دندراوى الهوارى يطرح الأسئلة المشروعة: أين البرلمان والرقابة الإدارية من إهدار 66 مليون دولار على يد هانى شكرى فى وزارة السياحة؟! وهل يستطيع منتج برنامج يدعو لهدم الدولة الترويج للسياحة المصرية بالخارج..؟!

رجل الأعمال هانى شكرى
رجل الأعمال هانى شكرى
دندراوى الهوارى
دندراوى-الهوارى
 
 
الجميع يعلم مدى أهمية وطعم «كعكة الإعلانات»، وأن الاستحواذ على قطعة منها أو التهامها كلها، يحتاج قدرات خاصة، ليس من بينها المهنية والمهارات والقدرات الخاصة فحسب، ولكن بالقدرة على تسويق النفس، والاستثمار فى العلاقات الشخصية بالدرجة الأولى، ثم امتلاك الأسلحة الحاسمة للمعارك!!
 
 
وخلال السنوات القليلة الماضية، حاول هانى شكرى الرئيس التنفيذى لشركة «جى دبليو تىJWT» السيطرة على السوق الإعلانى، والظهور بقوة فى الأوساط الإعلامية، وبدأها بالمجال الرياضى، الذى يحقق الحسنيين، الجماهيرية والمال.
 
 وقدم نفسه على أنه رجل أعمال زملكاوى محب للقلعة البيضاء، ويسعى لخدمتها، وبدأ ينفذ مخططه ويتسلل للأوساط الإعلامية، باعتبارها البوابة السحرية من بوابات سوق الإعلان، لتثبيت دعائمه فى سرية تامة ودون ضجيج، إلا أن الخلافات الشرسة التى شهدتها القلعة البيضاء على مدار السنوات الماضية ما بين إقالة مجالس إدارة واستقالات وتعيينات، طفت باسمه على سطح الأحداث، ووظفها لمصلحته الخاصة، لتحقيق شو إعلامى، وتقديم نفسه لجماهير الكرة كشخصية تدافع عن المصلحة العامة، ومن ثم يكتسب الشهرة التى تمكنه من السيطرة على السوق الإعلانى!!
 
 
 
 
وعندما تحقق له الوجود فى الوسط الإعلامى، بدأ يشق طريقه بسرعة كبيرة، للسيطرة على السوق الإعلانى، ولكى يؤمن ظهره، ويصبح له أنياب قوية، توصل لفكرة إنتاج برنامج ساخر، ينتقد الجهات والشخصيات من نجوم المجتمع، فنانين ونجوم كرة، مشاهير، ورجال أعمال من الوزن المالى الثقيل، وسياسيين، ووزارات وهيئات، لجرجرة أرجلهم، والتعاقد معهم لقيادة حملاتهم الإعلانية والترويجية وتنظيم المعارض..!!
 
قرر إنتاج برنامج «أبلة فاهيتا»، وبالفعل استطاع أن يحقق هدفه المنشود، وبدأ فى سلسلة تعاقدات إعلانية كبيرة مع شركات ونجوم ومؤسسات حكومية، وأبرزها توقيع عقد الكعكة الأكبر والأهم، مع وزارة السياحة فى عهد الوزير السابق يحيى راشد، للترويج للسياحة المصرية بقيمة 66 مليون دولار.
 
وهنا نبدأ طرح الأسئلة المشروعة والباحثة عن إجابات شافية، وهذه الأسئلة موجهة للجهتين الرقابيتين الأبرز فى مصر بشكل خاص، وللمصريين بشكل عام، كيف لوزارة تتعاقد مع صاحب شركة دعاية وإعلان للترويج لسياحة بلدها دون أن تدرس سابقة خبراته فى هذا المجال الحيوى والأهم، إذا وضعنا فى الاعتبار أن السياحة المصرية تمثل قاطرة التنمية، و«الدجاجة التى تبيض ذهبا»؟! وكيف لوزارة تتعاقد مع شخص لإنقاذ قاطرة التنمية من «الانهيار» فى الوقت الذى ينتج فيه هذا الشخص برنامجا «يكسر» فى مؤسسات الدولة، ويدعو للفوضى الأخلاقية، فهل فاقد الشىء يمكن أن يعطيه؟!
 
 
نعم برنامج أبلة فاهيتا نموذجًا حيا للسقطات الإعلامية، ويمكن التأكد من هذا بكل بساطة عبر فتح حلقات البرنامج عبر «اليوتيوب» ومشاهدة حلقاته المليئة بالإيحاءات الجنسية والسب والقذف والتشويه بحق أشخاص، والسخرية منهم ومحاولات الانتقاص من جهود الدولة فى عدد من الملفات المهمة، دون المبالاة بأية معايير مهنية أو أخلاقية يفترض توافرها فى المنتج الإعلامى، كما تحدث هانى شكرى نفسه فى بعض اللقاءات الإعلامية التى أجراها على مدار السنوات الماضية! 
 
والأدهى من ذلك، أن كثيرًا من التقارير الصحفية كشفت عن أن برنامج «أبلة فاهيتا» كان يستخدمه هانى شكرى فى تصفية الحسابات مع خصومه فى كافة المجالات من الذين كانوا يرفضون التعاون معه، بل الأخطر أنه كان يؤجر البرنامج من الباطن لعدد من رجال الأعمال من أجل تصفية الحسابات مع خصومهم أيضا، وساقت تلك التقارير الصحفية عدة أدلة على صدق ما نشرته، منها استقالة بعض كتاب الحلقات بسبب تلك التداخلات من هانى شكرى لتوجيه منتج البرنامج فى تصفية الحسابات.
 
كما رصد المجلس الأعلى للأعلام ونقابة الإعلاميين العديد من المخالفات والسقطات للبرنامج المثير للجدل، وأعلنوا أكثر من مرة عن تلقيهم شكاوى من محتوى البرنامج الموجه، الذى يتعرض بالإساءة للعديد من الرموز والشخصيات الفنية المعروفة ورجال أعمال ومؤسسات الدولة!!
 
وبعد هذا السرد المبسط، نسأل البرلمان وهيئة الرقابة الإدارية، هل حيثية هانى شكرى كمنتج لبرنامج يكسر فى أمن واستقرار الوطن ويدمر القيم الأخلاقية للمجتمع المصرى عامل جوهرى يدفع وزارة السياحة للتعاقد معه للترويج للسياحة المصرية لمدة ثلاث سنوات بقيمة 66 مليون دولار وفى 27 سوقا سياحيا..؟! وألا يستدعى الأمر معه فتح الملف عما حققته الحملة الترويجية لمصر سياحيا..؟! ولماذا رفض مكتب مصر السياحى فى لندن التوقيع على فواتير الدعاية، واعتبرها مُبالغا فيها ولم تؤتى أى ثمار، ونفس الأمر حدث مع مكتب مصر فى ألمانيا..؟!
نحن نضع هذه الأسئلة على مكتب الأجهزة الرقابية، ونطالبها بفتح الملف سريعا لمعرفة الحقائق، لا أكثر ولا أقل..!!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

14 عاما على رحيل كمال الشناوى.. دخل قائمة أفضل 100 فيلم بـ6 أفلام

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودن سبورت

كل عام وأنتم بخير.. معهد الفلك يكشف موعد المولد النبوى الشريف 2025

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

أسعار اشتراكات المترو لكل الفئات وموعد فتح اشتراك الطلبة وأماكن المكاتب


تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت

تعرف على مواعيد مواجهات منتخب الناشئين في كأس الخليج

الزمالك يتقدم على موردن سبورت 2-1 بعد مرور 60 دقيقة.. فيديو

دقيقة حداد على والد الشناوي قبل انطلاق مباراة الزمالك ضد مودرن سبورت


الرئيس السيسى يعود إلى أرض الوطن بعد لقائه ولى العهد السعودى

عمر مرموش يُفاجئ الجميع بأصعب مدافع واجهه فى الدورى الإنجليزى

الرئيس السيسى وولى العهد السعودى: نرفض تهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال غزة

فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

الأقباط يختتمون صوم السيدة العذراء فى موعد مختلف 2025.. صوم الأربعاء لا يسقط حتى لو تزامن مع العيد.. الصيام ليس مجرد طقس غذائي بل تدريب على ضبط النفس.. والبابا شنودة: يوم الجمعة مقدس أكتر من صوم أم النور نفسه

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

​مصر والسعودية يد واحدة فى مواجهة التحديات.. محللون سعوديون لـ"اليوم السابع": القاهرة والرياض صمام الأمان فى إقليم مضطرب.. زيارة الرئيس السيسى تحمل رسائل مهمة.. ومحاولات الوقيعة بين البلدين فاشلة ونحن بالمرصاد

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

آخر فرصة للتقديم على وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى