هل توجد علاقة بين إصابة الأطفال بالسمنة وتناول المضادات الحيوية؟

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون أن إعطاء المضادات الحيوية للرضع والأطفال دون الثانية من العمر يزيد من خطر السمنة في مرحلة لاحقة من الحياة.

ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدت المراجعة التى شملت على أكثر من 300 ألف طفل أن المضادات الحيوية الموصوفة خلال أول سنتين من عمرهم تزيد مخاطر الإصابة بالبدانة بنسبة 26%.

وكلما طالت مدة تعاطي الأطفال للأدوية وكلما زادت أعداد المضادات الحيوية التي أخذوها وازدادت المخاطر، أما الفتيات اللواتي يعطين أربعة أنواع أو أكثر من العقاقير ، فمن المرجح أن يصابوا بالسمنة بنسبة 50%.

وقد أعطيت حوالي ثلاثة أرباع جميع الأطفال الذين خضعوا للدراسة المضادات الحيوية قبل عيد ميلادهم الثاني، وقال الباحثون إن هذه الأدوية القوية يمكن أن تقضي على البكتيريا المهمة في الأمعاء التى تساعد على تنظيم وزن الجسم.

وقال الدكتور "كادي نيلوند" من جامعة العلوم الصحية في ماريلاند ، وهو مؤلف رئيسي للدراسة: "هناك الكثير من المضادات الحيوية غير الضرورية التي توصف للأطفال الرضع الذين قد لا يحتاجون إليها ، لأشياء مثل نزلات البرد الشائعة.

وقال الدكتور ماكس ديفي من الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الأطفال إن الأبحاث الأمريكية لم تأخذ في الاعتبار الأسباب الأخرى لسمنة الأطفال مثل البيئة المنزلية أو وزن الأم، لذلك يجب وضعها فى الاعتبار.