من الاستحواذ على سوق الإعلان لكشف الأخبار المزيفة.. شركات التكنولوجيا تستغل الصحافة بلا مقابل.. السوشيال ميديا تلقى عبء كشف الأكاذيب على الصحفيين.. نيويورك تايمز: السم لا يزال ينتشر وعلى المنصات تحمل مسئولياتها

مارك و جوجل و تويتر
مارك و جوجل و تويتر
كتبت: إنجى مجدى
تصر منصات التواصل الاجتماعى على الاستفادة من الصحافة والصحفيين والحصول على مجهودهم دون مقابل، بل والسيطرة على سوق الإعلانات، وهو ما يهدد صناعة الصحافة عالميا، لكن يبدو أن الأمر تجاوز المضمون إلى إصلاح أخطاء هذه الشبكات التى باتت تبث سموم مجتمعية تتمثل على الأكثر فى نشر الأخبار الكاذبة والدعايا المزيفة.
 
 
 
لأشهر طويلة تمتد منذ يناير 2017 حيث اشتعال الحديث عن التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية كشفت الصحافة فى الولايات المتحدة عن الكثير من الصفحات الوهمية والحسابات المزيفة التى تسعى لنشر دعايا كاذبة داخل بلادهم وخارجها، ذلك فضلا عن الكشف عن تسريب بيانات ملايين مستخدمى فيس بوك واستمرار اختراق الشبكة والتى كان أخرها ما أعلنت عنه الشركة الشهر الجارى عن تسريب جديد لبيانات بعض عملائها.
 
 
 
 
وأمام هذا الخلل فى قدرة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية على تأمين منصاتهم من الأخبار المزيفة، ذهبوا للاعتماد على الصحفيين الذين بدورهم يكشفون عن المشكلة لتبدأ جهود فيس بوك أو تويتر فى مواجهتها، غير أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، رأت أن شركات التكنولوجيا صاحبة المنصات الاجتماعية على الإنترنت تحتاج لتحمل مسئولية التعامل مع المعلومات المضللة المنتشرة عليها كمشكلة نظامية، بدلا من التعامل مع كل حالة على حدة، مشيرة إلى استمرار انتشار ما وصفته بالسم على فيس بوك وتويتر.
 
 
 
وأشارت الصحيفة فى افتتاحيتها، أمس السبت، إلى أن المعلومات الخاطئة على شبكات التواصل الاجتماعى أصبحت غرف أخبار زائفة فى حد ذاتها، وأصبح الصحفيون يجدون أنفسهم يتصرفون كمشرفين للمحتوى غير المدفوع على هذه المنصات. ذلك بينما تمتلك الشركات جميع الأدوات المتاحة لها والمسئولية العميقة للعثور على ما يكشفه الصحفيون، ولكنها لا تفعل ذلك.
 
 
 
 
فعلى سبيل المثال دفع طلب من صحيفة "نيويورك تايمز" للفيس بوك بشأن إلغاء شبكة من الحسابات المرتبطة بجيش ميانمار للكشف عن صفحات تبدو فى ظاهرها مختصة بالجمال والترفية، معادية للروهينجا على الرغم من أن فيس بوك كان على دراية بالمشكلة بشكل عام.
 
 
 
وقالت الصحيفة إنه يمكن بسهولة لشركات التكنولوجيا شغل الدور الذى يلعبه الغرباء، بصفتهم دعاة حماية المستهلك ومدققى المحتوى. وعلى النقيض من الصحفيين، تتمتع الشركات بالقدرة على تغيير الحوافز التى تبقى على إنتاج هذه الظواهر المقلقة عبر الإنترنت.
 
 
 
والاعتماد على وقت الصحفيين أمر متناقض للغاية بالنظر إلى الأضرار التى تحدثها شركات التكنولوجيا لصناعة الإعلام. ويمكن للتغييرات الصغيرة، فى كيفية تنظيم Facebook لخلاصة الأخبار، أن تغير بشكل جذرى الخط السفلى لمؤسسة الإخبارية، فعمليات التسريح والتشغيل مدفوعة من خلال نزوات خوارزميات شركات التكنولوجيا. وبينما تستفيد هذه الشركات من الموارد الصحفية لتحسين منتجاتها، فأن هيمنة جوجل وفيس بوك على الإعلانات الرقمية، التى يقدرها البعض بنسبة 85% من السوق، تخنق الصحافة.
 
 
 
وشددت الصحيفة إلى أن إلقاء الضوء على حملات التضليل المنسقة التى تشتعل فى كل مكان حولنا هى مسألة تتجاوز كثيرا قضية الصحافة إذ إنها ضرورية للديمقراطية، فيمكن لها أن تغير مسار الانتخابات والإبادة الجماعية.
 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الإسكان: ما فيش طرد لأى مواطن مصرى من قاطنى وحدات الإيجار القديم

الأهلى يستطلع رأى ريبيرو بشأن العروض الخارجية لـ أشرف دارى

وزير الرى: دعوات إثيوبيا لاستئناف التفاوض محاولات شكلية لتحسين صورتها الذهنية

الداخلية تضبط سائقى النقل الثلاثة أصحاب فيديو السباق على أحد طرق 6 أكتوبر

الأرصاد: تلاشى فرص السحب الممطرة بشمال البلاد والقاهرة الكبرى واستقرار الطقس


قرار جمهورى بتعيين أحمد سعد الشاذلي مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون المالية

كريم محمود عبد العزيز: تجربة مملكة الحرير مختلفة والتعاون مع بيتر ميمى ممتع

فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول

"فى لحظة ينتهى كل شيء".. كوكا ينعى جوتا ويعزى محمد صلاح

"احترقت بالكامل".. شاهد سيارة جوتا لاعب ليفربول بعد حادث وفاته


عمرو دياب يطرح ألبومه الجديد "ابتدينا" من 15 أغنية وبمشاركة أولاده

الداخلية تشارك المواطنين احتفالاتهم بذكرى ثورة 30 يونيو

قانون الإيجار القديم.. إزاى تحسب إيجار شقتك حسب المنطقة؟ (إنفوجراف)

دهست 4 أسر داخل حديقة.. مأساة حى النرجس تبدأ بكارثة وتنتهى بتصالح مفاجئ

صدمة جديدة.. مصرع شقيق جوتا فى حادث لاعب ليفربول المروع

وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة بشركة كهرباء بمرتبات تصل إلى 13 ألف جنيه

قانون الإيجار القديم لا يقترب من عقود 1996.. العقد شريعة المتعاقدين

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

نانت يعاقب مصطفى محمد بالبيع بعد رفض دعم المثلية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى