تحصين 40 ألف رأس ماشية ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة بمطروح

أعلن الدكتور على حزين رئيس الجهاز التنفيذي للتنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، عن تحصين  40 ألف رأس من الأغنام والماعز، ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة الذي ظهر في ليبيا، والذي يصيب الأغنام و الماعز، وذلك بمناطق عمل مشروع برنامج الغذاء العالمي لتمكين سبل العيش لتجمعات "بق بق و ابوزريبة والرابية الغربية والشرقية والوسطي" بالإضافة إلى منطقة الخور، خلال شهر نوفمبر الجاري بالتعاون مع مديرية الطب البيطري بمطروح.

وأوضح " حزين " في بيان صادر عن مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن طاعون المجترات الصغيرة هو مرض فيروسى، يصيب الأغنام والماعز وتكون نسب الإصابة أعلى فى الماعز أكثر من الأغنام وفى الأعمار الصغيرة أكثر من الأعمار الكبيرة، وتبدأ الأعراض المرضية بظهور التهابات شديدة فى الفم يصحبها رائحة كريهة والتهابات بالعيون ودموع ووجود إفرازات من الأنف وتكون قشور على الأنف ووجود التهابات بالأمعاء، مما تؤدى الى حدوث إسهال ذو رائحة كريهة، ونفوق سريع لعدد كبير من الحالات المريضة.

وتكون طريقة التعامل مع القطعان المصابة بأن يتم عزل الحالات المصابة بعيدا، ويتم علاجها بالمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب المناسبة والفيتامينات، وتحصين باقي القطيع بلقاح طاعون المجترات الصغيرة ورافعات المناعة، مع ضرورة تحصين القطيع سنويا بهذا اللقاح للوقاية من المرض، الذي يسبب نفوق بنسب عالية إذا لم يتم تشخيصه فى المراحل الأولى، أن إهماله يسبب انخفاض الإنتاجية وانخفاض اقتصاديات تربية الأغنام والماعز.

وقال الدكتور محمد المصري مدير عام مديرية الطب البيطري بمطروح، إن عينات عشوائية من المواشي غربي مطروح في قريتى بقبق وأبو زريبة، القريبتين من الحدود المصرية الليبية، جرى تحليلها، وتبين إيجابيتها بمرض طاعون المجترات الصغيرة، وهو مرض مستوطن.

وأضاف المصري، في البيان صحفي، لقد أبلغنا الهيئة العامة للخدمات البيطرية بنتائج التحاليل، وبدأنا على الفور حملة قومية للتحصين ضد هذا المرض، بدأت قبل 10 نوفمبر الجاري، من خلال جميع الوحدات البيطرية على مستوى محافظة مطروح والبالغ عددها 16 وحدة من مدينة الحمام شرقًا وحتى مدينة السلوم غربًا، وسيوة جنوبًا وتستمر التحصينات على مدار شهر كامل.

وأشار  مدير الطب البيطري بمطروح، إلى أن مخاطر المرض تكمن في ارتفاع درجة حرارة الأغنام وإصابتها بالتهابات في الفم، كما يسبب تسقيط العشار منها، مضيفاً بأنه توجد تحصينات كافية في جميع الوحدات البيطرية، ويتم تنفيذ الحملة من خلال الأطباء البيطريين بالوحدات، بالإضافة إلى الاستعانة بمديرية الزراعة بمطروح وكلية الطب البيطري بجامعة مطروح في أعمال التحصين.

وناشد " المصري"  جميع المربيين للمواشي على مستوى محافظة مطروح، بضرورة الاستجابة للحملة التي تعمل على الحفاظ على الثروة الحيوانية بالمحافظة.

وأوضح أن المستهدف من الحملة، حاليًا تحصين 150 ألف رأس بعد أن تم خلال الشهر الماضي تحصين نحو 100 ألف رأس أخرى، ولا يصح أن تحصن المواشي مرتين، في وقت قريب وذلك طبقًا للمعايير العلمية البيطرية.