قرأت لك.. الأوبئة والتاريخ.. كيف فتك الطاعون العالم؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
من الكتب المهمة التى أصدرها المركز القومى للترجمة كتاب "الأوبئة والتاريخ: المرض والقوة والإمبريالية، تاليف: شلدون واتس، ترجمة وتقديم: أحمد محمود عبدالجواد، مراجعة: عماد صبحى" وفيه حديث عن الأمراض الفتاكة والأوبئة الكارثية فى التاريخ الإنساني.
 
ومما يقوله الكتاب "ظهر الطاعون في أوروبا والشرق الأوسط العام 1347، وحصد في خمس سنوات ما يقرب من 24 مليون قتيل. واعتبر هذا المرض أسوأ  كارثة حلت بأوروبا، وتسبب في وفاة أكثر من ربع السكان في الشرق الأوسط. وقد ابتدع الحكام الأوروبيون نظام الحجر الصحي، الأمر الذي ساعد على محاصرة المرض، ولكن ذلك تأخر في الشرق الأوسط حتى أوائل القرن التاسع عشر، وربما ساعد أوروبا على ذلك الطابع الريفى والتجمعات السكانية قليلة العدد الذي كان سائدا في ذلك الوقت.
 
عندما ظهر الطاعون فى العام 1347 بعد موجات سابقة قبل ذلك بكثير، كان الرأى اليهودى – المسيحي السائد بين المتعلمين يقول إن البشر نوع خاص من الموجودات، هم وحدهم يملكون روحا، وهم وحدهم يملكون علاقة مستديمة مع الله خالقهم. وأضيفت إلى هذه التعاليم ذات الأصل الديني الفلسفة الأفلاطونية المحدثة ذات المصدر الوثني، والتي ظهرت مرة أخرى في شكل مقبول مسيحيا. وتفترض النظرية الأفلاطونية أن كل الأشياء الحية ترتبط بسلسلة عظمى للوجود، وفي هذه السلسلة يأتي الإنسان النبيل تاليا بعد الملائكة، هذا التصور أعاق الاعتراف برابطة محتملة بين الإنسان والفئران بطريقة مثل تلك التي ينتشر بها الطاعون.
 
وبدأت مواجهة المرض بتنظيف الشوارع من النفايات وفضلات الحيوانات، ودفن الجثث المتعفنة، ووضع سياسة دقيقة لانتقال البشر من المناطق المصابة بالطاعون إلى الخالية من الإصابة (الحجر الصحى)، ودفن إجبارى للموتى بالطاعون في حفر خاصة، والتخلص من متعلقاتهم الشخصية، وعزل المرضى بالطاعون في مستشفيات الأمراض المعدية، وحجز عائلاتهم في منازلهم، وفرض الضرائب لتقديم خدمة طبية مجانية وإطعام الناس الموجودين في المعازل، وتقديم المعونة لمن انهارت حياتهم نتيجة غلق الأسواق والذين لا يملكون طعاما كافيا. 
 
أما فى الشرق الأوسط الذى كان تحت الحكم المملوكى ومركزه القاهرة التى كانت أكبر مدن العالم سكانا، فحدثت هجرة واسعة من الريف إلى المدن أدت إلى انهيار الزراعة ووقوع المجاعات.
 
واكتشف كل من روبرت كوخ ولويس باستور في العامين 1876 و1877 مستقلين أن ميكروب "الأنثراكس"، مرض الأبقار والخيول، يمكن أن يتخطاهما إلى الإنسان ويصيبه بالمرض. وفي العام 1894 وجد باستور وأميلي بروكس أن كائنات دقيقة موجودة في الفئران تسبب وباء الطاعون، وبدأت مرحلة جديدة في مكافحة الوباء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منها إلغاء "مدن الملاذ الآمن".. ترامب يضع واشنطن تحت سيطرة فيدرالية كاملة

مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

ترامب و بوتين فى قمة ألاسكا.. بى بى سى: الكرملين يسعى لاعتراف بفشل محاولات الغرب لعزل روسيا وانتصاراً بالاحتفاظ بالأراضى.. والرئيس الأمريكى يسعى لأى فرصة تقدم نحو السلام رغم خفض سقف التوقعات

اتحاد الكرة : لا نية لتعديل تعليمات القيد للاعبين الفلسطينين بالدورى المصري

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر


نانسى عجرم: بقرأ أخبار حلوة عن أنغام.. أتمنى تكون صحيحة ونرجع نشوفها بأسرع وقت

مسار يرفض رحيل مايا إيهاب رغم تمردها بسبب إغراءات الأهلى

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات


أنقذها القومى للطفولة مرتين.. نجاة فتاة أبو المطامير من الزواج بعمر 16 عاما

15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

البنك الأهلى يخشى اليوم مفاجآت الظهور الأول لحرس الحدود بالدورى

ولي عهد السعودية يبحث مع رئيس الإمارات تعزيز التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك

39 عاما على البرىء.. عندما قال نور الشريف "السيناريو ده مايعملوش إلا أحمد زكى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى