بها رسميا سوى حزب الاتحاد الاشتراكى.

 

وقال "حينما رأيت أن الشعب السودانى بأجمعه قد دخل فى عصيان مدنى، أى أن إضرابا سياسيا عاما قد حدث، أذكر أننى وبوصفى وزيرا للدفاع كنت عضوا فى ما يسمى بقيادة الاتحاد الاشتراكى، وفى ذلك الوقت طلبت من القادة الاشتراكيين فى الاتحاد الاشتراكى السودانى أن يتواصلوا مع الشعب وأن يدعوا مؤيديهم لإظهار ولاءهم للشعب السودانى ولحكومة الرئيس النميرى".

 

وواصل روايته "حينما جاء يوم الثلاثاء ظننت أن نصف أو ربع الشعب السودانى على الأقل سوف يشترك فى هذه المظاهرة تأييدا للرئيس النميرى، ولكن بكل أسف لم يخرج فى هذه المظاهرة إلا قلة وكنت أنا ضمن هذه القلة مرتديا الزى العسكرى كقائد عام ووزير للدفاع وعضو فى الاتحاد الاشتراكى، فأدركت فى تلك اللحظة أن الرئيس النميرى وحكومته لم يعد لها أى شعبية وسط شعب السودان".

 

وقال فى شهادته التاريخية حول سبب توليه السلطة، "بوصفى قائدا عاما للجيش السودانى قمت بجولة فى وحدات القوات المسلحة: فرقة المدرعات، وفرقة المظليين، وفرقة المهندسين وكثير من هذه الوحدات قمت بجولة ميدانية إليها، واستمعت إلى الجنود وإلى اراء الضباط بالذات، ووجدت أنهم كانوا يجمعون على أنه لم يعد للرئيس النميرى أى نوع من الشعبية ليظل فى الحكم، فدعوت إلى اجتماع فى القيادة العامة لكبار القادة العسكريين وتشاورنا فى الأمر وكان يجمعنا أن الأمر أصبح الآن واضحا، وحرصا على السودان وحقنا لدماء شعبة فلابد للقوات المسلحة أن تأخذ جانب الشعب وتعلن نهاية حكم الرئيس جعفر النميرى وعلى القوات المسلحة أن تتولى السلطة لفترة محدودة تجرى خلالها انتخابات دستورية ثم تسلم السلطة إلى ممثلى الشعب وتعود بعد ذلك إلى ثكناتها".

ومن هنا جاء توليه السلطة لحين انتخاب حكومة جديدة، وبالفعل بعد إجراء الانتخابات فى العام التالى أعلن سوار الذهب تسليمه السلطة.

وبعد اعتزال الحكم تفرغ سوار الذهب لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس أمنائها. وترأس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية فى السودان، التى كان من إنجازاتها تشييد عشرات المدارس الثانوية، والابتدائية والمتوسطة، وتشييد أكثر من 2000 مسجد فى أفريقيا وشرق أوروبا، إلى جانب حفر أكثر من 1000 بئر للمياه، وتشييد 6 ملاجئ للأيتام والإشراف عليها فى أفريقيا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فاكسيرا توجه رسائل هامة لمنع عدوى الالتهاب الرئوى فى الشتاء

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود فى كأس عاصمة مصر

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية

تفاصيل رقم قياسى للأهلى فى مونديال الأندية أبهر رئيس فيفا

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية


إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

فيفا يكشف تفاصيل تصويت العرب فى «ذا بيست» 2025

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور


منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

الجيش الإسرائيلي يؤكد استهداف عناصر تابعة لحزب الله في جنوب لبنان

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات

إمام عاشور وزيزو وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

فتح باب التقديم للإشراف على حج الجمعيات الأهلية حتى 31 ديسمبر.. مؤهل عالٍ والسن لا يزيد عن 60 عامًا.. حصول المشرف على حد أدنى 65 درجة من أصل 100 لاجتياز الاختبار والقبول.. ومشرف لكل 46 حاج

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى