مطالبات بفتح طريق قدس الأقداس أمام السياح لمشاهدة أسرار تجارة الفراعنة

نقوش فرعونية على جدران جرانيتية على مسافة كيلو مترات بأقدم الطرق البرية فى العالم، ليشاهدها السياح من كل دول العالم، ووضعها على الخريطة السياحية، والذى يعد تلك الطريق، أول طريق استخدمه الفراعنة لربط النيل بالبحر وأطلقوا عليه اسم "طريق الآلهة".

ويعد طريق الآلهة أو قدس الأقداس كما أطلق عليه الفراعنة، أقدم شريان للحياة التجارية فى عهد الفراعنة وتحديدا منذ عهد الملكة حتشبسوت، حيث سجل الفراعنة على جدران جرانتية بمنطقة وادى الحمامات والفواخير تفاصيل الرحلات التجارية التى كانت بينهم وبين بلاد بونت. 

من جانبه، قال بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، أن فى تلك المنطقة لا يوجد اسرة من اسر الفراعنة الا وكان هناك منقوشات تدل على وصولها ومشاركتها بطريق القصير - قفط والذى اطلقوا عليه طريق الالهة "راهانوا" لاعتقادهم أنه بالمرور به يعتبر المرحلة الاولى للوصول إلى ارض الالهة عبر ميناء القصير القديم وتوجه لبلاد بونت للتجارة. 

وأضاف ابو طالب أن هذا الطريق بما يحتويه من كنوز أسرية ضخمة ونقوش تحكى حكايات وقصص وتواريخ عن رحلات تجارية عن الفراعنة ومرور الملوك به إلا أنه مهمل لا يزوره أحد، ولا يراه أحد، ولا يوجد على خارطة البرامج السياحية. 

وأوضح أبو طالب أن نقابة المرشدين السياحيين خاطبت جميع الجهات المنوطة بالأمر لوضع منطقة وادى الحمامات والفواخير ضمن الخارطة السياحية ومرور تفويج السياحى بالأقصر عليها إلا أن ليس هناك أى جدوى أو استجابة لذلك.

من جانبه، قال محمد ابو الوفا مدير اثار البحر الاحمر، أن منطقة وادى الحمامات والفواخير بطريق القصبر قفط منطقة اسرية الا أنها تحتاج لعدة عوامل لوضعها على خريطة البرامج السياحية اولا توفير معدلات الامان والخدمات الأمنية هناك للزيارة بكونها منطقة صحراوية. 

وأضاف ابو الوفا، أن زيارة وفود سياحية للمنطقة يشارك فيه عدة جهات مختصة بالموافقة بالزيارة بعد توفير العوامل اللازمة مثل التامين وشبكات المحمول حيث تلك المنطقة لا توجد بها أى خدمات على الاطلاق. 

وأكد مدير أثار البحر الاحمر، أن طريق القصير - قفط، كان يسمى بجانب اسم طريق الالهه، طريق قدس الأقداس، اقدم واول طريق فى العالم ربط بين نهر النيل والبحر الأحمر، مؤكدا أن منطقة وادى الحمامات بالطريق كانت قديما تسمى وادى الحمام أو الحمامات نسبة لوجود نقوش كثيرا للحمام على صخور للمنطقة والتى كانت ترمز إلى السلام.

أشار أبو الوفا أن النقوش الفرعونية التى يبلغ عددها 2340 نقش فرعونى، معظمه يرجع لسنة 2550 قبل الميلاد ويمتد الوادى لمسافة 9 كيلو متر، ويعد وادى الحمامات من ضمن المحطات الثمانية التى كانت تمتد من النيل للبحر الاحمر والذى كان يستخدمه الفراعنة وصولا للبحر للتبادل التجارى. 

كما أشار أن تلك هناك نقوش كثيرة بيست فرعونية فقط بل العديد من النقوش والكتابات التى تنتمى إلى جميع العصور التاريخية، بدء من ما قبل التاريخ ومرورا بجميع فترات التاريخ المصرى القديم وحتى اليونانى والرومانى وأيضاً العصر الإسلامى، حيث يوجد به العديد من الكتابات والنقوش العربية التى تدل على مرور العديد من الحملات الحربية والقوافل التجارية.

واستطرد "ان المحطات الثمانية التى كان يمر بها الفراعنة قديما على طريق قدس الاقداس الرابط بين قفط. القصير، وصولا للبحر هى كابتوس ووادى معتولة والدوى واودى الحمامات والسيالة والزرقاء والحمراء والقصير القديمة " ساهو".