فيديو.. ضغوط "ترامب" تخرج "آية الله" عن صمته.. المرشد الإيرانى يؤكد: يعيبنا اعتمادنا على النفط.. ويقر: التهديدات الأمريكية والمصاعب الاقتصادية تدخلنا مرحلة حرجة.. وواشنطن تتوعد طهران وتنهى معاهدة "صداقة" معها

خامنئى  و ترامب
خامنئى و ترامب
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

ضربات أمريكية متتالية على الجمهورية الإسلامية فى إيران، فى إطار إستراتيجية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتقويض المارد الإيرانى، وإجباره على تعديل سلوكه المزعزع للاستقرار فى المنطقة، وقبيل أقل من 4 أسابيع من تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات المشددة (4 نوفمبر)، والتى تستهدف قطاع النفط الإيرانى والمصرفى، من أجل تصفير صادرات طهران النفطية وستكون أسوأ خطوة بالنسبة لبلد يعتمد على مبيعات النفط بشكل أساسى، خرج المرشد الإيرانى آية الله على خامنئى عن صمته أمام حاملى سيف النظام من قوات الحرس الثورى والباسيج، معترفًا بالوضع السيئ والحساس التى تمر به بلاده.. والسؤال المطروح هو: هل ستجر العقوبات صانع القرار الإيرانى نحو طاولة المفاوضات الأمريكية؟

 

الإجابة على التساؤل يكمن فى خطاب الزعيم الإيرانى المتربع فوق قمة هرم السلطة، والذى بثه التليفزيون الإيرانى أمس الخميس، أمام عشرات الآلاف من أفراد قوات الباسيج وقيادات الحرس الثورى المجتمعين فى استاد بطهران، والذى أكد فيه أن "إيران تواجه فترة حساسة بسبب التهديدات الأمريكية والمصاعب الاقتصادية.

 

المرشد الإيرانى
المرشد الإيرانى

 

وأكد خامنئى أن "وضع الأمة والمنطقة والعالم حساس، خاصة بالنسبة لنا شعب إيران"، مضيفًا "حساس بمعنى أننا من ناحية لدينا صياح القوى المتعجرفة وساسة الإمبريالية الأمريكية.. ومن ناحية أخرى لدينا المشكلات الاقتصادية التى تواجهها الأمة وتضييق العيش على قطاع كبير من الضعفاء فى البلاد".

 

 

 

وقبل عقوبات الرابع من نوفمبر المشار إليها، أقر خامنئى مسبقًا بأنها سيكون لها تأثير عميق على الاقتصاد الإيرانى، قائلاً "لدى مجتمعنا مشكلات اقتصادية وعيون منها "الاقتصاد النفطى (المعتمد على مبيعات النفط بشكل أساسى)، وضعف ثقافة ترشيد الاستهلاك، والإسراف، لكنه عاد ليقول إنها ليست عيبًا حقيقًا، فالعيب الحقيقى هو المأزق وانسداد الطريق وهو ما لا وجود له" - على حد تعبيره.

 

وفى الوقت نفسه، قال أن "إيران ستصفع الولايات المتحدة وستهزمها بهزيمة العقوبات"، مضيفًا أن أمريكا هزمت فى العراق وسوريا ولبنان وباکستان وأفغانستان، وستمنى بالمزيد من الهزائم لاحقاً، كما استعان خامنئى بما يسمى بـ"الاقتصاد الوطنى" أمام العقوبات الأمريكية، قائلاً اقتصادنا الوطنى سيكسر العقوبات المفروضة وسيوجه شعبنا بذلك صفعة أخرى لأمريكا".

 

60954_716
 

عقوبات أمريكية مشددة فى "نوفمبر"

ويصل التصعيد الأمريكى الإيرانى ذروته، وفى الوقت الذى يعانى منه الاقتصاد الإيرانى من تدهور وتفشى الفساد والبطالة، وتردى غير مسبوق فى سوق العملة التى تخطت مطلع الأسبوع حاجز الـ20 ألف تومان للدولار الأمريكى الواحد، قبل أن يتراجع الدولار قبل يومين، سوف تفعّل الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية، والتى وتشمل الشركات التى تدير الموانئ الإيرانية، إلى جانب الشركات العاملة فى الشحن البحرى وصناعة السفن، وقطاع الطاقة الإيرانى، وخاصة قطاع النفط، وفرض عقوبات على البنك المركزى الإيرانى وتعاملاته المالية.

 

وبعد أن باتت الأزمات تفتك بالداخل الإيرانى، تسعى الدبلوماسية الإيرانية لتفادى هذا التصعيد، وفى أحدث تصريح لوزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، قال إنه لم يستبعد حدوث مفاوضات مع واشنطن، فى مقابلة للوزير الإيرانى، نشرتها هیئة الإذاعة البریطانیة "بى بى سى"، أول أمس الأربعاء، قال ردًا على سؤال حول ما إذا كان من المستحیل على إیران قبول عرض دونالد ترامب لمقابلته: "لا شیء مستحیل".

 

وبينما توعد الرئيس دونالد ترامب طهران بمزيد من العقوبات خلال خطابه فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجلسة مجلس الأمن سبتمبر الماضى، يحمّل المرشد الأعلى ومعسكر المتشددين، الرئيس حسن روحانى الشخص الثانى فى هرم السلطة، تردى الأوضاع الاقتصادية، نتيجة ضعف فريقه الاقتصادى، واعتماده بشكل أساسى على الاتفاق النووى الذى انسحبت منه الولايات المتحدة فى الـ8 من مايو الماضى، فضلاً عن الاحتجاجات التى تشهدها إيران بين الحين والأخر، والوضع المتأزم داخليًا.

 

 

انتصار لإيران بطعم الهزيمة فى "لاهاى"

ومع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، انسحبت واشنطن أول أمس الأربعاء، من معاهدة الصداقة الموقعة مع إيران عام 1955، والتى استندت إليها الأخيرة فى رفع دعوة قضائية ضد الولايات المتحدة فى محكمة العدل الدولية "لاهاي" الشهر الماضى على خلفية العقوبات، وأصدرت المحكمة حكمهاأول  أمس لصالح طهران، ما عداه مراقبون انتصار بطعم الهزيمة، بعد الانسحاب الأمريكى من المعاهدة.

 

وأبرمت هذه المعاهدة قبل نحو 63 عامًا، وتتضمن المعاهدة 23 مادة، أبرزها إقامة علاقات سلام وصداقة بين البلدين، والسماح لرعايا الدولتين بالدخول إلى أراضى البلدين والإقامة بها، بهدف التجارة لتعزيز التعاون التجارى، وإقامة علاقات اقتصادية وحقوق قنصلية بين البلدين، كما تتضمن البنود تفاصيل تتعلق بتسوية الخلافات الخاصة ذات الوجه القانونى، المختصة برعايا وشركات كلا الطرفين.

 

فى النهاية تؤكد المؤشرات أن طهران لن تعدّل من سلوكها مهما بلغ منها الضغط الأمريكى، ونالت منها العقوبات، فالأثر السلبى للعقوبات، الوحيد الذى سوف يشعر به والذى سيفت فى عضّه هو أضعف حلقة فى الصراع الأمريكى - الإيرانى أى (الشعب الإيرانى)، وظاهريا على المدى البعيد لن يعود صانع القرار الإيرانى إلى طاولة المفاوضات مجددًا كما يريد غريمه ترامب، أما الأخير عازم على تشديد الضغوط لتقويض المارد الإيرانى وإجباره على تغيير سلوكه وعرقلة تطوير برنامجه الباليستى للصواريخ والذى يهدد حلفاء واشنطن وعلى رأسهم إسرائيل.

 

60907_590 (1)
مرشد إيران 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يحسم مصير الشباب فى الأهلي قبل انطلاق معسكر إسبانيا

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يبدأون امتحان التفاضل والتكامل

أرباح الهلال فى كأس العالم للأندية تتجاوز 33 مليون دولار

مصرع شخص فى انهيار عقار من 3 طوابق بكفر الشيخ.. صور

ليوناردو أفضل لاعب فى موقعة مان سيتي ضد الهلال السعودى بمونديال الأندية


حكيمي يقود تشكيل الأفضل من نجوم باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ.. فيديو

الهلال يصنع التاريخ بالتأهل لربع نهائى مونديال الأندية برباعية ضد مان سيتى

الهلال يضرب مانشستر سيتي بالهدف الرابع 4-3 في الدقيقة 112.. فيديو

الأهلي يسابق الزمن لحسم صفقة المدافع الجديد لحل أزمة "المساكين"

عبد الرحيم دغموم يصل اليوم إلى القاهرة لتجديد عقده مع المصري


اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

تعرف على مواعيد الخطوط الجديد لـ"سوبرجيت".. انفوجراف

تشكيل مان سيتي ضد الهلال في كأس العالم للأندية.. مرموش على مقاعد البدلاء

البحر يعيد الطفلة التونسية بلا نبض.. العثور على جثة مريم بعد يومين (فيديو)

موعد انطلاق بطولة الدوري المصري لموسم 2025 - 2026

أحمد سمير: الزمالك لم يتأثر برحيل زيزو ولازم شيكابالا يكمل موسم لأن دوره مهم

فلومينينسى يقصى إنتر ميلان من كأس العالم للأندية بثنائية كانو وهركوليس.. صور

تعرف على قرارات مجلس إدارة الأهلى فى اجتماعه اليوم

سيف زاهر: قرار اعتزال شيكابالا 50% وستكون هناك مباراة مع فريق كبير لتوديعه

الرئيس السيسى يؤكد لـ"البرهان" على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى