بعد الهجوم على خطتها فى البرلمان البريطانى.. خطة بريكست تضع لندن فى مسار تصادمى مع مدريد بسبب "جبل طارق".. مسألة السيادة تعود للصدارة مع اقتراب التصويت الأوروبى على "الخروج".. والاتفاقية فى ورطة

تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا ورئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانتشيث
تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا ورئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانتشيث
كتبت رباب فتحى
بعد تعرض تيريزا ماى، رئيسة وزراء بريطانيا لضغوط داخل البرلمان البريطانى لتمرير اتفاقية الخروج لعرضها على أوروبا خلال أيام، واجهت "ورطة" جديدة ولكن هذه المرة بين أروقة التكتل الأوروبى مع رفض إسبانيا للموقف البريطانى بشأن جبل طارق، حيث تتنازع الدولتان على سيادة الإقليم. 
 
وهددت الحكومة الإسبانية برفض صفقة رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بسبب الخلاف حول قضية جبل طارق ، وطالبت بإدخال تغييرات فى اللحظة الأخيرة على النص قبل انعقاد القمة.
 
وقال وزير خارجية البلاد، إن إسبانيا لن تدعم المقترحات فى المجلس الأوروبى ما لم تتلق تأكيدات بأن الاتفاق لن ينطبق على جبل طارق.
 
لكن دونينج ستريت (رئاسة الوزراء البريطانية) قال إنها لن تعفى جبل طارق أو أى إقليم بريطانى آخر من الاتفاق - مما يضع الحكومتين فى مسار تصادمى قبل الاجتماع فى نهاية هذا الأسبوع، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية. 
 
 
 
 
وكان رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانتشيث قال أمس الثلاثاء، إن إسبانيا ستصوت ضد مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ما لم يتغير نص يتضمنه الاتفاق بخصوص جبل طارق.
 
 
وأضافت الصحيفة أن إسبانيا لطالما أبدت استياءها من مزاعم بريطانيا بشأن جبل طارق، وهى أرض بريطانية فى الخارج يقطنها حوالى 30 ألف شخص، وقد سبق لها أن هددت باستخدام بريكست لانتزاع تنازلات بشأن هذه القضية.
 
وبالمثل، فأن قضية جبل طارق مثيرة للجدل أيضا مع الجمهور الإسبانى، وحاولت الحكومات المتعاقبة الاستفادة سياسيا من خلال هذه المسألة.
 
وبعد أسابيع من الفوضى العارمة فى المشهد السياسى البريطانى بسبب اتفاقية تيريزا ماى المتعلقة ببريكست، والتى تسببت فى استقالة عدد من الوزراء رفضا لها، أغلب الظن ستواجه خطة الخروج "ورطة" عند عرضها على المجلس الأوروبى للتصويت عليها، وذلك بسبب موقف إسبانيا الذى ربما تدعمه دول أخرى. 
 
 
 
 
وأوضحت "الإندنبدنت" أن إسبانيا حصلت العام الماضى على بند خاص بها فى توجيهات المجلس الأوروبى تنص على أنه "لا يجوز لأى اتفاق بين الاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة أن ينطبق على إقليم جبل طارق دون الاتفاق بين مملكة إسبانيا والمملكة المتحدة".
 
وقد أكدت الكتلة الأوروبية علانية حتى الآن على وحدتها فى التعامل مع المملكة المتحدة، على الرغم من أنه من المفهوم أن بعض الدول الأخرى لديها مشكلات مع مقترحات العلاقات المستقبلية - خوفا من أن يكون قد تم منح الكثير من التنازلات لحكومة ماى.
 
ومن بين الدول التى أعربت عن مخاوفها وراء الكواليس، الدنمارك وبلجيكا وهولندا، الذين كانوا منزعجين من أن المملكة المتحدة تم منحها الاتحاد الجمركى الأوروبى كجزء من الدعم دون اتفاق رسمى يضمن احتفاظهم بحقوق الصيد فى المياه البريطانية.
 
وأفادت التقارير أن فرنسا انضمت إلى تلك الدول للدفع باتجاه مطالب أقوى بشأن هذه القضية وضمان عدم تمكن المملكة المتحدة من التراجع عن المعايير البيئية والاجتماعية والعملية.
 
 
 
 
وأشار دبلوماسيون على دراية بالمسألة إلى أنه يمكن استيعاب التغييرات من خلال ما يطلق عليه "الإعلانات الجانبية" التى من شأنها تجنب إعادة فتح المحادثات حول الاتفاقية. 
 
وقال مكتب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، إنها ستسافر إلى بروكسل مساء الأربعاء للقاء جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية فى إطار محادثات بشأن مستقبل العلاقات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
 
 
ومن المتوقع أن تستكمل الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى عملها على صياغة الإعلان السياسى بشأن العلاقات المستقبلية للتكتل مع بريطانيا بعد الخروج. ومن المقرر أن يجتمع مبعوثون من هذه الدول مع مفاوضين من المفوضية الأوروبية مساء اليوم لمناقشة النص.
 
وسيرفق الإعلان باتفاق خروج بريطانيا الذى يأمل زعماء دول الاتحاد أن يقروه فى قمة يوم الأحد ستحضرها ماى كذلك.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

التعليم: اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن مدارس النيل لضمان عدم تكرار أي واقعة مماثلة

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى


تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى


تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا الودية فى البروفة الأخيرة لأمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى