صور.. قصة نجاح فى "تنمية المشروعات الصغيرة".. "أحمد" استثمر "تحويشه العمر" فى الزيتون المخلل.. شرقاوى غير حياته من موظف لصاحب مصنع يصدر منتجاته للدول العربية.. ويؤكد: الجهاز وقف جنبى

 قصة نجاح فى "تنمية المشروعات الصغيرة".
قصة نجاح فى "تنمية المشروعات الصغيرة".
الشرقية – إيمان مهنى

لم يكن المثل الشعبى المعروف بـ"خيل الحكومة"، مجرد كلمات عابرة فى حياة أحمد سليم من محافظة الشرقية، بل كان له بمثابة دافع ليغير حياته من موظف ينتظر "رصاصة رحمة" بعد تجاوز الخمسين لصاحب مصنع يصدر منتجات لعدد من الدول الخليجية ويخطط لغزو السوق الأوربية بعدما أطلق هو الرصاص على الوظيفة.

1--الزوجين-احمد-و-ايمان-

"اليوم السابع" التقى أحمد سليم، وزوجته إيمان محمد، من قرية النخاس، مركز الزقازيق، فى محافظة الشرقية، والتى كانت هى إيقونة نجاحه وصبره على الأزمات خاصة فى بداية مشروعهم المتمثل فى إنتاج الزيتون المخلل، والذى يتعامل مع أشهر سلاسل مطاعم بمحافظات مصر وعدد من الدول العربية.

2----المصنع--

يقول أحمد سليم "48 سنه": "بدأت حياتى العملية مشرفا معماريا فى إحدى شركات المقاولات الخاصة، موظف ناجح ووصلت بعد سنوات من الخبرة لدرجة مدير مشروع، لكننى كنت دائما ما أشعر بعدم الأمان كلما تقدمت فى السن، وأن الشركة سوف تستغنى عن خدماتى فى أى وقت، وقبل 7 سنوات، بدأت أفكر فى عمل خاص".

3--عمال-المصنع

يستكمل أحمد سليم قصته ويقول: "اتجهت لفكرة استغلال خبرتى فى المقاولات، إلا أنها كانت بحاجة لتمويل كبير، فجاءتنى فكرة مشروع الزيتون المخلل، بعدما رصدت مثالا ناجحا من القرية فى نفس المجال، بعدها درست المشروع من كافة الجوانب، وفى البداية بدأت بعمل مخزن للمخل بحيث أقوم بجلبه وتخزينه وبيعه للمصانع".

4--احد-العاملات

يتذكر أحمد سليم لحظات البداية فى مشروعه ويقول: "حطيت تحويشة عمري فى المشروع من تجهيزات وبناء هنجر واشتريت 100 طن زيتون وخزنته مخلل، وبعدما نضج لم أجد مشترى، فالمصانع لها تجار يتعاملون معهم ورفض الكثيرين التعامل معى كواحد لسه جديد فى السوق، بدأت التفكير للخروج من المأزق، فالخسارة ستكون ضربة قاسمة لا يوجد أمامى بديل غير النجاح، بدأت ألف على المحالات والمطاعم الصغيرة "فول وطعمية، الحاتى" وأنزل فى سعره عن السوق لإغراء المشترى، بالفعل نجحت فى بيع الكمية".

5---المصنع

فى هذا السياق، تقول الزوجة إيمان محمد: "دائما أثق فى زوجى وإن ربنا واقف معنا ومع أطفالنا الثلاثة ومش هنقع، ففكرنا فى تحويل مشروعنا من تخزين زيتون لمصنع مخلل، اشترت ماكينة تقطيع الزيتون ونزلت وأطفالى وزوجى نشتغل فى المصنع بأيدينا، فلا نملك أى قدرة لتوفير عمالة، كنا طول اليوم على واقفين على رجلنا نشتغل فى فرز الزيتون يدوى وبدأت العجلة تمشى شوية، والمصنع وقف على رجله بعد أكثر من عامين فى تعب وجهد وأزمات".

6-الزوجين

يلتقط الزوج أطراف الحديث من زوجته، ويقول: "جهاز تنمية المشروعات الصغيرة فى المحافظة، وقف جنبا كثير، دعم مشروعنا فجميع المعارض التى كانت تقام بالمحافظة، يدعونا للمشاركة فيها وعرضنا منتجانتا، بعد تأكده من جودتها ومن أسعارها التنافسية وبدأ الاسم يعرف السوق، وبدأنا نوزع لسلاسل مطاعم شهيرة بالقاهرة والمحافظات، سلاسل الهابيرات بالشرقية والمحافظات تعتمد علينا كموردين لها وعدد من شركات التوزيع"، ثم يشير إلى أنه يسعى للاقتراض من جهاز تنمية المشروعات لتحويل مشروعة من نصف آلى إلى مصنع يعمل آلى بماكينات مستوردة تنتج عشرات الأطنان يوميا لتصديرها.

7-منتجات

عن مرحلة التصدير، يروى أحمد سليم: أنها بدأت قبل عامين من خلال "فيس بوك" بعرض المنتج.. كنت أحرص شراء أجود أنواع الزيتون والفلفل والليمون من المزارع بنفسى لتأكد من جودتها، فضلا عن إتباع الطرق السليمة فى العمل تحت إشراف مهندسون كيميائيون يشرفون على العمل، فطلب أحد المستوردين من دولة عربية والذى كان فى مصر بالصدفة زيارة المصنع، وبالفعل حضر وعاين المنتجات وجودتها، وبدأت فى التصدير له، من هنا بدأت عدد من شركات الاستيراد بالسعودية والكويت والأردن تطلب من منتجاتنا".

8--عمال-المصنع

ينصح أحمد سليم الشباب بضرورة تجربة العمل لدى الغير من أجل اكتساب الخبرة والمسئولية، ثم البدء فى تجربة العمل الخاص لكن بعد دراسة شاملة للسوق حتى لا يتعرض للأزمة تسبب فى خسارة كبيرة.

9--منفذ-البيع-

وفى هذا السياق، قال حسام شبكة، مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمنتهية الصغر، فى محافظة الشرقية، خلال تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب لتمويل مشروعات خاصة بهم، حيث وصل عدد المشروعات التى تم تمويلها منذ أول يناير وحتى 30 سبتمبر الجارى 14 ألف 600 مشروع بقيمة 287 مليون جنيه والتى وفرت 22 ألف 600 فرصة عمل.

 

 

10--منتجات-للبيع-
 

 

10--منتجات-للبيع-_1
 

 

sss
 

 

WhatsApp-Image-2018-10-24-at-1.27.47-AM
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تفاصيل إطلاق السلاحف "على" و"فرح" بمياه البحر المتوسط فى بورسعيد (صور)

سموحة يستدرج زد اليوم على شاطئ الإسكندرية في الدورى

الطقس اليوم.. حار بأغلب الأنحاء ونشاط للرياح وسحب والعظمى بالقاهرة 35 درجة

المقاولون العرب يستضيف حرس الحدود بحثا عن الفوز الأول في الدورى

بعد إعدام المتهمين.. ننشر حكم إعدام قتلة المذيعة شيماء جمال


أسرع قطارات السكة الحديد.. اعرف مواعيد قطار تالجو اليوم الخميس 21-8-2025

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

الأهلى يعقد جلسة خاصة مع ريبيرو لحسم مصير أحمد عبد القادر

موجات الحر تتحول إلى كابوس اقتصادى جديد فى أوروبا.. زيادة غياب العمال وتراجع الإنتاجية يهددان النمو ويضعان الحكومات أمام تحديات غير مسبوقة.. وتقليص ساعات العمل وتقنين استهلاك الكهرباء والتكييفات أبرز الإجراءات

"دولة التلاوة".. أضخم مسابقة قرآنية فى تاريخ مصر بالتعاون بين الأوقاف والمتحدة


فرص عمل فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل

فاكسيرا تكشف طريقة علاج الإصابة بالحزام النارى.. اعرف التفاصيل

جمال بيومى: إسرائيل لا تستطيع الصمود طويلا أمام الإرادة العربية لعدة اعتبارات

ميسارفوت.. حركة يقودها مراهقون إسرائيليون لرفض حرب نتنياهو ضد غزة.. اندبندنت: تزايد أعداد الشباب الرافضين للتجنيد العسكرى.. يؤكدون: لن نلتحق بجيش يرتكب إبادة جماعية.. وفرار 100 ألف جندى.. وأهالى الرهائن يصعدون

موعد مباريات اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 في الدورى المصرى

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

جماهير فناربخشة توجه رسالة من المدرجات تهز العالم: أوقفوا الإبادة فى غزة

بحضور 3 سفراء دول أفريقية.. نجاح إنزال فندق سياحى فى مياه بحيرة ناصر بأسوان.. إنهاء صيانة الباخرة العائمة بعد 6 شهور من الجهد.. ومحافظ أسوان: إضافة كبيرة لدعم نشاط السياحة.. فيديو وصور

اعترافات صادمة.. المتهم بتصوير السيدات بحمام كافية: باستمتع

"اليوم السابع" مرحلة جديدة من التألق المهني والشباب الدائم.. أرقام غير مسبوقة تتجاوز 1.4 مليار مشاهدة خلال عام.. منصات سوشيال ميديا تتخطى 12.7 مليار في 6 أشهر وأرشيف إلكتروني يتصدر محركات البحث بـ 7 ملايين خبر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى