صور.. "الأكاسيا" أشجار تنمو بصحراء حلايب وشلاتين.. قدسها الفراعنة وأطلقوا عليها مسمى "شجرة أيزيس المقدسة"..مدير محميات البحر الأحمر: معمرة وتنمو بالقرب من مخرات السيول.. ويؤكد: يتغذى عليها الكثير من الكائنات

تنتشر فى صحراء حلايب وشلاتين ومرسى علم جنوب البحر الأحمر، شجرة تسمى "الأكاسيا"، تعد من أشهر الاشجار التى تنمو بالمنطقة وأكثرها، حيث كانت تلك الشجرة من الاشجار المقدسة عند الفراعنة، وسميت بشجرة إيزيس المقدسة ورصدت لها رسومات فرعونية على جدران أحد المقابر.

من جانبه، قال الدكتور أحمد غلاب، مدير عام محميات البحر الأحمر، إن شجرة الأكاسيا أو السنط كما يطلق عليها هى من الأشجار المعمرة، والتى تنمو فى مخرات السيول بالصحراء الشرقية، حيث أنها تشكل بيئة ذات طبيعة خاصة.

وأضاف غلاب، أن تلك الأشجار، تعد مصدر حماية وغذاء للعديد من الكائنات الحية المتواجدة بالصحراء، وتستخدمها للغذاء يتغذى على أوراقها العديد من الكائنات الحية من بينها والأغنام والماعز والجمال.

أوضح مدير عام محميات البحر الأحمر، أن فى فصل الصيف يتم رصد الحيوانات النادرة الظهور من أثار ارجلها تحت أشجار الأكاسيا مثل الغزال المصرى والتيل والماعز الجبلى، والطب وذلك لتستظل بها من حرارة الشمس الحارقة.

وكشف الدكتور أحمد غلاب، أن شجرة الأكاسيا من الأشجار التى قدسها الفراعنة قديما واطلقوا عليها أسم شجرة ايزيس المقدسة،  وكانت تسمى  "شندت" وتحرفت إلى أن نطقت "سنط"، مؤكدا على أن تم رصد رسومات فرعونية داخل مقبرة الملك تحتمس الثالث أنه يرضع من إيزيس وهى على شكل  شجرة الأكاسيا  .

من جانبه، قال سعد الله أدم، أحد أبناء قبيلة العبابدة بمدينة الشلاتين، إن أشجار الأكاسيا أو السنط كما يطلق عليها تعد بيت الراعى عندما يتنقل بين الأودية الجبلية بحثا عن العشب لأغنامهم وإبله.

وأضاف سعد الله لـ"اليوم السابع"، أن تلك الشجرة يستظل بها الراعى وإبله وأغنامه من حرارة الشمس، وكذلك يتغذى على اوراقه الابل والأغنام، ويعلق بها قربة الماء والطعام خلال رحلته، حيث تكون بمثابة مسكنه وخاصة فى الصيف.

وتابع أبن قبيلة العبابدة أن تلك الشجرة تنتشر فى أغلب الاودية الجبلية فى صحراء حلايب وشلاتين ومرسى علم ألا أن كثرتها تشكل منظر طبيعى خلاب فى وادى ايديب وهو أكبر وديان جبل علبه تتجمع فيه مياه السيول من كل الوديان المحيطة به.

وكشف أن بالقرب من تلك الوادى توجد اثار أقدم ميناء بحرى عرفه التاريخ "ميناء عيذاب" تتجمع بتلك الرادى مياه السيول حتى تصل  البحر بعد ذلك، موضحا أن هناك  ةبعض الروايات تقول أو  تسمية ميناء عيذاب مشتقة فى الأصل من الوادى ايديب، تنتشر فيه  غابة من أشجار الأكاسيا.