إعادة تقسيم حصص سوق «بذرة الصويا» وزيادة الواردات لـ43٪ عن العام الماضى

شهد السوق المصرى ارتفاعًا ضخمًا فى واردات البذرة حيث بلغت خلال التسعة أشهر الأولى من العام نحو 2.64 مليون طن مقابل 1.84 مليون طن بنسبة زيادة  +43٪ عن العام الماضى فى نفس الفترة، ويرجع سبب ذلك إلى الاهتمام الكبير الذى شهده السوق بداية من العام الحالى فى سوق عصر البذرة من خلال توسعات فى مصانع العصر ودخول مصانع جديدة للسوق. 

ومع ذلك تمت إعادة تصدير ما يقرب من 93.5 الف طن بذرة من خلال شركة ميدسوفتس 89 ألف طن وكايرو ثرى ايه 4.5 الف طن.

كما احتفظت شركة كارجيل بالمركز الأول للعام الثانى على التوالى بنسبة 35٪ من إجمالى الواردات، وجاءت شركة إسكندرية للبذور بالمركز الثانى بنسبة 26٪ أى أن واردات شركتى كارجيل والإسكندرية للبذور تمثل 61٪ من إجمالى واردات البذرة لمصر خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالى، وذلك باعتبارهما كبرى شركات العصر المحلى، كما تراجعت شركة كايرو ثرى إيه لتصل نسبتها 15٪ من إجمالى الواردات بعد أن كانت العام الماضى 22٪. 

ولكن ظهرت بقوة شركة الوطنية للزيوت التابعة لشركة كارجيل فى عامها الأول لتحتل المركز الخامس وتليها شركة لويس درايفوس بالمركز السادس بعد أن كانت بالمركز الحادى عشر فى العام الماضى لنفس الفترة.

وأشار تقرير أسواق للمعلومات المالية عن تغير الخريطة الاستيرادية لسوق البذرة، فخلال التسعة أشهر الأولى من عام 2018 شهدت هيمنة ضخمة لواردات مصر من البذرة الأمريكى حيث بلغت نسبة الزيادة 155٪ فى واردات البذرة الأمريكى مقارنة بالعام الماضى فى نفس الفترة، حيث تم استيراد 2.23 مليون طن مقابل 876 ألف طن العام الماضى فى نفس الفترة، ويرجع سبب ذلك إلى ارتفاع أسعار البذرة فى الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا أيضا، بعد أن تحولت واردات الصين إليها بشكل كلى بعد الأزمة التجارية بين أمريكا والصين بسبب الرسوم الجمركية، أو بشكل أوضح بسبب رغبة الإدارة الأمريكية فى تعديل الميزان التجارى ما بين البلدان، وهذا أدى إلى تراجع أسعار البذرة فى الولايات المتحدة بشكل ضخم، وهو ما استمال السوق المصرى إلى استيراد البذرة الأمريكى.