وداعا جدار برلين.. 29 سنة على الهدم الكبير وعودة ألمانيا الموحدة

جدار برلين
جدار برلين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

انتهت الحرب العالمية الثانية عام 1945، وبعدها تم تقسيم ألمانيا إلى أربعة مناطق محتلة هى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتى والمملكة المتحدة، وفرنسا، وكانت هذه الدول المتحكمة والمديرة للمناطق المحتلة من ألمانيا.

وفى عام 1949 بعد قيام جمهورية ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) فى المناطق المحتلة من قبل الولايات الأمريكية المتحدة، والمملكة المتحدة وفرنسا، وقيام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية) بعد ذلك فى المنطقة المحتلة من قبل السوفييت، بدأ العمل على قدم وساق على حدود كلا البلدين لتأمينها، وبقيام كيانين، دَعم التقسييم السياسى لألمانيا، وبين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وضع بشكل أولى شرطة وحرس الحدود، ولاحقا على الطرف الشرقى بدء وضع الأسيجة، رسميا كانت مدينة برلين المقسمة أربعة أقسام منطقة خالية من العسكر، وكانت مستقلة عن الدولتين الألمانيتين الجديدتين، ولكن عمليا لم يكن الحال كذلك، فالمناطق الغربية من برلين أصبحت أقرب إلى كونها ولاية ألمانية غربية، وخلافا للمعاهدات أعلنت برلين الشرقية عاصمة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية.

ومنذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاشتراكية بدأ انتقال أعداد متزايدة من مواطنيها إلى ألمانيا الغربية، وعلى وجه الخصوص عبر برلين، والتى كانت من شبه المستحيل مراقبة الحدود فيها، حيث كانت الحدود تمر فى وسط المدينة وإحيائها، وبين عامى 1949 إلى 1961 ترك قرابة 3 ملايين ألمانى جمهورية ألمانيا الاشتراكية! وحيث انهم كانوا فى معظم الأحيان من الفئة المتعلمة، هدد ذلك القدرة الاقتصادية لألمانيا الشرقية، وهدد كيان الدولة ككل. وكان سور برلين بذلك الوسيلة لمنع هذه الهجرة، وقبل بناء السور أو الجدار، كانت القوات الألمانية الشرقية تراقب وتفحص التحركات على الطرق المؤدية إلى غرب برلين بحثا عن اللاجئين والمهربين.

وبتاريخ 9 نوفمبر من عام 1989، بعد أكثر من 28 عاما على بنائهِ الذى أعتبر تقسيم لمدينة وتقسيم لشعب، أعلن جونتر شابوفسكى للصحافة وهو الناطق الرسمى وسكرتير اللجنة المركزية لخلية وسائل الإعلام وعضو المكتب السياسى للحزب الاشتراكى الألمانى أن قيود التنقل بين الألمانيتين قد رُفعت أثناء حوارٍ إعلامى عن طريق الخطأ، إذ لم يكن متثبّتاً من توقيت الإعلان، ممّا تسبب فى فوضى عارمة أمام نقاط العبور فى الجدار، فتوجهت أعداد كبيرة من الألمان الشرقيين عبر الحدود المفتوحة إلى برلين الغربية، واعتبر هذا اليوم يوم سقوط جدار برلين.

ويوم 23 نوفمبر من الشهر نفسه كان الجدار كله قد سقط معلنا عودة ألمانيا الموحدة مرة أخرى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

أول صورة من حفل زفاف المطرب مسلم

أول صورة من حفل زفاف المطرب مسلم الثلاثاء، 20 مايو 2025 08:54 م

الأكثر قراءة

أول صورة من حفل زفاف المطرب مسلم

فيديو يكشف اللحظات الحاسمة في واقعة سرقة فيلا نوال الدجوي.. حقائب غامضة

أسرة عبد الحليم حافظ تصدر بيانا بخصوص زواجه من سعاد حسنى

توتنهام ضد مان يونايتد.. أموريم يكشف قائمة الشياطين الحمر للنهائى الأوروبى

كيف دعم ماجد الكدوانى صديقه كريم عبد العزيز فى عرض المشروع x


تدعيم الدفاع قبل مونديال الأندية يتصدر أول جلسة رسمية بين الأهلى و ريفيرو

البيت الأبيض: ترامب يشعر بالإحباط من معاناة الأطفال ويريد إنهاء الأمر فى غزة

رئيس الوزراء: نتطلع لتفعيل المجلس الأعلى التنسيقى المشترك مع السعودية

الإسماعيلى يجهز عرضا رسميا لتمديد تعاقد تامر مصطفى بعد إلغاء الهبوط

إصابة 12 شخصا فى سقوط أسانسير بمستشفى الجامعة بشبين الكوم


موعد أول سحور فى ذى الحجة.. وقت أذان الفجر وحكم صيام العشر الأوائل

"يا بومة مش هصرف عليكى".. رسالة على فيس بوك تقود زوجًا للمحاكمة والغرامة

ثروت سويلم: الأهلى تفاجأ بموعد القمة وانسحابه بسبب الحكام غير مُبرر

محامى عمرو وأحمد الدجوى: آخرون من العائلة سرقوا وادعوا على موكلينا

تعرف على موقف رمضان صبحى ومصطفى فتحى من المشاركة مع بيراميدز فى نهائى أفريقيا

موعد مباراة الأهلى والزمالك لحسم التأهل لنهائى دورى سوبر السلة

جدول امتحانات الثانوية العامة 2025.. 25 يوما تفصلنا على بدء الاختبارات

كولر يترقب رحيل ميشيل يانكون من الأهلي لضمّه في جهازه الجديد

صلاة واحدة فى هذا المسجد تعادل أجر عمرة

ذكرى رحيل سمير غانم.. ما لا تعرفه عن نصيحة عادل إمام التى لم ينفذها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى