مسؤول روسى: لن نتوانى عن العودة إلى ليبيا فور استتباب الوضع فيها

أكد النائب الأول لرئيس ديوان الحكومة الروسية سيرجى بريخودكو، أن استتباب الأمن وتشكيل هيئات السلطة فى ليبيا شرط أساسى لعودة الشركات الروسية إليها.

وقال بريخودكو عضو الوفد الروسى إلى مؤتمر باليرمو حول ليبيا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم"، إن "هناك مجالات كثيرة يمكن التعاون فيها بين روسيا وليبيا فى الوقت الراهن، أهمها زيادة حجم التبادل التجارى".

وتابع: "حجم التبادل التجارى بين البلدين يبلغ حاليا حوالى 200 مليون دولار فى العام"، مؤكدا أن هناك اهتماما كبيرا بالسوق الليبية من أوساط الأعمال الروسى، كما تتوفر الخبرة فى مجال التعاون المجدى للطرفين.

وشدد على استعداد روسيا لاستعادة الشراكة مع ليبيا فى مختلف المجالات بعد توفر الظروف الملائمة لذلك، لافتا إلى أن العمل جار فى هذا المجال، كما تجرى الاتصالات على مختلف المستويات بين الجانبين.

من جهته قال رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية ليف دينجوف " أن إجراء الانتخابات فى ليبيا مطلب أساسى، ولكن الأهم هو اعتراف الأطراف الليبية بنتائجها مهما كانت".

وأضاف دينجوف- فى تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك"، على هامش أعمال مؤتمر باليرمو بشأن ليبيا، اليوم الثلاثاء- أن بعض الأطراف المؤثرة قد ترفض ببساطة نتائج هذه الانتخابات لأنها لم تفز بها ".. مشيرا إلى أن هذا قد يؤدى إلى صراع لأنه لا يوجد اليوم قرار موحد ولا توجد حتى أطراف خارجية يمكن أن تضمن الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات.

وأوضح أن موسكو تتفهم جيدًا قلق المبعوث الأممى الخاص لليبيا غسان سلامة، داعيا إلى تغيير شيء ما فى خطة ومنهج التعامل مع الأزمة الليبية.

وتابع قائلا: " أن خطة سلامة اليوم تهدف إلى توحيد ليبيا وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا، لقد أيدنا دائما اتفاقية الصخيرات"، مشيرا إلى أن غسان سلامة يقول أشياء صحيحة بشأن ضرورة العمل على توحيد الجيش الليبى والحوار السياسي.. مؤكدا أن موسكو لا تختلف مع استراتيجية سلامة ليبيا.