عمرك فكرت قبل كده يعني إيه "دين".. كتاب جديد يجيب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
يحاول كتاب سوسيولوجيا الأديان، للدكتور جميل حمداوي، والصادر عن دار نشر أفريقيا الشرق، الإجابة عن مجموعة من الأسئلة منها، ما مفهوم الدين؟ وما صيرورته التاريخية؟ ما علم اجتماع الأديان؟ وما موضوعه؟ وما أعلامه قديما وحديثا؟ وما تصوراته النظرية والمنهجية؟
 
وسنتوقف عند تعريف مفهوم الدين، حيث يقول جميل حمداوي، يمكن تعريف الدين بكونه مجموعة من المعتقدات المتعالية عن المكان والزمان الحسيين وهو أيضا عبارة عن مجموعة من الأفكار الغيبية الخارقة والممارسات الاحتفالية والطقوسية التي لها علاقة بالإيمان والاعتقاد وتمثل القيم الفضلى وبالتالي يتميز السلوك الديني بالانتقال من المدنس نحو المقدس أو الانتقال من الدنيوي إلى الأخروي أو الروحاني وتحريم الانتهاك المساس بالمقدس أو انتهاكه أو الإساءة إليه، ومن ثم فالدين بمثابة "تابو"  لا يمكن خرقه أو تجاوزه أو التمرد عليه.
 
ويعني هذا أن الدين مجموعة من الطقوس والشعائر والعبادات والممارسات الاحتفالية والقربانية تحمل في طياتها دلالات رمزية تعبر عن ارتباط الإنسان بخالقه سواء أكان هذا الخالق هو الله المنزه عند المسلمين أم الذات المتعددة عند المسيحيين أم شخصيات محترمة ومقدسة مثل بوذا وكنفشيوس أم أوثانا وأصناما وتماثيل ونيرانا وحيوانات وأحجارا ونباتات كما عند الوثنيين والمجوس.
 
ومن جهة أخرى يتضمن الدين وظيفة ذاتية ووظيفة اجتماعية. ففيما يخص الوظيفة الأولى يغرس الدين في الإنسان الحب والصفاء والوفاء والإخلاص وحب الله واحترام المقدس ، كما يريحه ذهنيا ونفسيا ووجدانيا وجسديا. أي يحقق توازنه الشعوري واللاشعوري، ويهبه السعادة العقلية والروحية والبدنية، أما فيما يخص الوظيفة الثانية، يدفعه الدين إلى الانصهار في المجتمع وخضوعه لقواعده وعاداته وتقاليده ومعتقداته ضمن  روابط التضامن والالتحام والتماسك الاجتماعي.
وعليه يعد الدين مقولة مزعجة لكل من المشرعين وعلماء الاجتماع وذلك لأن المفاهيم الدنيوية لا تتوافق مع تلك غير الدنيوية، ومن الأسباب ذات الصلة بذلك أن الدين يخرق بصورة جذرية ذلك الفارق القاطع بين الثقافة والطبيعة.
 
الدين في نظر المسيحي واليهودي والمسلم وغيرهم هبة من الرب خالق كل شيء، وكلمة دين بما تحويه من معاني ثقافية إشكالية بالنسبة إلى العديد من المؤمنين حيث يفضلون في الأغلب الحديث عن  معتقدهم.
 
وبناء على ما سبق يتبين لنا أن ما يميز الدين هو الطابع الطقوسي الجماعي، واستعمال وسائط سلوكية أو شعورية أو لاشعورية.
والدين تفسير شامل للعالم وإيجابة عن مختلف مشاكل الإنسان وهمومه وما يؤرقه من أسئلة واقعية وغيبية وميتافيزيقية ودينية وعقائدية وتشريعية، كما يوطد الدين العلاقات البشرية الأخوية والمجتمعية ويعطى معنى للحياة.   
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف

عمر كمال وأحمد بيكام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. أمريكا توافق على مبيعات عسكرية إلى لبنان.. هلسنكي يحذر من خطط روسية لنطاق أمني قطبي إلى البحر المتوسط.. وبلجيكا ترفض مقترحًا أوروبيًا لتمويل قرض لأوكرانيا

نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى


فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

إنبى يوافق على رحيل مودى ناصر بشرط

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

22 قائدا للمنتخبات يدعمون محمد صلاح فى ذا بيست

جوادالاخار ضد برشلونة.. تأجيل مباراة كأس ملك إسبانيا 30 دقيقة


أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

الأهلى يترقب موقف توروب من عرض المصرى لضم محمد سيحا

نتيجة مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية بعد مرور 15 دقيقة.. صور

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى