انتخابات إتحاد الغرف السياحية "إعادة ترتيب البيت من الداخل".. 36 مرشحا يشعلون المنافسة فى غرفة الشركات..والفنادق شبه محسومة..حسام الشاعر: السياحة عائدة بقوة..ونستهدف 14 مليون فى 2019..والسماسرة خطر يهدد الصناعة

إعادة ترتيب القطاع السياحى يبدأ من انتخابات اتحاد الغرف السياحية التى ستجرى غدا الأربعاء، بعد ثلاث سنوات غابت فيها المجالس المنتخبة فانقطع صوت القطاع الخاص عن المشاركة فى تطوير السياحة المصرية مع الجهات الحكومية، وهو الأمر الذى أدركت وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط خطورته وهى تسعى إلى إعادة هيكلة كاملة للمنظومة السياحية، خاصة مع الإنتعاشة التى تشهدها السياحة حاليا.

وحسمت غرفة السلع والعاديات مجلس إدارتها مبكرا قبل إجراء الانتخابات، حيث حصد المرشحون الـ8 مقاعد بالتزكية بعد فترة الترشح، فى حين شهدت غرفة الفنادق باتحاد الغرف السياحية، حسم 5 مقاعد من الـ8 مقاعد التى ستجرى عليها الانتخابات، حيث فاز على مقعد "الريزورت" أو المنتجعات السياحية ماجد فوزى وحاز علاء عقل على مقعد شركات الإدارة المالكة، وفى مقاعد الفنادق الخمس نجوم والأربعة نجوم، فاز بها هشام الشاعر وجيفارا الجافى ويوسف ثانان.

36 مرشحا يتنافسون على مجلس إدارة غرفة الشركات السياحية

أما المعركة الحقيقية غدا ستكون فى غرفة الشركات السياحية ووكلائها، حيث يتنافس 36 مرشحا لثمانى مقاعد بالغرفة، سيتم التصويت عليها غدا، فى حين تقدم 47 مرشح لانتخابات مندوبى الغرفة لدى الاتحاد المصرى للغرف السياحية.

وشملت القوائم النهائية للغرفة تنافس 10 مرشحين على ثلاث مقاعد فى فئة الأكثر من 20 مليون، فى حين هناك 24 مرشح على مقاعد الأقل من 20 مليون لانتخاب ثلاثة أعضاء، ، فى حين يتنافس على مقعد الفئة "ج" مرشحان وهما نادر جرجس ومهند فليفل، وفاز بالتزكية بمقعد الفئة "ب" فرج موسى.

وكشف حسام الشاعر الخبير السياحى ووكيل توماس كوك فى مصر أن عودة السياحة بقوة إلى مصر تتطلب إعادة ترتيب البيت من الداخل بشكل سريع، والتعامل بجدية مع التحديات التى تواجه القطاع، لنكون جاهزين لزيادة أعداد السياح المتوقعه خلال الفترة المقبلة.

وكشف الشاعر أن رحلات توماس كوك الشركة العالمية لمصر خلال العام الحالى شهدت ارتفاعا بلغ مايقرب من 40%، عن العام الماضى، موضحا أن مرسى علم والغردقة أكثر المقاصد السياحية التى تأتى لها الرحلات.

السياحة تشهد انتعاشة كبيرة خلال العام الجارى

وأشار الشاعر لليوم السابع أن السياحة تشهد انتعاشة كبيرة خلال العام الحالى حيث سيبلغ عدد السائحين مع نهاية العام 2018 لـ10 مليون سائح، بزياردة 40%، لافتا إلى أن مصر تستهدف وصول أعداد السائحين إلى 14 مليون سائح فى 2019، و20 مليون مع 2020، وفقا للمؤشرات الحالية.

ولفت الشاعر إلى أن القطاع السياحى يواجه عدد من التحديات سيتم مواجهتها بعد إجراء انتخابات إتحاد الغرف السياحية، الذى أدى غيابه لمدة ثلاث سنوات إلى عرقلة تطوير القطاع، نتيجة عدم وجود أحد يتحدث بأسم القطاع، مشددا على أن الانتخابات التى ستجرى غدا فرصة هامة لإعادة ترتيب البيت السياحى من الداخل.

وشدد الشاعر أن "قائمة المستقبل" المرشحة للإنتخابات، تستهدف عدد من الملفات سيتم التعامل معها من خلال غرفة الشركات، فى مقدمتها إصلاح المنظومة التشريعية الخاصة بالسياحة وتطويرها بما يتوافق مع التطورات الحالية، وإصدار تشريعات تحمى الصناعة من الدخلاء والسماسرة، والشركات التى تعمل بدون تراخيص لابد من تغليظ العقوبات تجاهها.

قطاع السياحة يواجه 3 تحديات رئيسية

وتحدث الشاعر عن 3 تحديات تواجه القطاع أولها تطوير الفنادق، وعودة العمالة المدربة التى هجرت القطاع، والنقل السياحى الذى شهد تطور كبير خلال السنوات الماضية، مشددا على ضرورة تطوير اسطول السياحة، ودراسة الحلول المقترحة فى هذا الشأن.

واستعرض ملامح البرنامج والممثلة في تطوير الجهاز الإداري للغرفة، بحيث يستطيع كل صاحب شركة إنهاء أي إجراءات من داخل الشركات السياحية دون الحاجة لإنهائها من مقر الغرفة، كما نستهدف تطوير منظومة الحج والعمرة لتواكب التطور التكنولوجي بالمملكة العربية السعودية.

وقال باسل السيسى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن منظومة الحج والعمرة استقدمت فيها السعودية الأنظمة الإلكترونية، إلا أننا تأخرنا خطوة فى ذلك الأمر وهو ما سنركز عليه الفترة المقبلة، لنواكب المسار الإلكترونى الذى بدأت المملكة فى تطبيقه.

كذلك أكد أحمد إبراهيم عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن الفترة الماضية لم يكن دور الغرف قوى ولكننا اجتهدنا بفتح موسم العمرة على مدار العام، لافتا إلى أن هناك مقترحات باستثمار أموال الغرفة، وسيتم مناقشة ذلك بالتعاون مع النائب عمرو صدقى رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب.

وأشار علاء الغمرى عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إلى أننا سنسعى لتمثل الغرفة فى لجنة إجراءات الحج حتى يتم التفاوض بشكل يناسب الشركات فنيا بالإضافة إلى التطرق للرعاية الطبية حيث طورنا العمل بها وأفدنا الكثير.