أحمد عبد الجواد يكتب.. دانيال.. رواية تدعوك للبكاء

غلاف كتاب دانيال
غلاف كتاب دانيال

حين يلفت انتباهك غلاف رواية ما فأنت على موعد مع تصفح أوراقها، فإذا ما قرأت الإهداء والمقدمة، فأنت قد دخلت رويدًا رويدًا مع الكاتب، لتر هل بالفعل يستحق أن تقرأ روايته أم ستتركها على الرف بجوار أخواتها.

حين لفت نظري غلاف رواية دانيال، توقف قليلًا أتأمل لوحة يبدو عليها الطابع المسيحى القديم بتلك الهالة المقدسة التى تحيط بصورة لشخصية اعتبارية لا أعرفها، والتى قامت برسمها فنانة أمريكية معروفة هى الفنانة "marissa"، وقتها فقط علمت أن هناك شيئًا مختلفًا فى تلك الرواية.

ما إن بدأت أتصفح الأوراق الصفراء التى تليق بالمحتوى المقدس، إلا وعلمت أننى على موعد مع رحلة تحمل الكثير من التشويق والإثارة واللغة الراقية، عزيزى القارئ أنت على موعد مع رواية تدعوك للبكاء، لكنه ليس بكاء الحزن كما تعتقد، إنما بكاء القداسة.

نعم كما قرأت تمامًا بكاء القداسة، فهى رواية تدور حول زمنين مختلفين، لكن تقنية كتابة الزمنين جاءت مغايرة لما تعارفنا عليه من التقنيات السردية المختلفة من الانتقال من زمن إلى آخر، نحن أمام زمنين يحملان نفس الهوية والمكان والقدسية والتشويق الإنساني، فمع أن كل أحداث الرواية تدور في قرية منسية، إلا أن الكاتب استطاع أن يجعلها أسطورية، تلك القرية التي يصفها الكاتب محمد الإدريسى بأنها محيط من المعانى والدلالات، وأن لها جوهرًا خاص التفاصيل، إنها حزمة من الانفعالات والقصص، إنها ليست مجرد قرية منسية، بل قرية صنع لها كاتبها قصة أشبه بقصص القديسين والأولياء القديمة إنها قرية "طحانوف".

تنتمي الرواية بجدارة للواقعية السحرية، تلك المنطقة الصعبة والتي ما إن تدخل فيها إلا وتكون قد دخلت فخًا عميقًا من الكتابة في حقل ألغام، فإما أن يترك القارئ الرواية، أو تستحوذ عليه بكليته.

هذا ما سيحدث معك حينما تقرأ تلك اللغة الرشيقة القوية، والتي تقترب من اللغة المقدسة والكاتب يحدثك عن بطلها الشاب "يونس"، وعن قصة حب أسطورية، ليست كمثل قصص الحب المتعارف عليها، بل هي قصة حب من نوع خاص، سيحدثك عن الراهب دانيال، سيحدثك عن الأزمنة المختلفة، عن الله، الإنسان، الكون، الصلاة، العشق، التصوف، البركة، القديسين، الأولياء، سيحدثك عن كل هذا دون أن يحدثك عنهم، ولكي تعلم طريقته السرية في فعل هذا، عليك أن تتبع قلبك، وترنم معه صلوات المحبة لله ويهتز جذعك طربًا كلما أتممت فصلًا لتغوص في الذي يليه، بأريحية قلبية، وسكون وتأمل وإجابة عن تساؤلات عديدة عن علاقة الإنسان بالكون والله والمعجزات... اقرأوها..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"مسجد الظاهر بيبرس بقليوب".. أنشأه "عائلة الشواربى" فى 667 هجريا.. ومشرف تطوير المواقع الأثرية بآثار القليوبية: كان يطلق عليه "الزنيبى" أو "الجامع الكبير".. والظاهر بيبرس أسند إنشاءه لقبيلة عربية.. صور

ناشئات الطائرة يواجهن كرواتيا اليوم في بطولة العالم

7 نجوم ارتدوا القميص 10 في تاريخ برشلونة قبل لامين يامال

محمد مكي يرفع اللياقة البدنية للاعبي المقاولون استعدادا للموسم الجديد

ماجدة الرومي تحيى حفلاً غنائياً في لبنان الثلاثاء المقبل


صدق أو لا تصدق.. ميسي يُهدي هدفا لمنافسه بتمريرة كارثية "فيديو"

محمد عواد حارس مرمى الزمالك يحتفل بعيد ميلاده الـ"33" اليوم

موعد مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية

صدمة للبايرن.. تقارير تكشف مدة غياب موسيالا بعد إصابته الخطيرة

فران جارسيا يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة الريال ضد دورتموند


ريال مدريد يهزم دورتموند ويواجه باريس في نصف نهائي مونديال الأندية.. فيديو

شريف مكاوى: فخور بتعاونى مع تامر حسنى فى "لينا معاد" والأغنية من كلماتى وألحانى

أخبار × 24 ساعة.. صرف 300 ألف جنيه لأسرة كل متوفى بحادث الدائرى الإقليمى

اعتراف بعد 62 عاما.. ضابط استخبارات أمريكى التقى قاتل كينيدى قبل اغتياله

تنسيق الجامعات 2025.. دليل الطالب لاختبارات القدرات

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

جارسيا يقود هجوم الريال ضد دورتموند في كأس العالم للأندية.. ومبابي دكة

الرئيس السيسى يوجه "الداخلية" بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين على كافة الطرق

وزارة التعليم: ورقة مفاهيم امتحان الإحصاء للثانوية داخل كراسة الأسئلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى