"السنباط" قرية بالفيوم تشكو الإهمال.. الصرف الصحى يغرق القرية وتلال القمامة تملأ الشوارع.. الوحدة الصحية متهالكة ولم تطور منذ عام 1964..والأرض الزراعية تُروى بمياه الصرف.. والأهالى: " تعبنا شوفولنا حل"

قرية السنباط

الفيوم – رباب الجالي

الإثنين، 29 أكتوبر 2018 11:35 م

"السنباط" قرية قريبة من محافظة الفيوم بعيدة عن حسابات المسئولين بالمحافظة بمجرد دخولك للقرية ونظراتك بين أتلال القمامة المتراكمة فى شوارعها ومياه الصف الصحى التى تغرق الكثير من منازلها وتتراكم على شكل برك ومستنقعات بالقرية، ستعلم حتما أن هذه القرية سقطت من حسابات المسئولين بالمحافظة، وسيتأكد لك الأمر عندما تتفقد بحر القرية الذى تصرف عليه المنازل مياه الصرف الصحى مباشرة ويروى آلاف الأفدنة من الأراضى الزراعية التى تنتج مختلف المحاصيل من الخضراوات والفاكهة.

يقول حسن أبو زيد أحد أهالى قرية السنباط إن مشكلة القرية الأساسية هى مياه الصرف الصحى التى تغرق المنازل والشوارع ووصل الأمر أنه أغرقت المدرسة وتسببت فى إغلاقها لـ3 أيام وفى عام 2008 طلبت منا هيئة الصرف الصحى توفير قطعة أرض لعمل محطة رفع وتوصيل الصرف الصحى للقرية وبالفعل جمعنا مبلغ من الأهالى وقمنا بشراء قطعة الأرض وسلمناها للهيئة حتى ننقذ أولادنا وأنفسنا من هذه الكارثة، ولفت حسن إلى أنه لم يتم إنشاء محطة الرفع ونضطر لشراء أتربة لردم المياه التى تغرق منازلنا وشوارعنا وبعد ذلك طالبتنا الهيئة بتوفير قطعة أرض لإنشاء محطة معالجة وبالفعل تم تخصيص قطعة أرض وتم تسليمها للهيئة فى 1 نوفمبر 2017 وبعد ذلك طالبوا بطريق للمحطة فتبرع الأهالى من أراضيهم وخصصوا طريق للمحطة، وأصبحت المشكلة الآن فى توفير الاعتماد من الهيئة، وأصبح هناك خلاف بين الهيئة القومية للصرف الصحى والشركة المنفذة للمشروع لأن هناك فرق أسعار تصر عليه الشركة المنفذة والهيئة تصر على عدم الدفع ونحن ضائعين بينهما ولا نعلم كيف نحل مشكلتنا وهناك أكثر من 300 أو 400 منزل بالقرية تغرقهم المياه وتسائل المواطن نحن لدينا رئيس جمهورية لا ينم ويعمل ليل نهار فلماذا لا يعمل المسؤلين بمحافظتنا؟ ولفت إلى أن المسئولين بالوحدة المحلى رفعوا أيديهم عن القرية ومشاكلها، مشيرا إلى أن المدرسة غرقت فقمنا بتجميع النقود من جيوب أولياء الأمور لردم المدرسة ولا نعرف لمن نوصل صوتنا حتى يسمعنا "تعبنا".

وعن الوحدة الصحية بالقرية يقول ناصر فرحات إن الوحدة الصحية بالقرية تم انشائها عام 1964 ولم تدخل اى عمليات تطوير حتى الآن وأصبح المبنى متهالك وبه تصدعات رغم أن القرية 120 ألف وأقرب مستشفى على بعد 25 كيلو وناشد المواطن المسئولين بترميم الوحدة الصحية لافتا إلى أن فريق العمل بالوحدة يعملون بأقل التكاليف.

وقالت الدكتورة هند فايد مديرة الوحدة الصحية بالقرية إن مقر الوحدة الصحية متهالك وبه حشرات نتيجة كسور بالأرضيات ولا يوجد مكان لانتشار المرضى والكهرباء تنقطع باستمرار وانقطاع مياه الشرب، ولفت إلى أن الأدوات موجودة وأنها تعمل هى والفريق الطبى فى حدود المتاح ويتم تقديم الخدمة للمريض، وعن السكن أكدت الطبيبة أن السكن معدم وغير مؤهل لحياة آدمية وصعب أن يقيم به الطبيب.

ولفتت الطبيبة أنه بسبب التلوث بالقرية ومياه الصرف الصحى المنتشرة والقمامة تنتشر الأمراض الوبائية كما أن نسبة الحالات الإيجابية فى حملة فيروس c كثيرة وهو مؤشر خطير وهناك أسر كاملة وشباب فى العشرينات وقبل سن العشرين مصابون بالمرض.