كريم التركى يكتب: ليس بعد الحقيقة إلا الكذب

شخص حزين
شخص حزين

ليس بعد الحقيقة إلا الكذب، فالكذب فى هذا الزمن لدى بعض الناس أصبح من الفنون المهمة، الذى يتعلمونها ويجيدونها بمهنية شديدة ثم نرى الكاذبين لديهم حرفية شديدة فى سياسة قلب الحقائق.

فى الحقيقة هم مبدعون فى هذه السياسة، قلب الترابيزة على الآخرين للتضليل وتشتيت الناس.

 

فهناك اشخاص لم تتلوث قلوبهم بالكذب ولا بالحقد ...الخ، ولكنهم ليس لديهم أى مهارة فى الدفاع عن أنفسهم عندما يكونوا موضع اتهام وتختفى من رؤوسهم الكلمات التى من المفترض أن يدافعوا بها عن أنفسهم، وبذلك يكونوا فريسة لـ معدومى الضمير الذى يقلبون الترابيزة عليهم ويستغلون نقاط الضعف فيهم ليثبتوا للجميع أن الاتهام صحيح ويقتنع المعظم أن الاتهام صحيح، علما انه ليس صحيح مطلقا ولكنها سياسة قلب الحقائق.

 

وهناك اشخاص لديهم مهارة كبيرة جدا فى الكذب وقلب الحقائق والدفاع عن انفسهم عندما يكونوا فى حالة اتهام، حتى يجعلوا المحيطين بهم يصدقونهم ويتعاطفون معهم .

 

فيجب علينا أن كل ما نراه لا نصدقه وننساق وراء اتهام الاخرين حتى وأن أبدوا لنا أنهم كذلك، يجب أن نرى بالبصيرة وقلوبنا وليس فقط البصر.

 

فقال الله تعالى "أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور".

 

ويجب علينا أن لا نصدر احكاما سريعة على الآخرين، فهذا مات فى مسجد والآخر مات فى بيت دعارة، دخل الأول المسجد ليسرق والثانى دخل لينصحهم.

 

ويجب علينا أن لا ننخدع فى الكلمات الناعمة والدافئة وأسلوب المسكنه، فإذا تحدث عن الحية البيضاء ماذا نقول؟ نقول لا يغرنك نقاء لونها ففى فمها السم الزعاف فكذلك هناك بشر بيض الوجوه وقلوبهم اشد من السواد، ، إذن علينا أن لا نشارك فى الظلم.

 

وعلى من يفتقد مهارة الدفاع عن النفس أن يتدرب عليها جيدا ويعلم أن الشخص الذى يفشل فى تشخيص مرضه بشجاعة يموت نتيجة تناول الدواء الخطأ، ولا يخشى اراء الاخرين فإنها افكارهم وليس واقعه، ولا تقلل من شأنك أبدا لأنك اذا فعلت سيتعامل معك الاخرون من ذلك المنطق، ثق فى نفسك وبقدراتك ولا تجعل حياتك مشاع للاخرين ولا تبنيها بناء على اراء الاخرين بك فاصنع مصيرك بنفسك وألا تتحمل بصمت ما يصنعه بك الاخرون.

 

وليعلم صاحب مهارة الكذب والتضليل أن الله يمهل ولا يهمل، وان الله حرم الظلم على نفسه واقسم على نفسه لينصرن المظلوم مهما طال الزمن.

اذا نجحت فى خداع الاخرين، هل تخدع الله، إذن فانتظر.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصروفات الدراسة بمدارس المتفوقين لأولى ثانوى بالعام الدراسى الجديد

مصرع شخص وإصابة 5 آخرين فى انهيار عقار بالعطارين وسط الإسكندرية

ليفربول يبدأ استعداداته للموسم بمواجهة بريستون وتكريم خاص لجوتا وشقيقه

الطقس اليوم.. شديد الحرارة رطب وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 35 درجة

محمد النني يدعم قائمة الجزيرة الإماراتي لمعسكر إسبانيا


انهيار عقار فى العطارين والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض بالإسكندرية.. صور

الأهلي يجري الكشف الطبى للاعبين على مرحلتين قبل السفر لتونس

%81 من القراء يرون أحقية شوبير بحراسة مرمى الأهلى الموسم المقبل

تنسيق الجامعات 2025.. موقع التنسيق يواصل إتاحة التقدم لاختبارات القدرات

خطوات التقديم للصف الأول الثانوى فى الجيزة للعام الدراسي الجديد


الحجز على شقته داخل كمبوند.. إبراهيم سعيد يواجه دعوى جديدة من طليقته

شهادة البكالوريا.. اختيار الطالب للنظام من أولى ثانوى وممنوع التحويل

من القهوة إلى اللحوم.. موجة من ارتفاع الأسعار بالأسواق العالمية.. تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على البرازيل تؤجج الأوضاع.. أمريكا تشهد زيادة فى أسعار البرجر و50% زيادة فى سعر البن.. وضربة قوية لصناعة الأدوية

عبد الله السعيد نجم الزمالك يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ"40"

تيكى تاكا وضغط متواصل.. كيف صنع إنريكى فريق الأحلام فى باريس بعد رحيل مبابى؟

التشكيل المتوقع لقمة تشيلسي ضد باريس سان جيرمان فى نهائى مونديال الأندية

أهم الأخبار الفنية على مدار الساعة.. محمد هنيدى: أنا زى الفل وخضوعى لعملية جراحية شائعة.. رامى صبرى يُحيى الذكرى الرابعة لوفاة شقيقه بطريقة مؤثرة: نص حياتى مات معاه.. أحمد سعد يكشف عن خطة إطلاق ألبومه "بيستهبل"

انتهت المراجعة وتنتظر اعتماد الوزير.. نتيجة الدبلومات الفنية على اليوم السابع

رعب فى كاليفورنيا بعد تسجيل 40 هزة أرضية متتالية ومخاوف من حدوث زلزال كبير

فاضل 220 يوم.. موعد شهر رمضان المبارك 2026 وأول أيامه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى