رضا الصفتى يكتب: الــمُــطــلــقـــة.. ليـســت الـمــرأة سـيـئــة الـسُـمـعـــة

الــمُــطــلــقـــة -أرشيفية
الــمُــطــلــقـــة -أرشيفية

المرأة هى الأم والأخت والزوجة والابنة، نصف المجتمع، أساس حياة بنى البشر، بدونها لا حياة للرجل، بل ولا وجود للمجتمع بأسره.

 

ويعتقد بعض الجهلاء أن المرأة كائن ضعيف، ولكنها بحقيقة الأمر أقوى من الرجل بكثير، حتى أفصحت آخر الإحصائيات عن أن نسبة 59% من البيوت المصرية تتولى الإنفاق عليها تلك المرأة، وبالمجتمعات العربية، حيث الحقل الخصب للجهل الموروث، حتى أصبح العرب الآن أشبه بعرب الجاهلية، ينظرون إلى المرأة المطلقة على أنها مذنبة ذاك الذنب الذى جعل نظرتهم إليها وضيعة، وهو ما حدا بالكثيرات منهن إلى تقبل الحياة الزوجية مهما كانت مشاكلها،.

 

وانتشرت بين العرب عادات الجاهلية، فإن تحدثت الابنة أو الأخت أو الأم فى طلب الطلاق كانت ردود الأهل "الناس تقول إيه"، "ظل رجل ولا ظل حائط"، "لا يصح الطلاق من أجل الأولاد"، وغير تلك العبارات الكثير من الحجج التى هى بحقيقة الأمر تخرب وتدمر المجتمع بأكمله وتجعله على حافة هاوية السقوط إلى القاع.

 

وترتب على جهل المجتمع أن خرجت طوائف وجماعات تتعامل مع المرأة على أنها مجرد خادمة بالمنزل، أو مجرد وعاء جنسى كما قيل، أو أنها مجرد عاملة لتتولى الإنفاق على البيت.

 

وأعتقد أن السبب الرئيسى فى وقوع الطلاق إنما يرجع للرجل، لأنه لا توجد فتاة تُقدم على موضوع الزواج من أجل تطليقها، فدائماً هى التى تتحمل المشاق فى حياتها الزوجية، بل وأحياناً تتحمل الإهانات والتعدى والإذلال من أجل مجرد العيش.

 

وإمعاناً من العرب فى جهلهم صارت المرأة أشبه بالسلعة القابلة للبيع والشراء، فكم من العرب يأتون إلى مصر من أجل زواج المتعة من فتيات لم يبلغن سن الزواج، فأضحت هذه الفتاة امرأة لمجرد قبول أهلها لهذا الوضع المُهين.

 

وأخيرا، المطلقة بحقيقة الأمر هى إما ضحية لأهل جهلاء رغبوا فى زواجها قبل بلوغها سن معين، أو رغبوا فى بيعها بمقابل نقدى أو عينى، وإما هى ضحية سوء اختيارها للزوج الصالح، وتلك أخطر الحالات، وإما هى ضحية مجتمع منحل بعيد كل البعد عن مبادئ الدين، فكانت العلاقات المفتوحة وبلا رقابة، فنتج عنها الإنحلال الأخلاقى الذى لابد وأن يؤدى إلى الطلاق.

 

وفى الختام، لكم فى رسول الله أُسوة حسنة، فهو المُعَلِم، فلم يكن من بين زوجاته - عليه الصلاة والسلام - سوى السيدة عائشة رضى الله عنها التى كانت عذراء غير مُطلقة، وقد قال عليه الصلاة والسلام "استوصوا بالنساء خيرا"، وأعتقد أن المجتمع الذى ينظر إلى المطلقة على أنها امرأة سيئة السمعة إنما هو مجتمع دب فيه الجهل الكافى لأن يجعله مجتمعا عديم السمعة بين سائر المجتمعات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

اتحاد الكرة يعلن انتهاء النزاع مع فيتوريا داخل المحكمة الرياضية الدولية

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الأهلى يغلق ملف التفاوض مع الكولومبى بابلو صباغ.. اعرف السبب

وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين


الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية


يوسف بلعمرى يرفض عرضاً من الوداد المغربى تمهيداً للانتقال إلى الأهلى

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

متفوقا على رونالدو.. مرموش ضمن أفضل مهاجمى العالم قبل أمم أفريقيا

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

لا يفوتك

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى