الجهود المصرية تنجح فى وقف إطلاق النار بغزة.. الفصائل الفلسطينية تؤكد التزامها بالاتفاق طالما التزم الاحتلال الإسرائيلى.. حركة الجهاد الإسلامى: ملتزمون بالهدوء شريط التزام العدو بوقف كل أشكال العدوان

نجحت الجهود المصرية التى بذلها المسئولون المصريون منذ مساء أمس الاثنين فى تثبيت وقف إطلاق النار فى قطاع غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى، وذلك بعد التصعيد العسكرى الخطير الذى كاد يدفع بالقطاع إلى حرب جديدة.

أثار القصف الإسرائيلى على غزة

تأتى الجهود المصرية استكمالا للجهود التى تبذلها القاهرة لدعم الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة، ووقف التصعيد العسكرى الإسرائيلى ضد الفصائل الفلسطينية على مدار الشهور الماضية، وهو ما لاقى ترحيبا كبيرا من أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة تقديرا للدور الذى تقوم به مصر.

أثار القصف تطغى على المشهد فى غزة

بدورها أكدت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، نجاح الجهود المصرية فى تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلى.

أحد المبانى التى دمرتها هجمة إسرائيلية

وقالت الغرفة فى بيان صحفى، مساء الثلاثاء، إن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بتثبيت وقف إطلاق النار طالما التزم به العدو الصهيونى.

فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين التزامها بالهدوء بشرط التزام العدو الإسرائيلى بوقف كافة أشكال العداون استجابة للدور المصرى.

أحد مواطنى غزة بتحسر على منزله المنهار بفعل القصف الإسرائيلى

واستشهد 14 فلسطينياً وأصيب 31 آخرون، منذ الأحد الماضى، فى هجمات إسرائيلية على قطاع غزة، بينما قتل 3 إسرائيليين أحدهم ضابط وأصيب آخرون فى هجمات شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأكدت مصادرة إعلامية فلسطينية أن القصف الإسرائيلى على قطاع غزة يعد الأعنف منذ العدوان الإسرائيلى على غزة عام 2014، وهو ما أدى لخلق حالة من الخوف والرعب فى صفوف المواطنين خاصة الأطفال والنساء منهم، وتستخدم قوات الاحتلال الإسرائيلى فى عدوانها أسلحة ثقيلة تصدر انفجارات وارتجاجات ضخمة تهز مناطق واسعة من المناطق المستهدفة.

الدخان يهيمن على سماء المدينة بعد القصف

وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلى منذ أكثر من 11 عاما حصارا على قطاع غزة، شنت خلاله ثلاثة حروب في أعوام 2008 و2012 و2014، استشهد وجرح خلالها آلاف المواطنين وتدمير واسع بالممتلكات والبنية التحتية.

من جانبه، أعلن وزير الصحة الفلسطينى جواد عواد، إرسال قافلة أدوية من مستودعات الوزارة فى نابلس، إلى مستودعاتها فى قطاع غزة، بتعليمات من الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء رامى الحمد الله، موضحا أنه يجرى العمل حاليا على تجهيز قافلة الأدوية لتصل إلى قطاع غزة بأسرع وقت ممكن، وستضم القافلة أدوية خاصة بحالات الطوارئ وغرف العمليات والأمراض المزمنة، ومواد مخبرية وتجهيزات خاصة ببنوك الدم.

ركام بعد قصف غزة

طلب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى من بعثة دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية التقدم بطلب عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات الاعتداء العسكرى الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة ومؤسساته وبناه التحتية، المستمر منذ يومين، والذى أودى بحياة العديد من أبناء الشعب الفلسطينى من الشهداء وعشرات الجرحى، بالإضافة لتدمير عدد كبير من البنايات سكنية، وبنى تحتية أخرى بالإضافة لمؤسسات إعلامية وأكاديمية وغيرها.

كما طلب المالكى من بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة - بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية - أن تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى، لمناقشة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

الدمار يهيمن على المنازل فى غزة

كما طلب من بعثة دولة فلسطين لدى مملكة هولندا التحرك فورا لدى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكوى عاجلة ضد الاعتداءات الإسرائيلية العسكرية بحق قطاع غزة وشعبنا هناك، خاصة أن المحكمة ما زالت تدرس هذا الملف المتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على القطاع والحروب التى قامت بها دولة الاحتلال بحق القطاع المحاصر.

كذلك طلب الدكتور رياض المالكى من سفير دولة فلسطين لدى مجلس حقوق الإنسان بالتحرك لدى المجلس لبحث أفضل الخطوات الواجب اتخاذها هناك لإدانة ما تقوم به إسرائيل فى استهداف المدنيين والمبانى السكنية فى القطاع المحاصر.