أنا مش سعيد ومش happy

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
كتب أحمد إبراهيم الشريف
«أنا مش نبى/ لكنى باسعى عشان أكون/ يا دوب بشر/ من يوم ما ع الدنيا وعيت/ وأنا مش سعيد/ وكان مدرس الإنجليزى فى الصعيد/ راجل كشر/ وكان يقول: يا عيال سعيد يعنى happy / فنقول وراه/ الكلمة تخرج من حلوقنا ع الشفاه/ ولا عمرها دخلت قلوب»..
 
هذا جزء من قصيدة «سعيد يعنى happy» للشاعر الصعيدى عمر نجم، التى كلما قرأتها كأنها المرة الأولى التى أقرأها فيها/ وعمر نجم شاعر ولد فى سوهاج 1956.. وعاش تجربة فنية خاصة به خلفت أربعة دواوين شعرية هى «وف حواريكى الحقيقة، سعيد يعنى happy، غياب الحضور.. حضور الغياب، تغريبة عمر نجم».. ورحل فى 1995.. وتمت طباعة أعماله الكاملة فى الهيئة المصرية العامة للكتاب 2012.
 
وكان مدرس الإنجليزى فى الصعيد/ راجل كشر/ وكان يقول/ يا عيال.. سعيد يعنى Happy/ فنقول وراه/ الكلمة تخرج من حلوقنا ع الشفاه/ ولا عمرها دخلت قلوب.
 
والتاريخ الثقافى للصعيد يحتاج إلى كتابات كثيرة ومتنوعة، بحيث يمكننا إنتاج تاريخ مواز لتاريخ وجغرافية الصعيد، بعيدا عن الذى نراه على شاشات التلفزيون من تلفيق وادعاء.
 
أنا مش نبى/ لكن فى ليلة/ من بنات ليلى الطويل الغيهبى/ شفت الرسول/ الأمى طه ابن مكة اليعربى/ البدر يومها فى السما/ كان مكتمل/ فارد جناحه ع النجوم/ حِبين/ مفيش بينهم كلام غير القٌبل/ أما الرسول/ فكأنه فى يوم هجرته/ لمدينته زاحف بالجمل/ اللى حمل/ على السنام أغلى البشر/ وكان تهامى وكان قمر/ أجمل ما شفته فى المنام/ وجهه المليح/ من جبهته/ كان الندا طارح سنا/ حلفته بالحبشى بلال/ وندهته ساعة الآدان/ قلة حنان/ يرتوى منها العطش فوق الجبال/ وأحلى غنا/ حلفته بعيسى المسيح/ أن يستريح إلى جوارى لحظة/ كى يستريح/ قلبى المتيم والدبيح/ من عبيره ميت سنة».
 
وتنوعت مصادر الشجن بعد ذلك، وتجاوز الأمر المتعلق بالسعادة طور الطفولة فشغل الشاعر نفسه، كمعظم أبناء جيله، وشغل شعره بالقضايا الكبرى التى طرحتها الساحة السياسية والثقافية فى الثمانينيات والتسعينيات «إسرائيل وفلسطين والتخاذل العربى، ودور مصر والإنسان العربى فى كل هذا» هذه القضايا الكبرى، وهذا الالتزام طرح جماليات خاصة بالقصيدة عموما وبالفن وبالقصيدة العامية بشكل خاص، منها ما يتعلق بالغنائية والحنين، واستدعاء التراث وغير ذلك. 
 
صحيت عيونى وارتجفت بارتعاش/ ولو أنى لسه فى المنام/ ورجعت من تانى جنين/ وكأنه فى لحظة ما عاش/ إلا برىء/ ملهوش طريق غير الحنين/ لملمت روحى بالانكماش/ ورا الحيطان الضيقين/ اللى بتسندها النواية/ ومعرشينها بالصفيح/ أجمل ما شفته فى المنام/ وجهه المليح..
 
ويظل عمر نجم حاضرا بشعره وكتاباته فى القصيدة العامية التى يجسد بها وجع الغلابة، وفى الأغنية التى يهون بها غربته وغربة الإنسان.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 4 أشخاص وإصابة 2 آخرين في تصادم 3 دراجات نارية بسيارة ملاكي بالأقصر

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

اعرف هتدفع كام إيجار سنويا طول مدة الفترة الانتقالية في قانون الإيجار القديم

اعترافات المتهمين بالتشاجر بسبب توك توك في مدينة 6 أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم الأحد 17 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة


مواعيد مباريات الجولة الثالثة للدوري المصري الممتاز

ننشر معاينة حريق مخزن بولاق أبو العلا بعد سيطرة رجال الحماية المدنية

جثمان الراحل تيمور تيمور يغادر المستشفى متجها إلى القاهرة

ملخص وأهداف مباراة وولفرهامبتون ضد مان سيتي في الدوري الإنجليزي

الزمالك يحصل على راحة من التدريبات بعد التعادل مع المقاولون


أشرف زكى: انتهاء إجراءات تصريح دفن جثمان تيمور تيمور

اللحظات الأخيرة فى حياة تيمور تيمور.. أنقذ ابنه من الغرق قبل وفاته غرقا

التحفظ على فنانة تشكيلية بحالة عدم اتزان تسببت في حادث أعلى محور 26 يوليو

صرخات سيدة: عامان لم أتقاضي جنيها من نفقات أولادي بسبب بخل زوجي

فرص عمل جديدة بمرتبات تصل لـ9 آلاف جنيه.. اعرف الشروط والأوراق المطلوبة

فيديوهات اجتاحت السوشيال ميديا.. علاء الساحر وطليقته وقصة الاحتجاز والضرب

غلق شارع 26 يوليو بالاتجاه القادم من كوبرى 15 مايو لميدان لبنان.. اعرف السبب

هنادي مهنا تعيش نشاطا فنيا بمسلسل وفيلمين

محافظ القاهرة يشكل لجنة هندسية لبيان مدى تأثير حريق بحى بولاق على العقار

ترامب يرسل دعوة إلى قادة أوروبا وزيلينسكى لاجتماع الإثنين المقبل فى واشنطن

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى