قرأت لك .. الفتوح العربية الكبرى.. كيف فعلها المسلمون؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
لماذا كان نجاح المسلمین سريعا وواسع النطاق بحیث فتحوا معظم أنحاء عالم القرنین السابع والثامن المیلاديین في غضون قرن من الزمان تقريبا؟ وكیف تمكنوا من تحويل الفتح إلى تغییر دائم في مصائر المناطق والشعوب؟ ھذان السؤالان الجوھريان وما يتفرع عنھما بالضرورة من أسئلة، ھما اللذان تدور فصول كتاب الفتوح العربية الكبرى لـ هيو كيندى، ترجمة قاسم عبده قاسم، والصادر عن المركز القومي للترجمة.
 
والكتاب مناقشة علمیة مدھشة لكافة جوانب ھذين السؤالین؟ ويطرح المؤلف أفكارا جديدة مدھشة حول قیمة المصادر التاريخیة العربیة وما تحمله من سرديات، ومعلومات تعبر عن رؤية النخبة الإسلامیة لنفسھا زمن تدوين ھذه الروايات. كما يربط بین ھذه الروايات التي حملتھا المصادر العربیة عن حركة الفتوح الإسلامیة، وما جاء في المصادر الأخرى المعاصرة؛ وفي ھذا كله يعتمد المؤلف على النصوص الأصلیة على نحو يكشف عن اطلاعه الواسع على المصادر العربیة ومعرفته الواعیة بالشعر العربي الذي يستشھد به في كثیر من الأحیان. 
 
ومن ناحیة أخرى، فإن فھم المؤلف للمصادر العربیة جعله يفھم تاريخ الفتوح الإسلامیة على نحو يخالف التیار السائد في البحث التاريخي الأوروبي والأمريكي.
 
وھو أيضا، ينطلق من أرضیة علمیة وأكاديمیة واعیة لا تشوشھا عوامل الھوى، ولا تضعفھا علامات الموقف المسبق والانحیازات الثقافیة أو العداء السیاسي للمسلمین.
 
فالمؤلف "ھیو كینیدي" يسعى وراء الحقیقة التاريخیة سعیا موضوعیا حسبما تكشف صفحات ھذا الكتاب وفي سعیه ھذا بحثا عن الإجابة المناسبة للسؤال لماذا؟ والسؤال كیف؟ يتناول المؤلف جوانب تاريخ حركة الفتوح الإسلامیة كافة، وھو في تناوله ھذا يطوف بنا أرجاء العالم الذي فتحه المسلمون: الشام العراق ومصر وبلاد المغرب وشبه جزيرة أيبیريا وإيران وبلاد ما وراء النھر وحوض نھر السند في شبه القارة الھندية.
 
ويكشف المؤلف عن عدد من الحقائق المھمة في ھذا الموضوع؛ كیف كانت معظم ھذه الفتوح " فتوحا سلمیة"  فقد كانت المعارك التي جرت في غمار حركة الفتوح الإسلامیة قلیلة ودارت حول بعض المدن والحصون في معظمھا، على حین كانت فتح مناطق كثیرة يتم صلحا. ومن ناحیة أخرى كانت كثیر من المناطق التي تم فتحھا ترى في الفاتحین المسلمین سادة أفضل من سادتھم القدامى؛ ولذلك فإن السكان عموما اتخذوا موقفا محايدا، أو ساعدوا المسلمین أحیانا كما حدث في مصر وفي أعالي العراق ... وغیرھا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جبل شايب البنات قمة "إفرست" البحر الأحمر.. تشاهد من أعلاها شبه جزيرة سيناء ووادى قنا جنوبًا.. وتعتبر من أبرز الوجهات السياحة لتسلق الجبال.. يعد ثالث أعلى القمم فى مصر والسودان ويصل ارتفاعه إلى 2187 مترا.. صور

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية

المصرى يغرد فى صدارة الدورى.. بيراميدز يحقق الانتصار الأول.. ومودرن يواصل الانتفاضة

ليلى علوى: الحمد لله أنا كويسة ومحبتكم نعمة من عند ربنا (فيديو)

رادار المرور يلتقط 1131 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة


محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي البريميرليج وفق تصنيف سكاي سبورتس

مدرب الإسماعيلي: أهدرنا فرصة سهلة أمام بطل أفريقيا ونحتاج للاعبين خبرات

الاتحاد الأوروبى: قرار مواصلة بناء المستوطنات بالضفة انتهاك للقانون الدولى

وزارة الرياضة تكشف لـ"اليوم السابع" نتيجة التحقيق فى فيديوهات المركز الأولمبي

رقم قياسي لـ مصر في حضور الجماهير بمونديال ناشئي اليد رغم وداع البطولة.. صور


محافظة الجيزة تعلن غلق كوبرى الجلاء 3 ساعات صباح الجمعة للصيانة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى