فيديو.. السعودية تشدد على محاسبة المتورطين بمقتل "خاشقجى" فى الرياض.. الجبير على هامش حوار المنامة: الحقائق تتكشف مع سير التحقيقات.. وعلاقاتنا استراتيجية بواشنطن ولدينا رؤية مستنيرة أمام ظلامية إيران

قال عادل الجبير، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، اليوم، السبت، إن المتورطين فى قضية المواطن جمال خاشقجى سيحاكمون فى الرياض، مضيفا أن القضية أصبحت هيستيريا والحقائق تتكشف مع سير التحقيقات، مشيراً إلى أن جهات إنفاذ القانون السعودية فى تركيا تعمل مع نظيراتها التركية في التحقيق.

وبحسب وكالة واس السعودية، شدد الجبير خلال مؤتمر صحفى جمعه بنظيره البحرينى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على هامش "حوار المنامة"، مؤتمر الأمن الذى يُعقد سنوياً فى البحرين وانطلق صباح، اليوم على ضرورة محاسبة المتورطين في قضية وفاة خاشقجى بعد انتهاء التحقيقات التي تجرى فى المملكة وتركيا، داعيا إلى عدم اتخاذ مواقف وإلقاء اللوم على أحد قبل انتهاء التحقيقات تماما، مؤكداً أن المملكة ستعتمد آليات لعدم تكرار مثل هذا الحادث الأليم.

وأكد الجبير "إن المملكة لديها علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة وهذا لن يتغير، مؤكدا وأكد متانة هذه العلاقة، ووصفها بالثابتة والصلبة، وقال: "إن المملكة حليف للدول الغربية، وأن هذا التحالف لن يتغير بالرغم من مروره بنجاحات وإخفاقات".

وأضاف: "لدينا استثمارات كبيرة متعلقة بالطاقة، ونحن بحاجة لنظام عالمى مستقر، ومكافحة فاعلة للإرهاب، ولتحقيق حرية وأمان الملاحة فى الممرات المائية فى العالم وسنستمر فى ذلك، ولا نرى أى تغيير سلبى فى العلاقات مع دول العالم فهناك مصالح ثابتة ونحمى مصالحنا ونعمل مع بلدان لحمايتها".

وأضاف الوزير السعودى، إنه يتم التعامل مع رؤيتين فى الشرق الأوسط، "رؤية سعودية مستنيرة وأخرى إيرانية ظلامية"، مشيرا إلى أن بلاده تحارب رؤية إيران الظلامية فى الشرق الأوسط بحسب تعبيره، مضيفاً: هناك إدراك بأن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب، وأضاف الجبير أن النور ينتصر على الظلام، مضيفاً: "السؤال هو كيف يمكن هزيمتهم؟".

الجبير

وجاء ذلك، بحضور عدد كبير من القادة والمسئولين العرب والدوليين.

وقال وزير الخارجية السعودى إن المملكة ليس لديها علاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أن التطبيع معها سيتم من خلال مبادرة السلام العربية التى اعتمدتها القمة العربية 2002، وبعد السماح للفلسطينيين أن يقيموا دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية.

وحول سوريا، قال وزير الخارجية السعودى إن تردد الرئيس باراك أوباما فى تسليح المعارضة السورية دفع لتدخل الروس فى سوريا.

وقال إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المؤسسة الأهم في الخليج على الرغم من الخلاف مع دولة قطر، ويتم العمل على عدم تأثير هذا الخلاف على أعمال المجلس، لافتا إلى استمرار التنسيق العسكرى الذى لم يتأثر بسبب المشكلة القطرية، وقال: "إلى أن تحل المشكلة القطرية نحاول حد أثرها على دول الخليج.

وعن علاقات الرياض بأنقرة، قال إن تركيا دولة صديقة و"لدينا علاقات تجارية واستثمارية جيدة معها".

من جانبه، قال وزير خارجية البحرين إن المنامة ما زالت ملتزمة بجعل مجلس التعاون الخليجى ركيزة للاستقرار الإقليمى، مضيفاً أن السعودية هى ملاذ للاستقرار وللرؤية المستقبلية لمنطقتنا.

وقال خالد آل خليفة: لم نشك أبداً فى حكمة السلطان قابوس فى المساهمة بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن التحالف الأمنى الإقليمى المقترح بين الولايات المتحدة وحلفاء خليجيين ومصر والأردن سيكون "مفتوحاً أمام من يقبلون بمبادئه"، مضيفاً أنه فى مثل هذا الوقت من العام المقبل سيكون تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجى نشطاً.

وعلى صعيد آخر، قال الجبير إن جماعة الإخوان هى "الوالدة الكبيرة للإرهاب ولجماعات مثل القاعدة والنصرة وداعش وجماعة التكفير والهجرة التى برزت في حقبة الرئيس المصرى الراحل أنور السادات، وإننا نعتقد أن الإخوان منظمة إرهابية واتخذنا إجراءات لإبعاد شرورها".

#الجبير: "الإخوان" جدود القاعدة وداعش #إرم_نيوز #السعودية pic.twitter.com/X9HMPPtZz5

— إرم نيوز (@EremNews) October 27, 2018