"التموين" تتلقى طلبات من 22 شركة محلية وعالمية لتوريد الأرز المستورد.. الوزارة تشترط الحصول على عينات وإرسالها لمركز بحوث الأغذية لطهيها وتحديد مدى توافقها مع تذوق المستهلك المصرى لتفادى أزمة الهندى

بهدف تأمين احتياجات الأسواق وتفادى حدوث أزمات فى السلع الإستراتجية ، طرحت الهيئة العامة للسلع التموينية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، مناقصة لاستيراد الأزر ، بين الشركات المحلية والعالمية ، وتلقت الهيئة حتى الان 22 طلبا للتوريد من الشركات المحلية والعالمية ، فى المناقصة الممتدة حتى 12 نوفمبر الجارى .  

وتضمنت المناقصة الحصول على عينات من الأرز طويل الحبة ، والمتوسط ، من الشركات الراغبة فى المشاركة فى المزايدة ، على أن ترسل الوزارة هذه العينات وإرسالها لمركز بحوث الأغذية ، لإجراء الإختبارات اللازمة قبل التعاقد ، وتطرح وزارة التموين 35 الف طن أرز ،على بطاقات الدعم  شهريا بسعر 8 جنيهات للكيلو .

وطرحت الوزارة المناقصة ، خلال الأيام الماضية وحملت  : رقم  1 " ، و كراسة الشروط متاحة فى الهيئة العامة للسلع التمونية ،وبحسب مصدر ، بوزارة التموين ، أن  الهدف من إجراء مناقصة  استيراد الارز الأبيض هو تأمين محزون استراتيجى من الارز،  بجانب المنتج  المحلى  ،  الذى يتم توريده حاليا من المزارعين خاصة بعد قرار تقليص المساحات المنزرعة أرز هذا العام  ، موضحا أن  الكميات التى يتم طرحها من الارز  ،  على بطاقات التموين تتراوح من 35 الف الى 37 ألف طن شهريا بسعر 8 جنيهات للكيلو ، وأن الوزارة لديها  تعاقدات حتى بداية العام  المقبل على توريد الارز المحلى الأبيض ،كما سيتم استمرار استيراد الارز لتأمين مخزون استراتيجى ، وأن هناك العديد من بلاد المنشأ لديها ارز يشبه الأرزالمحلى .

من جانبه رحب  الدكتور رجب شحاتة ،  رئيس شعبة الأرز ،  بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرى ،  بقرار وزارة التموين والتجارة الداخلية بإجراء مناقصة  لاستيراد الارز من الخارج لسد العجز بين الانتاج  المحلى والمستورد خاصة بعد تخفيض المساحات المنزرعة أرز  هذا العام مطالبا باستمرار استيراد الارز خلال الأربعة  أشهرالاولى من العام المقبل .

وأوضح  شحاتة ، أن  إجمالى مساحات الأراضى المنزرعة أرز هذا العام تقرب من مليون و100 ألف فدان، وأن هذه المساحات تنتج 4ملايين طن أرز شعير إضافة إلى توافر 500 ألف طن أرز شعير من العام الماضى، وأن هذه الكميات تنتج ما يقرب من 2 مليون و800 ألف طن أبيض  ، فى الوقت الذى تصل فيه معدلاتا لاستهلاك إلى 3 ملايين طن سنويا بعد ترشيد الاستهلاك من جانب المواطنين بسبب زيادة الأسعار، حيث كانت معدلات الاستهلاك فى الماضى تصل إلى 3 ملايين و300 الف  طن، مما يؤكد وجود فجوة حاليا بين الإنتاج والاستهلاك تتراوح من 200 ألف إلى 300 ألف طن أرز أبيض مما يتطلب ضرورة الإستيراد لسد العجز فى الإنتاج المحلى.