الآثار: اكتشاف نظام نقل الكتل الحجرية من المحاجر فى عصر الملك خوفو

جانب من الموقع

كتب أحمد منصور

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018 02:48 م

توصلت البعثة الاثرية الفرنسية الإنجليزية المشتركة والتابعة للمعهد الفرنسى للآثار الشرقية وجامعة ليفيربول الانجليزية برئاسة يانيس جوردون ورولان انمارش، إلى طريقة نقل المصرى القديم للكتل الحجرية من محاجر مرمر بموقع حتنوب شرق مدينة تل العمارنة بالمنيا فى فترة حكم الملك خوفو وذلك من خلال الدراسات والابحات التى اجرتها البعثة على الكتابات والنقوش الاثرية المكتشفة فى موقع محاجر المرمر المصري.

صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحا آن البعثة الاثرية بدات أعمالها فى موقع حتنوب منذ عام ٢٠١٢ متضمنة أعمال المسح الهندسى والطوبوغرافى وتصوير النقوش ورفع الرديم عن الموقع، لدراسة كافة الكتابات والنقوش الموجودة به، ومعرفة و فهم كيف قام المصرى القديم باستخراج المرمر المصرى ونقله، الذى يعد من اهم واروع الأحجار التى استخدمت لصناعة التماثيل والتوابيت والبلاط والمزهريات منذ عصر بناة الأهرامات.

وآضاف يانيس جوردون أن البعثة نجحت فى الكشف عن نظام فريد لنقل وسحب الكتل من المدخل اسفل المحجر بعد أن تمكنت من ازالة الرديم الذى كان يغطيه والذى يمكن تأريخه لعهد الملك خوفو على أقصى تقدير، وأشار أن هذا النظام يتكون من منحدر مركزي، يحيط به سلمان بهما ثقوب أعمدة، مما يساعد على رفع كتل المرمر خارج المحجر من خلال منحدرات شديدة الخشونة بنسبة 20 % على الأقل بالاضافه إلى الكشف عنما لا يقل عن 100 نقش يسمح بفهم تنظيم الحملات التى كانت تتم فى محاجر حتنوب منذ عهد الدولة القديمة و حتى الدولة الحديثة.

ووصف د. وزيرى الكشف بأنه ذو أهمية كبيرة فهى المرة الأولى التى يتم فيهاالكشف عن نظام نقل الكتل من المحجر المصرى و كيف كان ينحج المصرى القديم فى رفع الكتل التى تزن العديد من الأطنان من على المنحدرات الشديدة الخشونة خلال عصر بناء الهرم الأكبر، مما يغير تماما من فهمنا لبناء الأهرامات.

ومن جانبه قالرولان أنمارش أن فريق الترميم المرافق للبعثة يواصل أعمال الصيانة والحفظ للنقوش الموجوده بالمحجر، بالاضافة إلى مواصلة البعثة أعمال المسح الأثرى للمستوطنات المحيطة بالمحجر والمكونة من بقايا احجار مختلفة الأحجام استخدمت فى عصور قديمة كمستوطنات لعمال المحاجر اثناء فترات العمل، حيث كشفت عن 4 لوحات حجرية تحتوى احداها على الرسم لشخص واقف والثلاث لوحات الباقية تحتوى على كتابات بالخط الهيراطيقى غير واضحه بسبب حالة حفظها السيئة بحيث تحتاج الى اعمال ترميم وصيانه.