ما هى الفحوصات اللازمة للزوجة حال الإجهاض المتكرر؟.. دكتور شريف باشا يجيب

الدكتور شريف باشا استشارى أطفال الأنابيب والحقن المجهرى

الأحد، 25 نوفمبر 2018 05:00 م

كثير من السيدات يعانين من تجربة الإجهاض، وبعضهن لم يعش هذه التجربة السيئة مرة واحدة، بل عشنها لأكثر من مرة، وهو ما يعرف بظاهرة "الإجهاض المتكرر"، وهذه الحالة الصعبة التى تمر بها الزوجة، بما يؤثر على حالتها النفسية، تستوجب تعريف كل سيدة بجميع تفاصيل، ابتداء من معرفة ما هو الإجهاض، ومتى يمكن الحكم بأنه تحول من إجهاض ثانوى أو عادى إلى إجهاض متكرر، وكذلك أهم الفحوصات التى تحتاج إليها المرأة فى حال تعرضها للإجهاض قبل اتخاذ قرار الحمل مرة أخرى؟.

ويجيب عن جميع هذه الأسئلة، فى لقائه مع "اليوم السابع"، الدكتور شريف باشا، استشارى أمراض النساء والتوليد وأطفال الأنابيب والحقن المجهرى، زميل الكلية الملكية لأمراض النساء والتوليد بإنجلترا، رئيس مجلس إدارة مراكز صن رايز للخصوبة وأطفال الأنابيب، عضو الجمعية الأوروبية للتناسل وعلم الأجنة، عضو الجمعية البريطانية للخصوبة.

يقول الدكتور شريف باشا، استشارى أمراض النساء والتوليد، إن الإجهاض هو التوقف عن النمو قبل حدوث اكتماله، وإجهاض الجنين (إسقاط الجنين) هو تخلص الأم من طفلها قبل اكتمال نموه، كما يسمى إجهاض الجنين أيضًا بـ"طرح الجنين"، مضيفًا "يعرف إجهاض الجنين بأنه انتهاء الحمل بخروج أو نزع الجنين من الرحم قبل أن يكتمل نموه ويصبح قادرًا على الحياة، وأن أغلب حالات الإجهاض تحدث فى الشهور الأولى من الحمل".

وأضاف الدكتور شريف باشا، استشارى أطفال الأنابيب والحقن المجهرى، أن الإجهاض يُعد متكررًا عند حدوث 3 أو أكثر من إجهاض متتالى، مشيرًا إلى أنه فى حالة تعرض الزوجة للإجهاض المتكرر، هناك مجموعة من الفحوصات الضرورية التى يجب عليها إجراؤها قبل التفكير فى الحمل مرة أخرى.

وأوضح الدكتور شريف باشا، رئيس مجلس إدارة مراكز صن رايز للخصوبة وأطفال الأنابيب، أن الفحص الأول هو تحاليل الجهاز المناعى، والتى تتمثل فى تحليل الأجسام المضادة التى تهاجم الجنين، والأجسام المضادة التى تهاجم الصفائح الدموية وتتسبب فى تجلطات الدم التى تمنع وصوله للجنين لتغذيته.

وأشار الدكتور شريف باشا، زميل الكلية الملكية لأمراض النساء والتوليد بإنجلترا، إلى أن الفحص الثانى هو تحاليل الهرمونات، حيث إن الإجهاض قد يكون نتيجة اضطراب بعض الهرمونات مثل الغدة الدرقية، موضحًا أنه بناء على نتائج هذه التحاليل يتم تحديد العلاج الأمثل للإجهاض، مشددًا على أنه لا يفضل أن تفكر الزوجة فى تجربة الحمل مرة أخرى قبل إجراء هذه الفحوصات الهامة التى تحدد طبيعة المشكلة لتجنبها.

ولفت الدكتور شريف باشا، عضو الجمعية الأوروبية للتناسل وعلم الأجنة، إلى أن الإجهاض له أنواع مختلفة، هى (الإجهاض المهدد - الإجهاض الحتمى - الإجهاض غير المكتمل - الإجهاض المنسى - الإجهاض الكامل - الإجهاض المتكرر)، مشيرًا إلى أن معظم حالات الإجهاض التى تحدث فى الأشهر الثلاثة الأولى، تحدث نتيجة خلل فى انقسام وتركيب الكروموسومات فى الجنين.

وتابع الدكتور شريف باشا، "إلى جانب إمكانية خلل فى انقسام وتركيب الكروموسومات فى الجنين، هناك أسباب حتمية أخرى تتسبب فى وقوع الإجهاض للحمل، وهى:

1- العدوى لبعض الأمراض مع التعرض للمخاطر البيئية وأماكن العمل، مثل: مستويات عالية من الإشعاع أو المواد السامة.

2- بعض المشاكل الهرمونية وتشوهات الرحم.

3- عنق الرحم غير كفء "يبدأ عنق الرحم فى الاتساع وفتح فى وقت مبكر جداً فى منتصف الحمل".

4- اضطرابات فى الجهاز المناعى بما فى ذلك الذئبة.

5- أمراض الكلى الشديدة وأمراض القلب الخلقية.

6- مرض السكرى الذى لا نسيطر عليه بالحميات الغذائية.

7- أمراض الغدة الدرقية وعلاجات الإشعاع.

8- بعض الأدوية وسوء التغذية الحاد.