س و ج.. تصويت سحب الثقة من تيريزا ماى.. متى سيتم تنفيذه ومن يدعو له؟.. وكيف سيكون تشكيل الحكومة الجديدة؟.. وما هى معايير اختيار رئيس الوزراء؟.. والمرشحون للمنصب فى استطلاعات الرأى

تيريزا ماى

كتبت - سالى حسام

السبت، 17 نوفمبر 2018 12:00 ص

تزايدت دعوات سحب الثقة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، وذلك فى أعقاب إعلان ماى أن وزراء حكومتها وافقوا على مسودتها الخاصة باتفاق البريكست.

لكن بعد الإعلان مباشرة خرجت سلسلة من الاستقالات، أصبحت تيريزا ماى مهددة بخسارة منصبها الحكومى بعدما أعلنت كتلة النواب المؤيدين للبريكست أن لديهم الـ48 عضوا الذين يحتاجونهم لبدء عملية سحب الثقة من تيريزا ماى.

ما هو تصويت سحب الثقة؟

بحسب موقع "البرلمان البريطانى" فإن التصويت بسحب الثقة يعنى أن مجلس العموم لا يثق فى الحكومة الحالية، وبذلك يتم الدعوة للتصويت لجعل الأمر رسميا.

ويحتاج بدء التصويت إلى 48 عضوا من المحافظين أى 15% من الأعضاء من الحزب الحاكم، وعلى هؤلاء الأعضاء كتابة أسمائهم فى قائمة مقدمة لرئيس "لجنة 1922" داخل حزب المحافظين لبدء التصويت.

ماذا بعد التصويت؟

فى حال جاءت نتيجة التصويت باستمرار الثقة فى الحكومة فإن هذا يعنى قوة مركز رئيس الحكومة، أما إذا جاءت النتيجة بعدم الثقة، فإن على تيريزا ماى أن تعمل على جمع التأييد من أكثر من نصف حزبها حتى تظل فى السلطة.

وإذا تم لها ذلك فلن يكون هناك تصويت سحب ثقة منها لمدة عام إضافى.

وإذا لم تستطع الحصول على دعم أكثر من نصف أعضاء حزبها، فإن عليها الاستقالة لتبدأ عملية اختيار رئيس الحزب الجديد والذى يتولى رئاسة الحكومة بالتبعية.

هل يعنى هذا انتخابات مبكرة؟

لا يوجد نص قانونى يوجب انتخابات مبكرة فى حال تغيير رئيس الحكومة، ومثال على ذلك ما حدث فى 2016، عندما استقال ديفيد كاميرون بعد استفتاء البريكست، تم اختيار تيريزا ماى لتولى رئاسة الوزراء فى تصويت داخلى فى الحزب وليس من البرلمان.

مظاهرة مؤيدى البريكست ضد تيريزا ماى

وكانت دعوتها لإجراء انتخابات جديدة فى 2017 مجرد إجراء منها حتى تعمل على كسب مقاعد أكثر فى البرلمان تضمن لها سيطرة أكبر فى عملية التصويتات.

لكن فى حال رحيل تيريزا ماى نتيجة التصويت بسحب الثقة، فإن هذا يعنى عدم تشكيل حكومة جديدة حتى 14 يوما ويتم حل البرلمان ثم الدعوة لانتخابات مبكرة.

من سيتولى الحكومة بعد تيريزا ماى؟

جيرمى كوربين و بوريس جونسون

الصحف البريطانية تطرح أسماء عدة بينها جيرمى كوربين وبوريس جونسون وحتى دومنيك راب، بل ووصل الأمر أيضا لمكاتب المراهنات، التى وضعت قائمة بالأسماء التى يراهن عليها البريطانيين، وحاليا فإن زعيم حزب العمال جيرمى كوربين فى المركز الأول يليه دومنيك راب وزير البريكست المستقيل، فيما يحل بوريس جونسون وزير الخارجية السابق فى المركز الثالث.

وبينما عضو البرلمان البريطانى جاكوب ريز موج، على قائمة المرشحين أيضا فى استطلاعات الرأى، فإنه أعلن عدم رغبته فى تولى المنصب قائلا فى تصريحات بحسب BBC "هذا الأمر لا يتعلق بى، وأنا لم أقدم نفسى لتولى رئاسة الحكومة".