صور.. حكاية "نورا".. ذهبت للمدرسة فعادت مصابة في عينها اليسري.. التلميذة: مدرس الألعاب ضربني 6 عصيان وقالى "غورى إغسلى وشك".. ووالدها: "مش هسيب حقها".. ومحافظ أسيوط: وقف المدرس وإحالته للتحقيق

نورا يوسف هارون

أسيوط ـ محمود عجمى

الإثنين، 08 أكتوبر 2018 12:23 م

الساعة السادسة صباحا تستيقظ الطالبة "نورا يوسف هارون" البالغة من العمر 12 عاما، بالصف السادس الابتدائي، لتتناول وجبة الإفطار وتجهيز شنطة المدرسة، ثم التوجه إلي مدرستها كعادتها كل يوم؛ ولكن يبدو أمرًا غريبًا كان ينتظرها في المدرسة، جرس المدرسة ضرب ليعلن انتهاء الحصة الأولي من مادة العربي، واستعداد التلاميذ للنزول لفناء المدرسة للهو واللعب في حصة الألعاب.

لحظات ويطرق باب الفصل مدرس الألعاب ويدعي "ماجد" ينتبه التلاميذ داخل الفصل له ويبدأوا في الخروج من الفصل دون تباطؤ متجهين إلي فناء المدرسة، لتجد نورا نفسها تتلقي 6 عصيان علي يدها وعندما أقدم المدرس علي ضرب زميلتها جاءت العصا في عينها، لتختفي ابتسامة وبراءة الطفلة نورا وتسقط علي الأرض مغشيا عليها.

"اليوم السابع" التقي الطفلة نوار ووالدها بداخل مستشفي أسيوط الجامعي، للتعرف علي تفاصيل إصابتها في عينها اليسري، وتقول الطالبة نورا يوسف هارون البالغة من العمر 12 عاما بالصف السادس الابتدائي بمركز ساحل سليم بأسيوط "في يوم الأربعاء الماضي عقب انتهاء حصة العربي، جاء مدرس الألعاب ويدعي "ماجد.ر .أ" بعدها خرج التلاميذ من الفصل دون تباطؤ متجهين إلي فناء المدرسة، ثم قام المدرس بضربها 6 عصيان علي يدها، وعندما أقدم علي ضرب زميلتها جاءت العصا في عينها".

وأضافت الطالبة نورا:" بعدها وقعت على الأرض وأغمى عليّ ولم أشعر بنفسي إلا علي سماع صوت مدير المدرسة وهو يحاول إفاقتي قائلا:" يالله يا نورا هانروح المستشفي علشان نطمئن عليكي".

وتابعت: "لم يكتفِ المدرس بما فعله معي ولكنه عاود ضربي علي ظهري بالعصاية مرتين، قائلا:"غوري اغسلي وشك وقام بالتلفظ بكلمات جارحة"، بعدها طلبت حضور بابا وماما إلي المدرسة".

ووجهت الطالبة نورا الشكر لمحافظ أسيوط اللواء جمال نور الدين، علي زيارته لها في المستشفي والاطمئنان علي حالتها الصحية، مطالبة المسئولين، بأن يأخذوا لها حقها قائله:" أنا جاية المدرسة أتعلم مش أنضرب وأتعور.. وعاوزة حقي".

ومن جانبه قال يوسف هارون، والد الطفلة نورا المعتدى عليها من معلم بمدرسة أحمد أبو حسين بمركز ساحل سليم بمحافظة أسيوط، إن أحد المدرسين توجه إلي المنزل لكي يخبرني بتعرض ابنتي للضرب بعصا في عينها أثناء "حصة الألعاب" ولم أكن متواجد بالمنزل، بعدها اتصلي بي نجلي وقال لي "يا بابا اذهب للمدرسة حالا علشان بنتك تعبانة".

وأضاف يوسف، توجهت إلي المدرسة وسألت ابنتي أيه اللي حصل وقالت لي "أثناء حصة الألعاب قام المدرس بضربها 6 عصيان على يدها، وعندما أقدم على ضرب زميلتها جاءت العصا في عينها".

وتابع:" اصطحبت ابنتي لأحد الأطباء لتوقيع الكشف الطبي عليها والذي أخبرني بالتوجه بها إلي مستشفي أسيوط الجامعي لأنها تحتاج لأجراء عملية في عينها اليسري، وصلت المستشفي وعملت محضرًا في المدرس، وأجرت ابنتي عمليتين مياه بيضاء في العين، وستجري أشعة تلفزيونية"، وأريد حق ابنتي من وزير التربية والتعليم، وابنتي خايفة من الذهاب للمدرسة؛ مشيدًا باللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، لإيقافه المدرس عن العمل، وفتح تحقيق معه عقب زيارته لابنتي في المستشفي ووعدها بإعادة حقها".

يذكر أن غرفة عمليات محافظة أسيوط قد تلقت إخطارا من غرفة عمليات مديرية التربية والتعليم بالمحافظة يفيد ورود بلاغ من مدرسة أحمد أبو حسين الابتدائية بمركز ساحل سليم بإصابة الطالبة نورا يوسف هارون البالغة من العمر 12 عاما بالصف السادس الابتدائى نتيجة تعرضها للضرب على يد أحد المعلمين بالمدرسة ويدعى "ماجد ر.أ " وذلك داخل الفصل الدراسى مما أدى إلى إصابتها فى عينها اليسرى إصابة بالغة تم على أثرها نقلها إلى مستشفى أسيوط الجامعى لتلقى العلاج وتحرر محضر بالواقعة.

وزار اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط الطالبة "نورا يوسف هارون" بالصف السادس الابتدائى بمستشفى أسيوط الجامعى للاطمئنان على حالتها الصحية والتى تعرضت لإصابة فى عينها اليسرى نتيجة تعرضها للضرب على يد أحد المعلمين بالمدرسة تم على أثرها نقلها إلى المستشفى معلنا وقف المعلم عن العمل لمدة شهر لحين انتهاء التحقيقات، مشدداً على إتخاذ كافة الاجراءات القانونية والعقوبات الرادعة ضد كل من يعرض حياة الطلاب للخطر أو يقوم بالاعتداء على أى طالب .

وأعلن محافظ أسيوط عن تقديم كافة أوجه الرعاية للطالبة نورا يوسف حتى تماثلها للشفاء وخروجها من المستشفى واستكمالها لدراستها واطمأن المحافظ من الأطباء المعالجين على حالتها الصحية، مؤكدا رفضه التام لأى اعتداء على الطلاب وأنه لا تهاون مع مخطىء والتشديد على كافة مديرى الإدارات التعليمية للتنبيه على مديري المدارس بعدم التعرض للطلاب بأى إعتداء بمختلف أشكاله وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب وتوفير المناخ التعليمى لهم للنهوض بالعملية التعليمية.