موقف محرج لـ أنيس منصور بسبب بطلة رواية لـ ألبرتو مورافيا.. اعرف القصة

أنيس منصور
أنيس منصور
كتب محمد عبد الرحمن
فى أرشيف الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور العديد من الحكايات والمواقف الطريفة، التى ذكرها الأديب الكبير فى كتاباته أو فى بعض مقالاته الصحفية، لعل من بينها حكاياته مع الأديب الإيطالى البرتو مورافيا.
 
ويعد أنيس منصور أول من قدم الإديب الإيطالى، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ111، إذ ولد فى 28 نوفمبر 1907، للعربية، بعدما ترجم رواياته "فتاة من روما".
 
وربما كان لتلك الرواية، حكاية طريفة، وموقف محرج، وقع فيه أنيس منصور، بسبب بطلة الرواية، الحكاية كما رواها الكاتب الكبير، فى عموده "موقف" بجريدة الأهرام المصرية، فى العدد 41987، المنشور فى 20 نوفمبر عام 2001.
 
أنيس منصور تخيل بطل العمل إدريانا هى نموذج لكل الفتيات فى روما، وبحسب ما يذكره هو: ولم أعد استمع إلى أى حوار إلا إذا كان نسخة مكررة مما تقوله ادريانا،‏ ولم تكن ادريانا إلا فتاة من مخلفات الحرب العالمية الثانية وما فعلته الفاشية فى إيطاليا‏، والرواية جنسية سياسية اجتماعية‏، والمؤلف عبقرى،‏ وكان خطأ فادحا وقعت فيه‏.‏ فليست كل البنات كذلك‏، ولا المجتمع هو بالضبط ما صوره مورافيا‏.‏ وإنما هى صورة‏..‏ شريحة‏..‏ قطاع رقيق اختاره وبرع فى تصويره‏.‏
 
الغريب أن أنيس منصور، لم يكن انتهى من قراءة الرواية كلها، وعندما قابل فتاة إيطالية، أعجب بطريقة حديثها، قال لها إنها تشبه أدريانا بطلة الرواية، ويبدو إنها وبخته، وعندما قابل الأديب الإيطالى ألبرتو مورافيا، قال له: هذه غلطة أخرى تستحق عليها العقاب‏‏.
 
وأشار "منصور" إلى أن "مورافيا" اقترح عليه الذهاب إلى الأماكن التى استوحى منها روايته‏،‏ وروايات أخرى جميلة‏،‏ وأكثر من ستين قصة قصيرة ترجمت منها إلى العربية أربعين‏، وبالفعل ذهب الكاتب الكبير إلى نفس الأماكن‏، لكنه كما يوصف:‏ لكن الذى رآه الكاتب ليس الذى رأيت‏،‏ فهو قد عاش وأضاف وأبدع‏،‏ فالكاتب ـ ونسيت أننى كاتب أيضا ـ ينظر إلي ما ينظر الناس ولكنه يري ما لا يرون‏.
 
ويوضح أنيس منصور ما رآه فى تلك الأماكن معبرا: وتسلطت على خيالى فتيات مورافيا حتى خيل لى وأنا اعبر ميدان‏ (‏ سديرا‏)‏ أننى رأيت واحدة منهن‏،‏ وقد جاءت هذه الرؤية أو الرؤيا فى الصفحات الأخيرة من كتابى ‏(‏ حول العالم فى ‏200‏ يوم‏)‏ وأدهشنى ذلك،‏ ورحت أنادى لكن الزحام ابتلع حروفى الواحد بعد الآخر،‏ وارتدت إلى حلقى ولم تخرج منذ ذلك الحين من سنة‏1959.
 
وتابع: جلست على منضدة صغيرة عند ملتقى ميدان البندقية وشارع الكورسو،‏ كما كنت أفعل قديما وكثيرا،‏ فلا رأيت ولا سمعت ولا عاودتنى خيالات وذكريات زمان‏، فالذى ذهب كدمع العين اذا سقط لا يعود‏.‏ إذن لقد ذهب كل شىء ولا يحيى العظام وهى رميم إلا الله‏..‏ ولم تعد لخيالى هذه القدرات القديمة‏.‏ ولما وجدت المقعد جافا والهواء باردا والشارع صاخبا‏،‏ والألوان قد توارت في لون واحد‏، وتوقف الزمن لملمت بقاياى ومشيت‏.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أول صور لوصول حسام البدرى من ليبيا بعد الأزمة الأخيرة

حسام البدري ومعاونوه يصلون القاهرة من ليبيا بعد الأزمة الراهنة هناك

"حر نار نهارا متعدل ليلا".. حالة الطقس اليوم الخميس 15 مايو 2025 فى مصر

المجلس الرئاسى الليبى يصدر قرارًا بوقف إطلاق النار فى طرابلس ويجمد قرارات حكومة الوحدة

الريال ضد مايوركا.. المرينجي يتأخر بهدف فى الشوط الأول بالدوري الإسباني


وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

1000 وظيفة فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا.. رابط التقديم

مكتب نتنياهو: إسرائيل متمسكة بخطة ويتكوف المطروحة حاليا

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا


البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

فليك يكشف موقف ليفاندوفسكى من مباراة إسبانيول ضد برشلونة

أورفاشي راوتيلا تحمل حقيبة على شكل بغباء بـ 5495 دولارا فى كان السينمائى

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

الرئيس السيسى يوجه بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية للتأمين الصحى الشامل

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

إصابة 5 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بمحور الضبعة الصحراوى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى