منظمة خريجى الأزهر: داعش خونة وعملاء وجبناء لا يدركون روح الإسلام

داعش - أرشيفية
داعش - أرشيفية
كتب لؤى على

أكدت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، أن الجماعات الإرهابية المنحرفة عن صحيح الشرع الشريف لا تزال تروج للأكاذيب ضد الإسلام وأهله، مصابين بهوس التميز والاستعلاء على بقية المسلمين، زاعمين أنهم وحدهم أهل الدين، وأهل الإيمان، وأهل الجهاد، وأهل النجاة يوم القيامة، مصدقين عليهم قول رسول الله ﷺ فيما رواه الإمام مسلم في صحيحه: «إذا قال الرجل هلك الناس: فهو أهلكهم .

وأضافت، ردًا على إصدار مرئى جديد لمؤسسة البتار الإعلامية، التابعة لتنظيم داعش الإرهابى، بعنوان: «طريق العز ـ مصر الكنانة»، أنه يتضح لكل ذي عينين، من هذا الإصدار، أن التنظيم الإرهابي قد فقد بريقه الخادع في التأثير على الشباب، واستدعاء الأنصار والمتعاطفين من شتى البقاع، بعد الهزائم المتتالية التي مُنيَ بها على يد الجيش المصري الباسل في سيناء، فراح التنظيم يستعمل أسلوبًا جديدًا في استفزاز عواطف الشباب، ليقنع مزيدًا منهم بالانضمام إليه، على أمل في بث الدم من جديد إلى عروق التنظيم بعد أن هزل وضعفت قواه.

أشارت إلى أن التنظيم الإرهابى لا يزال يُردد كلامه حول قضية الحاكمية التي فرغ العلماء والفقهاء المعتبرون من بيان الحق فيها، لا سيما وقد أوضح القرآن الكريم حقيقتها بأتم بيان، فهو كما نسب الحكم لله تعالى بقوله: «إن الحكم إلا لله» [يوسف: ٤٠]، فقد نسبه للبشر أيضا حين قال: «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل» [النساء: ٥٨]، وقال: «وأن احكم بينهم بما أنزل الله» [المائدة: ٤٩]؛ فالحكم لله تعالى تشريعًا، وللبشر تطبيقًا وتنفيذًا، لا يُجادل في هذا إلا جاهل، وقد قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لسيدنا معاذ بن جبل حين بعثه على قضاء اليمن: بم تقضي؟ قال: بكتاب الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: فبسنة رسول الله. قال: فإن لم تجد؟ قال: اجتهد رأيي ولا آلو. يعني: ولا أقصر. فقال، صلى الله عليه وسلم،: الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يحبه الله ورسوله

وقالت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، التى يرأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر،: إن الحاكمية التي يرفع شعارها هذا التنظيم الإرهابى هي مصطلح «الخوارج» الذين قتلوا على بن أبى طالب، رضي الله عنه، وكأن الله أعمى هؤلاء، وختم على قلوبهم، فراحوا يجددون شعارات «الخوارج» دونما حياء أو خشية

وأشارت إلى أن هجوم التنظيم الإرهابى، فى إصداره الجديد، على اتباع الطرق السلمية في التعامل مع الأزمات والمواقف السياسية والاجتماعية، يكشف الخلل الفكري لبنيان هذه الجماعات المنحرفة، وعدم فهمها لحقيقة الدين الذي يرتكز على الرحمة والتسامح والمحبة، قال، صلى الله عليه وسلم،: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه» [رواه البخاري ]، وقال: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف» [رواه مسلم].. متسائلة: هل غاب عن هؤلاء أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يُقاتل أهل مكة رغم اضطهادهم له ولأصحابه، لأن القتال لم يُشَّرع في الإسلام لإيجاد مفقود، ولكن لحماية موجود، فالرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يُقاتل ليقيم لنفسه دولة، وإلا لقاتل أهل مكة عليها ونازعهم السلطان فيها، فهل يفهم هؤلاء سيرته صلى الله عليه وسلم؟.

وتساءلت المنظمة، فى تفنيدها لما تضمنه الإصدار المرئي الجديد لتنظيم داعش الإرهابى،: كيف يقول عاقل إن تحكيم شرع الله لا يتم إلا بمعركة داخلية وإقليمية وعالمية؟ هل جاء الإسلام لقتال الناس جميعًا؟ هل بعث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لإشعال نار الحرب في الدنيا، وهو القائل: «لاتتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية» [رواه مسلم]، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يُقاتل من كفر به لأجل كفره، فقد دعا هرقل قيصر روما للإسلام فلم يقبل ولم يقاتله، ودعا المقوقس ملك مصر للإسلام فلم يقبل ولم يُقاتله، ودعا كسرى ملك الفرس للإسلام فرفض وقتل الرسول الذي حمل إليه الرسالة ومزق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك لم يقاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأين ما يقوله هؤلاء المنحرفون من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه الشريف؟.

شددت على أن العجب فى أن يدعي هؤلاء الحمقى أن بلادنا المسلمة لا تزال خاضعة للقوى الغربية، وأنها تسير بهواها ووفق رغبتها.. متسائلة: هل نسي هؤلاء جهاد شعوبنا ضد المستعمر، وما خاضته بلادنا العربية والإسلامية لا سيما مصر الكنانة من حروب لأجل الاستقلال والوقوف في وجه الطغيان الغربي، وأمام دول كانت تتباهى بأنها لا تغرب عنها الشمس؟ هل ضاع جهاد الأمة سدى بجرة قلم أو بكلمة سخيفة من هؤلاء؟ فماذا فعل هؤلاء للأمة سوى أنهم جروا عليها أسباب النكبة والبلاء، بل وكانوا السبب الأقوى في عودة المحتل الغربي إلى بلادنا المسلمة.. ألم يكن هؤلاء وأمثالهم من الرعناء المفتونين هم من أعطى للغرب مبررًا أساسيًا أمام العالم كله لتخريب بلاد الإسلام وتهديد أمنها بل واحتلالها، والعالم كله يدري من الذي أدخل أمريكا إلى أفغانستان الآمنة، ليتحول أمنها إلى خوف ورعب ودمار، وسلوا سوريا وليبيا وقبلها العراق تخبركم.

أكدت المنظمة، فى تقريرها، إن التنظيم الإرهابى يتبجح ويتهم حكومات العالم الإسلامي بالطغيان والعمالة لليهود، بل ويزيد تبجحًا فيتهم حكومة مصر وقادتها على وجه الخصوص بتلك التهمة البشعة، وما درى المسكين أن مصر شعبها وجيشها كانوا ولا يزالون وسيظلون بإذن الله تعالى شجا في حلق قادة المخطط الصهيوني، ووقفوا في سبيله كالعثرة، وحاربوه محاربة الأبطال الشجعان وجها لوجه في وضح النهار، وجاد أبناؤه بأرواحهم دفاعًا عن الدين والوطن والعرض، وليسوا كهولاء الأوغاد وأتباعهم من فئران الجحور الذين يخرجون إلى الآمنين ليلاً في جنح الظلام فينسفون مساجدهم وبيوتهم وكنائسهم ثم يعودون إلى الاختفاء في المنعرجات والكهوف

أشارت إلى أن هجوم التنظيم الإرهابى، فى إصداره المرئي الجديد، على جماعة الإخوان يدل على مدى تنازع هؤلاء الإرهابيين الهلكي جميعًا وعدم انتمائهم لعقيدة تجمعهم أو قانون يضمهم، بل كل منهم يتبع هواه ورغبة نفسه ولذلك اختلفوا.. كما يدل على نفاق هذه التنظيمات وكذبها فقد كانت تُثني على جماعة الإخوان وتدعمها حين كانت في حكم مصر، فما بالها تلعنها الآن وتُهاجمها بعد أن فشلت في حكم البلاد وخلعها شعب مصر؟.

أوضحت أن إشادة تنظيم داعش الإرهابى، فى إصداره المرئي الجديد، بتنظيم ولاية سيناء الإرهابي ودعوة الشباب للانضمام إليه، موهما إياهم بأن التنظيم لا يزال مسيطرًا على سيناء، وأنه ينال من القوات المسلحة المصرية، تُبدي للناظرين مدى المرحلة البائسة التي تمر بها تلك التنظيمات المجرمة جميعها من وهن وضعف وخسارة وهزيمة نكراء، حين يدعو الشعب المصري للانضمام إلى تنظيم سيناء الإرهابي، مُدعيًا أنه يرفع راية الجهاد في سبيل الله، ليتوصل من خلال ذلك للتأثير على شباب المسلمين، واستدرار عطفهم، ومحاولة إقناعهم بنبل قضيته، ولعله يخبرننا في إصدار لاحق بمن يمد هذه التنظيمات الإرهابية بالسلاح والمعدات، ليظهر للناس أنهم عملاء في صورة مسلمين، وأنهم خونة في صورة مجاهدين، وأنهم جبناء في صورة محاربين، إذ لا يفتخر باختطاف البرآء وقتل المعاهدين إلا من مرق من الدين مروق السهم من الرمية، وحسبه قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة» [رواه البخاري]، وقوله: «من آذى ذميا فأنا خصمه يوم القيامة». [رواه أبو داود]. 

واختتمت المنظمة العالمية لخريجى الأزهر «تقرير الحقيقة» الذى تفضح به أكاذيب داعش الإرهابى، متسائلة: «أي فضيلة في مبايعة هذا المجهول المسمى البغدادي خليفة للمسلمين، فهل هان أمر الإسلام وأهله لهذا الحد حتى يبايع وليًا لأمر المسلمين من لا يعرف أحد من المسلمين له سابقة في الإسلام؟ سبحانك هذا بهتان عظيم». 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة بالفوز على كارديف سيتي

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف

عمر كمال وأحمد بيكام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى


أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

نتيجة مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية بعد مرور 15 دقيقة.. صور

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى


كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

برشلونة يشيد بموهبة حمزة عبد الكريم: نجم واعد للمستقبل

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى