فى ذكرى ميلاده.. تعرف على حكاية "أوجست رودان" مثال الأساطير الإغريقية

تمثال القبلة لرودان

كتب محمد عبد الرحمن

الإثنين، 12 نوفمبر 2018 05:00 م

أوجست رودان، واحد من أشهر النحاتين الفرنسيين فى العصور الحديثة، وأكثرهم إثارة للجدل أيضا، ولعله من مشاهير برج العقرب من الفنانين التشكيلين، حيث تمر اليوم الذكرى الـ178، على ميلاده حيث ولد فى 12 نوفمبر 1840، وهو فنان ونحات فرنسى مشهور، حيث يعد أحد رواد فن النحت خلال القرن التاسع عشر، ورغم مرور أكثر من قرن على وفاة الفنان الفرنسى، الذى رحل فى 17 نوفمبر 1917، إلا أنه لا يزال واحدا من عدد قليل من النحاتين المعترف بهم على نطاق واسع.

ويعد الفنان الراحل، أحد أشهر المثالين فى القرن الماضى،الذى عرف عنه تأثره بالأساطير القديمة، والملاحم الشعرية الشهيرة، مثل ملحمة الإلياذة اليونانية الشهيرة لهوميروس، والكوميديا الإلهية لدانتى، فقد استطاع أن يستلهم منهم أفكارا لعدد من أبرز تماثيله الفنية.

القبلة

ويعد تمثال القبلة الذى نحته رودان واحدا من التماثيل التى ارتبطت بالأساطير القديمة، حيث يجسد التمثال تلك القبلة، التى ذكرت فى "الإلياذة" فى الحلقة الثانية بين بابلو وفرانسيسكا، حيث يلتقى دانتى فى الجحيم بالعاشقين بابلو وفرانسيسكا اللذين قتلهما زوج فرانسيسكا (شقيق بابلو)، بعد أن وجدهما معا فى لحظة حميمة، وهذه اللحظة قبل موتهما هى ما حاول رودان تجسيدها فى منحوتته، والتى كما ذكرت قصتهم: "تعاطيا الحب الحرام: ففرانتشيسكا كانت متزوجة، لكنها "أجرمت"، إذ أحبت پاولو، شقيق زوجها، الذى "أجرم" هو الآخر فأحبها".

"القبلة" نحته المثال الفرنسى الراحل أوجست رودان فى 1927، وحقق خلال العاميين الماضيين، رقما قياسيا عند بيعه فى صالة دروو الفرنسية حيث بيع بمبلغ قدره 2.2 مليون يورو، حيث اشتراه أحد جامعى التحف الأمريكية الخاصة الذى رفض الكشف عن هويته، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط.

بوابة الجحيم

من تماثيله الأخرى الذى استلهمها من الحضارة اليونانية القديمة، تمثال "باب الجحيم" الذى أخذ فكرته من ملحمة "الكوميديا الإلهية" لدانتى، ومن ديوان "أزهار الشر" للشاعر الفرنسى شارل بودلير، ويعد أحد أكبر أعمال رودان الذى عمل على إنجازها لفترة تقرب من عشرين عاما.

المفكر

هناك أيضا تمثال "المفكر" والذى كان يمثل فى البداية تجسيدا لمينوس، القاضى الذى يحاكم من يرسلون إلى الجحيم، ثم لاحقا لدانتى نفسه متأملا فى العالم السفلى، وقد أطلق عليه اسم "المفكر" عمال الصب فى المصهر الذى صُب فيه التمثال، معتقدين أنه يشبه تمثال لورينزو دى ميديتشى للنحات الإيطالى الشهير مايكل أنجلو، الذى يحمل اسم "المفكر"، حسبما ذكر موقع إذاعة "BBC" البريطانية.