صور.. "اليوم السابع" داخل المدينة الذكية الأولى فى الصعيد.. خلية عمل لإنجاز المشروعات والبنية التحتية بـ"غرب قنا الجديدة".. العاملون: نسابق الزمن لتكون مفتاح الخير لأولادنا.. والمحافظ: إنهاء المرحلة الأولى 2020

قنا- وائل محمد

الجمعة، 26 أكتوبر 2018 03:00 م

تعتبر مدينة غرب قنا هى المدينة الذكية الأولى فى الصعيد، فى إطار تحقيق أهداف التنمية الشاملة، للنموذج العصرى للإسكان المتنوع، التى ستمثل منطقة جذب للاستثمار العقارى، فهى جاءت كهدية من الحكومة إلى أبناء محافظة قنا والصعيد بصفة عامة، ستساهم فى حل أزمة التكدس السكانى فى الجميع يعمل فى تلك المدينة بكل قوة حتى تخرج إلى النور كإحدى أكبر المدن الجديدة التى ستكون كاملة من كافة المرافق والخدمات لتخدم قطاع عريض من أبناء الجنوب.

"اليوم السابع" أجرت جولة فى المدينة ورصدت صورة من أرض الواقع لرصد أعمال البناء للوحدات السكنية وتركيب المرافق التى ستستهدف جميع فئات المجتمع وسيكون لأبناء محافظة قنا نصيب بداخلها حيث يتوافر بها الإسكان الاقتصادى والمتوسط وفوق المتوسط لمراعاة البعد الاجتماعى لأبناء المحافظة، كما سيتم انشاء جامعة دولية ومستشفى لخدمة المرضى، فضلاً عن العديد من المدارس الحكومية والخاصة، خاصة أن الحكومة بدأت فى استعراض نماذج المدن الجديدة فى بعض دول العالم للاستفادة من الإيجابيات وتلافى السلبيات ومنع ظهور العشوائيات التى تعانى منها مص بكافة المحافظات.

ومنذ أن نشرت الجريدة الرسمية، يوم 22 يناير الماضي، قرارًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، يحمل رقم 40 لسنة 2017، وينص على الموافقة على إعادة تخصيص مساحة 8971 فدانًا من الأراضى المملوكة للدولة ملكية خاصة بناحية محافظة قنا "امتداد غرب قنا"، لاستخدامها فى إقامة مجتمع عمرانى جديد، بدأت ساعات العمل لتسليم المدينة وإنجاز ذلك المشروع الذى يعطى رسالة أن الدولة بدأت تضع الصعيد ضمن خارطة الطريق الاستثمارية التى ستحقق فرص عمل للشباب وسيتفتح مجالات جديدة للاستثمار العقارى والذى يخدم على كافة القطاعات المهنية.

محمد خالد أحد العاملين من أبناء محافظة قنا، أكد أن مدينة غرب قنا ساهمت فى تحريك سوق العقارات خاصة العاملين فى أعمال البناء والتشطيب، وإنشاء المدن الجديدة قرار تأخر كثيراً، مضيفا قائلا: "سافرت للعمل فى العديد من الدول العربية، وأغلبها يرى أن إنشاء المدن الجديدة شىء يخلق مزيد من الاستثمار ويساهم فى زيادة فرص العمل ويمنع من ظهور العشوائيات التى تعانى منها مصر نتيجة عدم التوسع العمرانى، فى التخطيط هو أساس النجاح ومصر كانت تفتقد لهذا الأمر كثيراً لكن القرارات الأخيرة بإنشاء مدن جديدة ساهم بصورة كبيرة فى وجود فرص جديدة للعمل.

وقال يوسف حسين عامل فى طائفة المعمار يبلغ من العمر 40 سنة: أشعر بالفرحة لأنى قاعد وشغال فى بلدى، وهذا أفضل من الغربة والسفر برة مصر، وكنت شغال فى المعمار بدولة ليبيا لكن بعد دخول داعش فيها تركتها خوفاً على حياتى، والحمد لله وجدت فرصة عمل وبراتب مجزى فى مدينة غرب قنا، وسعيد لأننى فى هنا فى قلب الإنجازات وعندما أعود فى أيام الإجازة بكون فرحان لأنه مصر مقبلة على مستقبل أفضل.

من جانبه قال اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، أن مدينة غرب قنا ستكون صرح كبير وسيكون هناك إقبال عليها خاصة أنها تبعد نحو 20 كيلو متر عن مدينة قنا الجديدة، فيما تتوسط المدينة الأم "قنا" التجمعين العمرانيين المستحدثين، وتجمع مدينة غرب قنا على الطريق الصحراوى الغربى وستضم كافة الأنشطة السكنية والخدمية، وأنشطة صناعية وخدمات إقليمية، والمدينة وفرت فرص عمل لأبناء المحافظة وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى فى 2020 وستكون المدينة نقلة نوعية كبيرة للصعيد.