السياحة تعلن بداية موسم العمرة مبكرا.. 500 ألف معتمر يؤدون السنة هذا العام و20% خلال شهر رمضان.. شركات السياحة تستعد ببرامجها.. اللجنة العليا للحج: الأسعار تنخفض بنسبة 35%.. والقرار يحد تكدس المطارات والموانئ

بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة السياحة فتح باب العمرة للموسم الحالى 1440 بدأت شركات السياحة فى تنظيم نفسها والاستعداد لترتيب أوراقها وبرامجها، إيذانا ببدء العمل فى الموسم الجديد الذى لن ينحصر فى ثلاثة أشهر كما كان فى المواسم السابقة.

وفى إطار الترتيبات قال ناصر ترك عضو اللجنة العليا للحج والعمرة لـ"اليوم السابع"، إن اللجنة ستعقد اجتماعا هاما اليوم لبحث توقيتات موسم العمرة الجديد للعام 1440، وذلك بعد أن قررت وزارة السياحة فتح الباب مبكرا هذا العام، بناء على التوصيات التى قدمتها اللجنة.

وأوضح ترك، أن اللجنة ستعكف على دراسة المواعيد المناسبة، وسرعة الإعلان عن فتح الموسم والبدء فى توثيق العقود، وتحديد آليات وضوابط ومواعيد التوثيق، وآليات توزيع الفرص للشركات المصرح لها بالعمرة وفقا للإعداد المحددة والمعلن عنها.

وقالت وزارة السياحة، إن قرارها جاء بعد تلقيها تقرير اللجنة العليا للحج عن موسم العمرة الماضى وتوصياتها للموسم الجديد 1440هـ، مع الالتزام بالضوابط المنظمة لرحلات العمرة التى وضعتها اللجنة واعتمدتها الوزيرة الموسم الماضى 1439هـ، وسيكون إجمالى عدد التأشيرات المستهدف تنفيذها فى الموسم الواحد بـ500 ألف تأشيرة، ويتم تنفيذ 20% منها خلال شهر رمضان المبارك.

وكانت أهم توصيات اللجنة العليا للحج فى تقريرها الذى رفعته لوزيرة السياحة فتح باب العمرة مبكرة لمنع الزحام والتكدس الذى شهده الموسم الماضى، بسبب ضيق الفترة التى كانت مخصصة للعمرة.

وهذا القرار سينعكس إيجابا على كافة المستويات المواطن المصرى وشركات السياحة والدولة أيضا، هكذا أكد أشرف شيحة عضو اللجنة، لافتا إلى أن القرار يساهم فى تخفيض أسعار برامج العمرة للمواطنين لتتناسب مع جميع المستويات.

وقال شيحة لـ"اليوم السابع":  "نحن سعينا إلى أن نبدأ موسم العمرة هذا العام مبكرا، لأنه لايوجد لدينا ما يعوق بدء الموسم والترتيب له بشكل أفضل، طالما أن الإعداد التى ستؤدى العمرة للعام 1440هـ محددة، فلا يوجد مبرر لأن نبدأ الإجراءات فى وقت متأخر أو يتم تحديد مدة".

وأكد عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، على أن قرار بداية الموسم مبكرا سينعكس إيجابا على كافة الإجراءات وسيكون متاح للشركات تنظيم برامجها بشكل أفضل وبأسعار أفضل، وهذا سيعود على المواطن والمعتمر المصرى، مشددا على أن وسائل النقل لن تشهد حالات تكدس وأيضا فى المطارات والموانئ، أو استغلال للموسم وضيق الوقت، كذلك الوضع بالنسبة للفنادق فى الأراضى المقدسة لن تستغل فترة العمرة لرفع الأسعار.

وأضاف شيحة، أنه الأفضل بدلا من العمل على الموسم فى خلال ثلاثة أشهر أو شهرين، ما الذى يمنع أن نعمل على مدار 8 أشهر طالما أننا محددين العدد والنظم التى تم اعتمادها من الدولة.

وأوضح عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة العليا اعتمدت السياسات والضوابط التى تعمل عليها شركات السياحة العاملة فى مجال الحج والعمرة من خلال وزارة السياحة، وهى تقريبا نفس الضوابط التى تم العمل بها فى الموسم الماضى، كما تم إضافة توصية بفتح الموسم مبكرا وليس لمدة ثلاثة شهور فقط، لما لذلك من تأثير إيجابى على إدارة الموسم بشكل جيد.

ولفت شيحة، إلى أن هذا الإجراء سيخفض تكلفة خروج العملة من البلد بنسبة 40% وفقا لإحصائيات رسمية تم العمل عليها، كذلك ستنخفض سعر العمرة من 30 إلى 40% وهذا سيعود بالنفع على المواطن.

 وستبلغ إعداد المعتمرين المصريين هذا العام 500 ألف معتمر، وسيجرى وفقا للآليات التى حددتها الدولة العام الماضى بخصوص الإعداد والرسوم المحددة لمكررى العمرة الذين أدوا العمرة بداية من عام 2015 ويرغبون فى أدائها مجددا هذا الموسم.

وأقرت اللجنة العليا للعمرة والحج الضوابط الخاصة بموسم العمرة الجديد وتمت مراجعة الإيجابيات والسلبيات فى ضوابط العام الماضى، وأكدت اللجنة أن فتح باب الموسم مبكرا سيؤدى إلى عدم التكدس خلال الموسم المرتفع، ويتيح الفرصه للمعتمرين للسفر خلال الموسم المنخفض، وما يستتبع ذلك من تأثير إيجابى من الناحية الاقتصادية، وكذلك إلى اعتدال أسعار تذاكر السفر، ومن المتوقع انخفاض التكلفة بنسبه تتراوح من 35% 40%.

ويأتى مطلب تثبيت ضوابط العمرة تنفيذا لرغبة أصحاب الشركات، حيث أكد على المانسترلى رئيس غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، على ضرورة تثبيت ضوابط العمرة لمدة لا تقل عن خمس سنوات، حتى تمنح الفرصة للشركات فى الاستثمار الأمن والمعتمد على وضوح الرؤية طويلة المدى.