"من غير رحمة".. سائق توك توك وزميله يغتالان براءة "رحمة"..المتهمان:الاستروكس زين لنا الضحية عروسة فاغتصبناها وقتلناها..ووالدة الضحية: توصلنا للمتهمين من خلال التروكولر..بنتى كانت جثة والمتهم هاتفنى حتى الفجر

المتهمان
المتهمان
كتب - محمود عبدالراضى
فى شارع فرعى داخل عزبة أبوالعلا كساب، بمنطقة شبرا الخيمة محافظة القليوبية، حيث ضجيج «التوك توك» لا يتوقف، والحياة لا تبدو هادئة بالشوارع، تقطن أسرة متوسطة الحال بعقار متهالك.
 
هنا.. داخل شقة صغيرة بالطابق الأرضى كانت تعيش «رحمة» وأشقاؤها الأربعة برفقة والدهم، قبل أن يغتال ذئاب بشرية براءتها، ويتم اختطافها واغتصابها ثم قتلها بواسطة سائق «توك توك» وزميله، لتملأ الأحزان جنبات المنزل الصغير، ويبقى اللون الأسود شاهدًا على ما يعتصر هذه الأسرة من حزن على فراق الطفلة التى لم يتجاوز عمرها الـ12 عامًا.
 
 
والدة «رحمة» التى تعيش حياة صادمة مليئة بالحزن، سردت لـ«اليوم السابع»، كواليس الجريمة البشعة التى هزت محافظة القليوبية وتعاطف معها رواد السوشيال ميديا، وكيف فقدت طفلتها البريئة. قالت الأم، نحن أسرة متوسطة الحال، ونظرًا لظروف الحياة الصعبة، أعمل مع سيدة تدعى «مدام رباب» فى بيع الخضراوات، للحصول على عائد يساعد زوجى فى التغلب على مصاريف المنزل، ونظرًا لمعاناتى من عدة أمراض، أعتمد بشكل كبير على طفلتى «رحمة» فى نقل الخضراوات من المنزل لـ«مدام رباب»، حيث كانت الطفلة المطيعة تساعدنى فى ذلك. وعن يوم الحادث، تقول «الأم»، أرسلت «رحمة» بالخضراوات لـ«مدام رباب»، ومر الوقت، واتصلت «رباب» مؤكدة عدم وصول «رحمة»، فخرجت للبحث عنها فى كل مكان دون جدوى، وشاركنى زوجى وأولادى و«مدام رباب» فى رحلة البحث من الصباح الباكر حتى غابت الشمس وذهبت لمخدعها دون فائدة.
 
والد-القتيلة
والد القتيلة
 
تلتقط الأم أنفاسها برهة من الوقت، وتقول: كانت الآمال معقودة على عودة «رحمة»، لكن الوقت يمر دون نتيجة، فلجأت لمركز الشرطة لتحرير محضر بالواقعة، مع استمرارنا فى البحث عنها، حتى تحركت عقارب الساعة نحو الحادية عشرة مساءً، وعندها رن هاتف «مدام رباب» رنة واحدة من رقم مجهول، فعاودنا الاتصال به لكنه كان مغلقًا، فبحثنا عنه فى «تروكولر»، ليظهر لنا اسم المتصل «وليد توك توك»، حيث كان هذا الاسم لنا بمثابة خيط الأمل للوصول لمكان «رحمة».
 
«أسرة مشغولة على طفلتهم تجوب الشوارع، وجناة يغتصبون ويقتلون»، هكذا كان المشهد فى هذا التوقيت، فتقول الأم، كررنا الاتصال بالرقم فرد علينا شخص، وتمالكنا أنفسنا وتحدثنا معه بهدوء، وتقمصنا شخصية سيدات يرغبن فى «توك توك» لتوصلينا لإحدى المناطق وأغريناه بالمال لكنه رفض، فلم نيأس وكررنا الطلب فأصر على الرفض بزعم وجود عطل بـ«التوك توك»، فسألناه عن «رحمة» فارتبك، وصاح: «أنا ماليش دعوة دا ميلاد هو اللى خطفها»، واستمرت الاتصالات بـ«وليد» حتى مطلع الفجر على أمل أن «رحمة» على قيد الحياة، ربما يعيدها إلينا مرة أخرى، لكن الشاب كان «عنيدا»، فذهبنا لمركز الشرطة وسردنا لهم ما حدث، ونجحوا فى تتبع المتهمين وضبطهم، وتبين أنهم قتلوا «رحمة»، بدون «أى رحمة».
 
المتهمان-copy
المتهمان
 
والتقط الأب أطراف الحديث من زوجته، قائلًا: المتهمان أكدا فى اعترفاتهما أنهما اختطفا الطفلة وهربا بها لمكان نائى وقتلاها، وأنهما كان يتعاطيان الاستروكس المخدر، حيث زين لهما الطفلة كأنها «عروسة» فاغتصباها. وأضاف الأب، لا أطلب أكثر من العدل، الذى يؤكد أنه من قتل يقتل، فما بالكم بمتهمين اختطفوا الطفلة وروعوها بالسلاح واغتصبوها وقتلوها وتخلصوا من الجثة، فلن يكفينا سوى الإعدام حتى تستريح نيران القلب. من ناحيته، قال «أحمد» شقيق القتيلة، «رحمة» كانت مثل الملاك فى المنزل، تساعد والدتنا، وجهها بشوش، طالما ملأت المنزل سعادة وحب، حتى الجيران كانوا يحبون «رحمة»، حزنوا على وفاتها وتعاطفوا معنا، لكننا نثق فى القانون أن يعيد حق «رحمة» ويقتص من القتلة.
 
وتلقى اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، إخطارًا من العميد إسماعيل عبدالله، مأمور قسم شرطة ثان شبرا الخيمة، باستقباله بلاغًا من «محمود.أ» 45 سنة، سايس جراج، ومُقيم بعزبة أبوالعلا كساب، وزوجته «سيدة.ع» 39 سنة، ربة منزل باختفاء ابنته «رحمة» 12 سنة، طالبة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى، برئاسة اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وأسفرت تحريات المباحث عن أن الطفلة المتغيبة استقلت «توك توك» برفقة مجهولين فى وقت معاصر لاختفائها، وبتكثيف الجهود تم تحديدهما وهما «ميلاد.ع» 29 سنة، و«وليد.م» 26 سنة، سائقا «توك توك» وتم إعداد عدة أكمنة، وضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا باستدراج المتغيبة والتوجه بها إلى منطقة طرح النهر المجاورة لترعة الإسماعيلية وتناوبا التعدى عليها جنسيا.
 
مسرح-الجريمة-copy
مسرح-الجريمة
 
p.11NEW
 
 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على محتويات الأرشيف السرى لجاسوس الموساد بسوريا إيلى كوهين

سرطان البروستاتا الشرس..ماذا نعرف عن حالة بايدن الصحية بعد تشخيص إصابته؟

عيد ميلاد مصطفى شعبان.. رحلة فنية حافلة محمد صبحى ونور الشريف كلمة السر فيها

منافس الأهلي.. ملخص وأهداف سقوط إنتر ميامي بثلاثية ضد أورلاندو سيتي

إعلام فلسطينى: 5 شهداء ومصابون جراء غارة استهدفت نازحين بمخيم جباليا شمال غزة


أفضل 10 فرق لن تشارك فى كأس العالم للأندية 2025.. ليفربول الأبرز

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

الإسماعيلى يدخل معسكراً مغلقاً اليوم استعداداً لمواجهة الطلائع

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

الحذاء الذهبي 2025.. محمد صلاح يخطط للعودة إلى القمة من بوابة برايتون


جولة بالأتوبيس الترددى بعد التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى بإجمالى 14 محطة.. يعمل بالكهرباء ومدعم بكاميرات مراقبة وهذا سعر التذكرة.. أنفاق داخل المحطات لربطها بجانبى الطريق.. والميكروباص لن يعود.. صور

نقاط سيراميكا "عنصر القوة" فى ملف شكوى بيراميدز ضد رابطة الأندية والتظلمات

تعاونات موسيقية مرتقبة بين أصالة والشرنوبى وعاشور وتامر حسنى فى ألبومات

كيف تحصل على مساعدة شهرية من وزارة التضامن الاجتماعي؟.. اعرف التفاصيل

رابط معرفة رقم الجلوس ولجنة الامتحان لطلبة الدبلومات الفنية 2025

ترامب يعرب عن حزنه بعد الإعلان عن إصابة بايدن بسرطان البروستات "عدوانى"

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

أسعار اللحوم بمنافذ المجمعات الاستهلاكية.. تعرف على التفاصيل

برشلونة يحتفل بلقب الدورى الإسبانى وسط جماهيره بعد الهزيمة أمام فياريال

نتنياهو: سندخل الغذاء إلى غزة لضمان عدم حدوث مجاعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى