كيف نجح هانى أبو ريدة فى معركة الإبقاء على مقر الكاف بمصر؟

نجح هانى أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم وعضو المكتبين التنفيذيين بالاتحادين الدولى والأفريقى، بحكم خبراته وعلاقاته الدولية المميزة وحنكته فى إدارة ملفات كرة القدم وعلمه الكامل بدهاليز القارة السمراء، فى التصدى لمحاولات نقل مقر الكاف من موطنه الأصلى مصر.

هانى أبو ريدة وضع خطة لتحصين مقر الكاف من محاولات النقل خارج مصر، فى ظل الموجات الخبيثة والمتكررة لنقله خارج المحروسة، إلا أنه دائماً ما يقف لها بالمرصاد، وكان آخرها المحاولة اليائسة الأخيرة التى قادها الرئيس الكاميرونى السابق للكاف عيسى حياتو.

وبلا شك شخصية بحجم هانى أبو ريدة لديه من الإمكانات والأدوات الخاصة التى تؤهله ليكون سدا منيعا لأى محاولات ترنو لنقل مقر الكاف خارج موطنه الأصلى، وأول هذه الأدوات هو علاقته الوطيدة والراسخة برؤساء الاتحادات المحلية الأفريقية والذين يقف دائما منهم موقف الداعم والسند فى أحلك الأوقات، وهو ما تجلى فى الانتخابات الأخيرة للمكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، التى أقيمت بالعاصمة البحرينية المنامة، على هامش كونجرس الـ«فيفا»، ليحتفظ هانى أبو ريدة بمقعد عضوية المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى، عقب حصوله على 50 صوتا مقابل 4 أصوات فقط للمرشح الكاميروني، الذى كان مدعوما من جانب الكاميرونى عيسى حياتو، الرئيس السابق للكاف.

كما استند هانى أبو ريدة فى معركته الوطنية إلى تاريخه الدولى الحافل، إذ بدأت رحلة أبو ريدة مع المناصب الدولية عام 2004، حيث فاز بمقعد فى اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، ليستمر فى التدرج بمناصب الكاف ويترأس بعدها لجنة التسويق، قبل أن يتم إعادة انتخابه دورة أخرى عام 2011 باللجنة التنفيذية ،وفى عام 2009، كانت بداية هانى أبو ريدة مع الاتحاد الدولى لكرة القدم، عقب انتخابه للمرة الأولى عضوا فى المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، قبل أن ينال ثقة كبيرة برئاسته للجنة المشرفة على تنظيم كأس العالم للأندية 2013 فى المغرب، ليعود هانى أبو ريدة ويكتسح الانتخابات الاخيرة ويفوز بولاية ثانية فى الاتحاد الدولى ليحتفظ بالمنصب مدى الحياة .

وتوجت جهود هانى أبو ريدة مؤخرا بنجاح كبير فى معركة الإبقاء على مقر الكاف فى مصر، بعد وصول وفد من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم إلى القاهرة والاجتماع بمسؤولى وزارتى الخارجية والشباب والرياضة من أجل اتفاقية تجديد بقاء مقر الكاف فى مصر، ليقترب الأمر من الحسم.