مصر تهزم اليونان.. ما الذى حدث فى موقعة ستمبالا؟

موقعة ستمبالا
موقعة ستمبالا
كتب أحمد إبراهيم الشريف

طلب السلطان العثمانى محمود من الوالى محمد على باشا، والى مصر، أن يمد الدولة العثمانية بأسطوله لإخماد تمرد اليونان، فلبى الطلب وأصدر أمره إلى محرم بك، قائد الأسطول المصرى بإعداد سفنه وشحنها بالذخائر والعتاد والرجال وقيادتها إلى مياه اليونان.

هذا بالضبط ما حدث فى موقعة (ستمبالا) التى انتهت بانتصار الأسطول المصرى على الأسطول اليونانى يوم 23 نوفمبر سنة 1824.

وكان الأسطول المصرى مكونًا من أربع عشرة سفينة تحت قيادة أربعة عشر قبطانا، ثم جهز مُحمد على أسطولاً آخر مكون من ثمانى عشرة سفينة ليعزز الأسطول المصرى فى اليونان.

ونقلاً عن مدونة (وقال الراوى) إنه فى عام 1822م اندلعت ثورة كبيرة فى بلاد اليونان ضد الحكم العثمانى، وكانت الدولة العثمانية تعانى ضعفًا داخليًا أدى إلى عدم إحكام سيطرتها على أملاكها فى أوروبا، وأرسل السلطان العثمانى محمود الثانى قوات تركية لقمع الثورة فى أثينا فحاصرها اليونانيون فى الأكروبوليس وأفنوهم عن بكرة ابيهم! لذا لجأ السلطان إلى حاكم مصر محمد على باشا.

وبدأ الأتراك وأد الثورة باتهام بطريرك اليونان بدعم الثوار وأمروا بإعدامه، ونتيجة لذلك قام اليونانيون بقتل الأتراك المقيمين فى اليونان انتقاما للبطريرك واحتلوا الجزر فى بحر ايجه وقطعوا الطريق على السفن التركية التجارية المارة ونهبوها وقتلوا من فيها كما اعلنوا استقلال إقليم المورة عن الدولة العثمانية وصارت مملكة ولها دستور قومى خاص.

وفشلت الدولة العثمانية بادئ الأمر فى قمع الثوار بحرا وبرا وتكبدت خسائر كبيرة، وكان محمد على باشا والى مصر قد بدأ فى تكوين جيش نظامى حديث سبق واستعان به العثمانيون ضد الوهابيين فى الحجاز.

واستجاب محمد على باشا وأرسل بعض سفن الأسطول المصرى لبلاد اليونان عام 1822م تحمل أكثر من 5000 جندى بقيادة حسن باشا إلى جزيرة كريت وجزيرة قبرص، ونجحت القوات فى بداية الأمر فى قمع الثورة هناك واستطاعت تحرير السفن التركية المحتجزة.

وجاء من بعده إبراهيم باشا فى 51 سفينة حربية مزودة بالمدافع و146 سفينة نقل جنود حملت 17 ألف جندى و4 بلوكات مدفعية و700 فارس غير الأسلحة والذخيرة، أقلعت من ميناء الإسكندرية فى يوليو عام 1824م وقصدت جزيرة رودس وخليج ماكرى فى الأناضول لمقابلة الأسطول التركى بقيادة خسرو باشا فهاجمتهم السفن اليونانية اللى أجبرها إبراهيم باشا فى بداية الأمر على الرجوع للخلف واستطاع دحرها والوصول للشاطئ بجزيرة كريت فى سبتمبر 1824م، وظل متحين الفرصة لخلو البحر من سفن اليونانيين حتى أبحر إلى ميناء مودن وكورون، استطاع إبراهيم باشا فك الحصار وأرسل قوة من جيشه لاحتلال نافارين، وبعدين سار خلفهم واستطاع هزيمة الثوار فى نافارين وأسر قائدهم وشتت أغلب المقاتلين فى الجبال، وكانت هزيمة مدوية أصابت أهل اليونان بالإحباط.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يُجري قرعة دوري القسم الثاني (ب) 6 يوليو المقبل

النيابة العامة تتيح 3 خدمات إلكترونية لقضايا الأسرة المقيدة قبل 2023

محامى شيرين عبد الوهاب: هناك حملات مدفوعة للهجوم عليها ومعروف من ورائها

ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مصنع الكيماويات فى الهند إلى 34 قتيلا ومصابا

زفاف فى المسجد الأقصى.. الاحتلال يحول باحاته إلى قاعة احتفالات للمستوطنين


محافظ القاهرة يعتمد تنسيق القبول بالثانوى العام بحد أدنى 230 درجة

حزن يخيم على تونس.. 20 غواصًا يبحثون عن الطفلة مريم فى قاع البحر

المتهم بالتعدى على ابنه فى الشرقية: "كنت بأدبه".. فيديو

انضمام أوفا إلى البنك يُعجل بإتمام صفقة أسامة فيصل للنادي الأهلي

هند صبري تحيي ذكرى 30 يونيو: محطة فارقة فى تاريخ مصر الحديث


انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا

الأهلي يضع 3 سيناريوهات للخروج الآمن من أزمة رحيل وسام أبو علي

فلاهوفيتش يثير أزمة فى يوفنتوس قبل مواجهة ريال مدريد ويرفض الرحيل

مملكة الحرير الحلقة 1.. مقتل الملك نور الدين على يد شقيقه وهروب ابنيه

موعد مباراة الإنتر ضد فلومينينسي فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

نسرين طافش: الزواج بالشريك الصحيح أعظم النعم على الإطلاق

الصحة العالمية: يوجد فى مصر 10 ملايين لاجئ ومهاجر 70% منهم سودانيون

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 فى جميع المحافظات بالاسم ورقم الجلوس الآن

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

تفاصيل رحلة سفاح المعمورة أمام القضاء بعد إحالة أوراقه للمفتي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى