صور.. "الزراعة" تواجه دودة القصب بـ"طفيل التريكوجراما" فى 5 محافظات بالصعيد لحماية المحصول.. "مكافحة الآفات": حزمة إجراءات للتصدى للحشرة القشرية لزيادة الإنتاج المحلى.. وبرامج توعوية لإرشاد الفلاحين بخطورتها

 تواصل الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة، إطلاق طفيل"الترايكو جراما" وهو حشرة من الأعداء الطبيعية لمكافحة دودة القصب الصغرى، وتقدير نسب الإصابة بالآفة والتى تقوم بمهاجمة العقل فوق منطقة العقد مباشرة، مما يؤدى إلى كسر" العيدان" عند موضع الإصابة وتسبب موت القمة النامية وتعمل على تقليل نسبة المحتويات السكرية للعيدان وكذا دودة القصب الكبرى، وذلك لزيادة الإنتاج المحلى ومواجه إصابة المحصول من آفة تهدد زراعات قصب السكر بمحافظات الصعيد.

وكشف تقرير الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، أن المساحة التى جرى استخدام الطفيل فى مكافحة الدودة تمثل 70% من إجمالى المساحة الكلية والبالغة 330 ألف فدان، تمت زراعتها بقصب السكر فى 5 محافظات بالصعيد، وتواصل أن الأجهزة الفنية لمكافحة الآفات فى مديريات الزراعة بمحافظات قنا والأقصر وأسوان والمنيا وسوهاج، بمكافحة الحشرة القشرية فى القصب ضمن خطة وزارة الزراعة لحماية قصب السكر من الآفات التى تهدد إنتاجية المحصول بمختلف المحافظات.

 وقال الدكتور ممدوح السباعى، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، إن هناك تكليفات لمهندسى المكافحة بمنطقة شمال الصعيد بالمرور على زراعات القصب بمحافظة المنيا بمتابعة الحالة العامة لزراعات القصب وتقدير نسب الإصابة بالآفات وخاصة درجة الإصابة بدودة القصب الصغرى التى تقوم بمهاجمة العقل فوق منطقة العقد مباشرة مما يؤدى إلى كسر العيدان عند موضع الإصابة وتسبب موت القمة النامية وتعمل على تقليل نسبة المحتويات السكرية للعيدان.

 وأضاف "السباعى"، أن هناك أيضا متابعة دورية مع الأجهزة الفنية لمكافحة الآفات لدودة القصب الكبرى التى تظهر عادة فى شهر أبريل وتستمر إلى يونيو وتضع الفراشات بيضها على الحشائش وتنتقل إلى نباتات القصب الصغيرة وتحفر داخل سوقها من أسفل إلى أعلى ويحدث تعفن فى مكان الإصابة وذبول قلب العود ثم جفافه.

وأوضح رئيس مكافحة الآفات، أن الثاقبات الصغيرة والكبيرة قد تصيب الذرة الشامية والذرة الرفيعة وأحيانا القمح والغاب والبردى، لافتًا إلى عملية المكافحة لدودة القصب الصغيرة والكبيرة تتم باستخدام طفيل " التريكو جراما " الذى يتم اطلاقة ضد الحشرات حرشفية الأجنحة بصفة عامة وضد ثاقبات القصب بصفة خاصة.

وأضاف "السباعى"، أن المستهدف من الحملات المرورية الكشف عن درجة الإصابة تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها فى الموسم المقبل لعدم تكرار الإصابة بها مرة أخرى، مؤكدا على أن جميع المساحات التجميعية التى تم فحصها ومعاينتها بحالة جيدة وتم التقاط بعض الصور للجان المرور أثناء عملية الفحص داخل المحصول والذى بشر بمحصول طيب.

 وقال رئيس مكافحة الآفات، إن هناك برامج توعوية لإرشاد المزارعين بضرورة اتباع التوصيات الفنية وتنفيذ خطة الوزارة فى مكافحة الآفات التى قد تصيب قصب السكر، مؤكدًا أن الإدارة المركزية لمكافحة الآفات لا تألوا جهدا فى حماية المحاصيل الزراعية وخاصة المحاصيل الاستراتيجية، مشددًا على أن الإصابة بالآفات تقلل من إنتاجية المحصول وتشكل عبئا على المزارعين، ونواصل المكافحة ذلك وفقا لتوجيهات وتكليفات الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بضرورة متابعة المزارعين للوقوف على المشكلات التى قد تواجههم وحلها على الفور.

وكشف تقرير مكافحة الآفات، عن أن دودة القصب الصغرى والكبرى من أهم الآفات التى تهاجم زراعة القصب فى مصر، موضحا أن دودة القصب الصغرى تقوم بمهاجمة العقل فوق منطقة العقد مباشرة، فينتج عن ذلك كسر العيدان عند موضع الإصابة تسبب موت القمة النامية عند إصابة نباتات القصب الصغيرة بهذه الحشرة وتعمل على تقليل محصول القصب والمحتويات السكرية.

ولفت التقرير، إلى أن فراشات دودة القصب الكبرى تظهر عادة فى أبريل وتستمر إلى يونيو وتضع الفراشات بيضها على الحشائش، حيث تتغذى اليرقات، ثم تنتقل إلى نباتات القصب الصغيرة، وتحفر داخل سوقها من أسفل إلى أعلى، ويحدث تعفن فى مكان الإصابة، ويذبل قلب العود ثم يجف، وعند تكوين الكعوب، تخترقها اليرقات من عقدة إلى أخرى حتى تصل إلى القمم النامية فتذبل ثم تموت، وتكوّن لها ثقوبا إلى الخارج.

وأشار تقرير المكافحة، إلى أنه قد تدخل بعض الفطريات أو البكتريا إلى العيدان المصابة عن طريق هذه الفتحات فيزداد الضرر، نتيجة لتحول بعض السكروز، وتتنبه بعض البراعم السفلية للعود المصاب وتنمو إلى عيدان جديدة متأخرة وتنتقل اليرقات من عود إلى آخر، وعوائل هذه الحشرة فى مصر هى القصب والذرة الشامى والذرة الرفيعة وأحيانا القمح والغاب والبردي.

وأوضح التقرير، أن مقاومة دودة القصب الصغرى والكبرى تتم من خلال 7 نصائح هامة للمزارعين، منها خلال تربية أصناف مقاومة، والتخطيط الواسع بين الخطوط يساعد على التهوية واختراق الشمس للجذور، ما يعمل على التخليف المبكر والعيدان القوية وتقليل نسبة الرطوبة مما يقلل الإصابة بالأمراض والحشرات، كما ينصح بخلط مياه الرى بالكيروسين الذى يساعد على تقليل نسبة الإصابة، مشددًا على أهمية عدم الإسراف فى التسميد الأزوتى والعناية بإحكام عمليات الرى، والعناية بالعزيق وعمليات الخدمة تقلل من الإصابة بالثاقبات وينبغى العناية بإزالة الحشائش، وأهمية إزالة وحرق عيدان الذرة "العويجة والشامية" الجافة والتى تقضى بها هذه الآفة فترة البيات الشتوى، وقطع عيدان القصب المصابة من تحت سطح التربة مباشرة بمجرد "زبول" القمم النامية.