وزارة الأوقاف تروج لحملتها "وطن بلا إدمان" عبر موقعها الرسمى بلوجو للحملة

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب - إسماعيل رفعت
روجت وزارة الأوقاف، لحملتها (وطن بلا إدمان) التى أطلقتها اليوم، بوضع لوجو تم تصميمه يحمل اسم الحملة على موقع الوزارة وعند الضغط عليه يظهر مقال للوزير يحمل عنوان الحملة، مع تصميم هاشتاج ( #مبادرة الأوقاف وطن بلا إدمان)، للترويج للحملة التى تتبناها الوزارة.
 
 
وإلى نص مقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف تحت عنوان  (وطن بلا إدمان)
 
لا شك أن المخدرات والإدمان داء مدمر للأفراد والمجتمعات ، فالمخدرات تستهدف ضرب الوطن في شبابه وقواه العاملة والفاعلة والمؤثرة ، لتسلب عقولهم وإرادتهم وتنتهك قواهم العقلية والبدنية ، وتجعل منهم عالة على أهليهم وأوطانهم ، بل معاول هدم لها ، وقد جعل ديننا الحنيف حفظ العقل من الكليات الخمس التي عني بها عناية بالغة ، وهي حفظ الدين والنفس والمال والعرض والعقل ، يقول الإمام أبو حامد الغزالي (رحمه الله) : ومقصود الشرع من الخلق خمسة ، وهو أن يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم ، فكل ما يتضمن حفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة ، وكل ما يفوت هذه الأصول الخمسة فهو مفسدة ، ودفعه مصلحة .
 
وهنا نوجه عدة رسائل :
 
الأولى : للآباء والأمهات والمجتمع , وهؤلاء نذكرهم بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته” , وأن الإدمان والمخدرات أحد الأسلحة التي يوجهها الأعداء إلى مجتمعاتنا للفتك بشبابنا، والفتك بمقدراتنا ، مما ينبغي معه أن نقف جميعًا دعاة ، ومفكرين ، وعلماء ، وباحثين ، وآباء , ومربين وقفة رجل واحد في مواجهة استهداف أبنائنا وشبابنا ، وأن نقف صفًّا واحدًا في وجه المتاجرين بعقول أبنائنا وبمقدرات وطننا ، وأن نعلم أن هذا الداء إن لم  نقف صفًّا واحدًا في مواجهته قد يتخطف ابنا من أبنائك ، أو أخًا لك، أو عزيزًا عليك، وأن نبذل أقصى ما في طاقتنا مرضاة لله (عز وجل) أولا ، ثم محافظة على أوطاننا ، وشبابنا ، وأبنائنا ، ومقدراتنا ثانيا ، ونقول لكل أب : إن مسئوليتك ليست محصورة في الطعام والشراب ، بل يجب عليك أن تراقب سلوك أبنائك ، وأن تتابعهم ، وأن تأخذ بأيديهم إلى سبيل النجاة.
 
الرسالة الثانية : لجالبي هذه السموم وتجارها , وهؤلاء نحذرهم من عاقبة المال الحرام في الدنيا والآخرة ، فالمال الحرام داء قتال وسم زعاف ، فأي مال يجنى من سبيل المخدرات والإدمان هو مال حرام مهلك ومدمر لصاحبه في الدنيا والآخرة ملعون هو وصاحبه ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ ، وَشَارِبَهَا ، وَسَاقِيَهَا ، وَبَائِعَهَا ، وَمُبْتَاعَهَا ، وَعَاصِرَهَا ، وَمُعْتَصِرَهَا ، وَحَامِلَهَا ، وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ ” (سنن أبي داود ) ، ويقول الحق سبحانه : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ” (المائدة :90) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم) : “كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به” ، ولخطورة الخمر ومخاطر الإدمان حذرنا (صلى الله عليه وسلم) حتى من مجرد الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر , فقال (صلى الله عليه وسلم) : ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلَا يَقْعُدْ عَلَى مَائِدَةٍ يُشْرَبُ عَلَيْهَا الْخَمْرُ ” (سنن الدارمي) ، ويقول (صلى الله عليه وسلم)  : ” مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ ، وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ ، كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ ، وَكِيرِ الْحَدَّادِ ، لَا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ ، إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ ، أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً ” (رواه البخاري) .
 
والرسالة الثالثة : للمؤسسات الدينية والتعليمية والتربوية والثقافية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني , على أن تجعل كل هذه المؤسسات من مواجهة الإدمان والمخدرات والتحذير من مخاطرهما جزءًا أصيلاً في جميع برامجها ، وأن تقوم وسائل الإعلام مسموعة ومقروءة ومرئية بتسليط الضوء وبقوة على مخاطر هذه الظواهر السلبية ، كما ينبغي أن تبرز الأعمال الفنية والإبداعية الآثار السلبية للوقوع في مخالب الإدمان ، أو تجار السموم أو موزعيه ، سواء على الفرد أم على أسرته أم على مجتمعه ، ذلك أن شر المدمن لا يقف عند شخصه إنما يتجاوزه إلى أسرته وأصدقائه وزملائه ومجتمعه ووطنه ، ذلك أن من فقد عقله أو اختل توازنه الفكري والنفسي يمكن أن يرتكب أي حماقة من الحماقات لذلك قالوا :”الخمر أم الخبائث” .
 
كما أننا نحتاج إلى المواجهة الحاسمة لزراعة المخدرات , وتجارها على اختلاف درجاتهم ومستوياتهم من أصغر مستخدَم في التوزيع إلى أكبر تاجر أو ممول , مع تغليظ العقوبات بما يتناسب مع فظاعة الجرم , وتكثيف برامج التوعية وتوفير العلاج المناسب للراغبين في الإقلاع عن التعاطي , ورعايتهم علاجيًّا ونفسيًّا وفكريًّا , مع تكثيف التوعية دينيًّا وثقافيًّا وإعلاميًّا ، ولهذه المخاطر أطلقنا في وزارة الأوقاف المصرية مبادرة “وطن بلا إدمان” , آملين أن نسهم مع جهود شركاء المبادرة في رفع مستوى الوعي بمخاطر الإدمان والمخدرات.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر

بعد قليل.. مؤتمر الهيئة الوطنية لكشف مستجدات الاقتراع بانتخابات النواب

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

هطول أمطار وانخفاض فى درجات الحرارة بشمال سيناء.. صور

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى


إقبال كبير على الأتوبيس الترددى بعد عزل حارته بالطريق الدائرى.. صور

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش


تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

وزارة الصحة توجه للمواطنين رسائل هامة لمنع عدوى الأنفلونزا.. صور

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى