دبلوماسى روسى: تأجيل لقاء موسكو حول أفغانستان بسبب موقف كابول

صرح مبعوث الرئيس الروسى الخاص إلى أفغانستان مدير القسم الآسيوى الثانى بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف بأن تأجيل لقاء موسكو حول أفغانستان من سبتمبر إلى نوفمبر الجارى كان بسبب موقف كابول التى اشترطت محادثات مباشرة مع حركة طالبان.

وقال كابولوف- فى تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين، حسبما ذكرت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية- "كما تعلمون فى البداية كان التخطيط لعقد المؤتمر فى سبتمبر الماضى ولكن خلال اتصال هاتفى مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف طالب الرئيس الأفغانى بتأجيل هذا المؤتمر لبعض الوقت".

وأضاف "لقد اشترطت الحكومة الأفغانية أن تجرى محادثات مباشرة مع حركة طالبان على هامش مؤتمر موسكو، حيث أن بلاده اتصلت بحركة طالبان وطلبت منها الرد إيجابيا على طلب الحكومة الأفغانية"، مؤكدا أن طالبان رفضت قطعا إجراء محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية.

وفى السياق ذاته، قال كابولوف إن موسكو لا تتنافس مع واشنطن فى أفغانستان ولكن مصالح روسيا وحلفائها الأمنية هناك أصبحت على المحك، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية الآن تكمن فى تهيئة الأجواء لإجراء مفاوضات مباشرة بين حكومة أفغانستان وحركة طالبان فى المستقبل.

وأوضح أنه يجب على الأفغان أن يتعاونوا معا من أجل حل المشاكل التى تعيق استقرارهم، مشيرا إلى أن لقاء الخصوم الأفغان فى موسكو كان خطوة أولى نحو إجراء محادثات سلام.. مؤكدا اهتمام بلاه بإطلاق محادثات مباشرة بين حكومة كابل وطالبان والقضاء على الإرهاب.

وأشار إلى أن الوفدين الأفغانيين شددا على ضرورة محاربة تنظيم (داعش) ومكافحة التنظيمات الإرهابية، منوها بأن حركة طالبان تطالب برفع القيود المفروضة عليها وإطلاق سراح معتقليها لدى حكومة كابل.

وقال كابولوف " أن الولايات المتحدة تريد أن تترأس مبادرات السلام الدولية ولا يهمها سوى ذلك"، مشيرا إلى أن الغرب خسر حربه فى أفغانستان فى حين أثبتت حركة طالبان وجودها بشكل واضح.

كما أعلن المبعوث الرئاسى الروسى الخاص إلى أفغانستان زامير كابولوف أن حركة طالبان مستعدة للمشاركة فى الجولة التالية من مشاورات موسكو بشأن أفغانستان.

وأوضح كابولوف -فى تصريحات لوكالة أنباء "تاس" الروسية- أن طالبان مستعدة بشكل مبدئى وأنها أحبت الفكرة للغاية وأبدت استعدادها للمشاركة فى المشاورات.

يُشار إلى أن الجولة الثانية من مشاورات موسكو عُقدت فى 9 نوفمبر الجارى، وشارك فيها نواب وزراء الخارجية ومبعوثون ومراقبون من روسيا وأفغانستان والهند وإيران وكازاخستان وقرغيزستان والصين وباكستان والولايات المتحدة وطاجيكستان وأوزبكستان، كما شارك وفد من المكتب السياسى لحركة طالبان فى لقاء دولى لأول مرة.