استئناف حركة السفن عبر مضيق كيرتش شرقى القرم

أكد مدير شركة "موانئ القرم البحرية" أليكسى فولكوف اليوم الاثنين إعادة فتح مضيق كيرتش أمام حركة السفن التجارية، وذلك غداة إغلاقه على خلفية انتهاك سفن حربية أوكرانية المياه الروسية وتداعيات الحادث.

وقال مدير الشركة- وفقا لقناة (روسيا اليوم)- أن قرار إعادة فتح المضيق جاء فى الساعة الرابعة صباحا، مضيفا أن السفن عادت للمرور عبر المضيق فى الوقت الحالي.

وكان تأمين حرية الملاحة فى مضيق كيرتش أحد المطالب التى طرحتها جهات دولية، بعد أن أعلنت روسيا إغلاقه على خلفية مواجهة بين خفر السواحل الروسى وسفن حربية أوكرانية انتهكت المياه الإقليمية الروسية فى تلك المنطقة.

من جانبه اقترح قائد حرس الحدود الأوكرانى بيتر تسيجيكال، على سلطات بلاده حظر دخول بعض الفئات من المواطنين الروس إلى كييف طوال فترة استمرار العمل بقانون حالة التأهب المعلنة لمدة 60 يوما.

وقال تسيجيكال فى اجتماع مجلس الأمن والدفاع الأوكرانى- وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الاثنين- "إنه بناء على الوضع الحالى، نحن نعتزم التحول إلى نظام معزز لأمن الحدود والدفاع"، موضحا أن قانون حالة "التأهب" لن يفرض أى قيود على مواطنى أوكرانيا عند عبورهم حدود البلاد.

وتأتى تصريحات قائد حرس الحدود الأوكرانى على خلفية احتجاز موسكو 3 سفن حربية أوكرانية بعد اختراقها المياه الإقليمية الروسية.

وكان مجلس الأمن والدفاع الأوكرانى قد صوت فى الساعات الأولى من صباح اليوم، لصالح إعلان حالة التأهب فى البلاد لمدة 60 يوما، وذلك على خلفية أحداث بحر آزوف.

وأعرب الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو عن تأييده لقانون حالة التأهب الذى ينتظر المصادقة عليه فى البرلمان، ودعا النواب إلى عقد جلسة مغلقة فى وقت لاحق من اليوم لمناقشة مسألة فرض حالة التأهب.

وقال بوروشينكو أن فرض حالة التأهب لا يعنى بالضرورة أن كييف "ستقوم بعمليات هجومية، وإنما ستتخذ إجراءات محددة للدفاع عن أراضيها وحماية مواطنيها وتأمينهم".

وأكد أن القانون لن يحد من حقوق وحريات المواطن وأن تطبيقه لا يعنى التعبئة الفورية، ولكن سيكون هناك تدريب للخدمة العسكرية الإلزامية فى المقام الأول.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أنها وضعت قواتها المسلحة فى "حالة التأهب".

وكانت السلطات الروسية قد أعلنت أمس أن ثلاث سفن حربية أوكرانية دخلت بصورة غير شرعية إلى مياهها الإقليمية قاصدة مضيق كيرتش، ونفذت مناورات خطرة واستفزازية قرب جسر القرم، ما دفع البحرية الروسية لإطلاق النار واحتجاز السفن الأوكرانية.

وطلبت روسيا عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولى لمناقشة الوضع فى بحر آزوف، وذلك على خلفية هذه التطورات.