الشيخ زايد آل نهيان.. تاريخ من العلاقات الوطيدة مع رؤساء مصر

الشيخ زايد والرئيس السادات
الشيخ زايد والرئيس السادات
كتب مصطفى عنبر

رسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه- منذ أن أسس دولة الإمارات العربية المتحدة، خطوط عريضة للعلاقات بين أبو ظبى والقاهرة، اتسمت بالقوة والصلابة، ولم تتغير حتى بعد رحليه وحافظ عليها أبنائه البررة.

images
 

كان الشيخ زايد يقول دائما أن ما تقوم به الإمارات نحو الإمارات، هو نقطة ماء في بحر ما قامت به مصر نحو العرب، عُرف زايد بعلاقته القوية بمصر حيث ربط بين البلدين، مصر والإمارات، حبل وثيق من العلاقات، وقال زايد فى وصيته الأخيرة أوصيت أبنائى بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، وهذه هى وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.

images (1)
 

بدأت العلاقة بين الشيخ زايد ومصر بدءا من عهد الرئيس جمال عبدالناصر، فقد جمع حلم الزعامة بين الرئيسين، ورفعوا شعارا واحدا هو القومية العربية، وارفع رأسك يا أخي فقد مضى عهد الاستعمار، كما أن الشيخ زايد آل نهيان هو مؤسس دولة الإمارات الموحدة التى أعلنت فى 1971، وكانت مصر أولى الدول التى أيدت بشكل مطلق الاتحاد، ودعمته لأنّه ركيزة الاستقرار دوليا وإقليميا.

download

ولم تكن بعثات المدرسين والمهندسين والأطباء التى ذهبت إلى الإمارات هى هجرة إلى بلاد البترول والنفط، فقد بدأت فى منتصف الخمسينيات أيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، أى قبل ظهور النفط فى البلاد، وإنما انطلاقا من دور عربى وإنسانى، وأيضا فتحت مصر ذراعيها لاستقبال الراغبين فى التعلم ونقل العلم والخبرات إلى بلدهم.

935115_10151367170112377_1818725763_n
 

بعد انتهاء العدوان، ساهم الشيخ زايد في إعادة إعمار مدن قناة السويس التى دمرها العدوان الإسرائيلي عام 1967، وكان دوما يردد خلال اللقاءات مع القادة العرب ويقول عندما تبدأ المعركة مع إسرائيل، فسوف نغلق على الفور صنابير البترول، ولن نكون بعيدين عن أشقائنا أبدا.ً

945064_10151367169122377_721450241_n

وعقب وفاة الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، سنة 1970، حرص الشيخ زايد على زيارة ضريح جمال عبدالناصر مع الرئيس الراحل أنور السادات، وتحديدا فى المرة التى رصدتها عدسات الكاميرا، وعرضها موقع متحف زايد الوطنى، وأهدى الشيخ زايد وشاح آل نهيان للرئيس محمد أنور السادات أثناء زيارته للقاهرة، وكان يرى الرئيس السادات في الشيخ زايد الصديق الوفى والموثوق، وأنه حلقة الوصل بين جميع القادة العرب مصر، خاصة بعد توتر العلاقات المصرية بقادة الدول العربية بعد توقيع مصر إتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل.

الرئيس السادات والشيخ زايد آل نهيان
 

وفي عهد الرئيس السادات، توطدت علاقة مصر بالإمارات، نظرا لمواقف الشيخ زايد، عند بدأت حرب أكتوبر 1973، كان الشيخ زايد في زيارة إلى بريطانيا، ولم يتردد عن إعلان دعمه لمصر في حربها، كما اقترض مليار دولار وقدمها لشراء أسلحة من الاتحاد السوفيتي لمصر أثناء حربها لاسترداد الأرض التى سلبها العدو الصهيونى فى أكتوبر 1973.

940958_10151367168387377_1397183362_n
 

وعندما شنت الدول العربية حربا على الغرب الداعم لإسرائيل، كان للشيخ زايد موقف بارز، حينما قال: إن الذين قدموا دماءهم في معركة الشرف، قد تقدموا الصفوف كلها، وأن النفط ليس بأغلي من الدماء العربية، وقال إن البترول يشكل ثروة اقتصادية يستخدمها العرب من أجل التنمية والتقدم وإذا تعرض العالم العربي لخطر الحرب فمن البديهي أن هذه الثروة هي وجميع الموارد الأخري سوف تعبأ للدفاع عن العالم العربي.

247068_10151367169577377_2053768481_n
 

وعقب عقد اتفاقية كامب ديفيد في سبتمبر 1978، كثرت ردود الفعل المعارضة لتلك الإتفاقية في معظم الدول العربية، لدرجة أن هُناك بعض الدول قاطعت مصر بعد قمة بغداد، ولكن موقف الشيخ زايد كان مختلفًا، حيثُ ظلّ على تواصل مع الرئيس، محمد أنور السادات، وقال جملتهُ الشهيرة: لا يمكن أن يكون للأمة العربية وجود بدون مصر، كما أن مصر لا يمكنها بأي حال أن تستغنى عن الأمة العربية.

313

أما في عهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ارتبط البلدان بعلاقات تجارية واستثمارية متبادلة‏، إذ تربط بينهما 18 اتفاقية تنظم العلاقات الاقتصادية والتجارية، كما يبلغ حجم التبادل التجاري بينهما ‏1.4 مليار دولار، وفقًا لمتحف زايد الوطني، وبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر 10 مليارات دولار عام 2010 في قطاعات الزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والعقارات والخدمات المصرفية، بحيث أصبحت الإمارات المستثمر الأول في مصر.

311

عقب وفاة الشيخ زايد في 2 نوفمبر 2004، توجه الرئيس السابق حسني مبارك وقرينته إلي دولة الإمارات لتقديم واجب العزاء في وفاة الشيخ زايد، بعد أن بعث مبارك ببرقيتي تعزية إلي كل من الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، رئيس دولة الإمارات العربية المؤقت، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي‏،‏ والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم أبوظبي.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تلبية لاحتياجات السوق المحلى وتعزيز الصادرات.. الحكومة: إطلاق استراتيجية وطنية طموحة لتعميق صناعة السيارات محليًا: و1.5 مليار جنيه مخصصات لها لعام 2024/2025.. وتوقعات دولية بنمو قطاع السيارات فى مصر

تعرف على موقف الأهلي من عودة محمد عبد المنعم لتدعيم الدفاع

بعد توجيهات الرئيس السيسى.. حملات مرورية لمواجهة الحوادث بالطريق الإقليمي

تنسيق 2025.. 22 برنامجا أكاديميا متخصصا فى 9 كليات بجامعة حلوان الأهلية

هويسن يعتذر لجماهير الريال قبل موقعة سان جيرمان فى نصف نهائى مونديال الأندية


جلسة خلال ساعات بين الزمالك وبيراميدز للتفاوض حول صفقات الصيف

بدون أسباب.. إقالة المتحدث باسم نتنياهو وتعيين زيف أغمون

الزمالك يحصل على توقيع من 5 إلى 6 صفقات محلية بالانتقالات الصيفية

ضجة تسونامى المزعومة.. لماذا يثير البحر المتوسط قلقاً غير مبرر؟.. الموج العالى وظهور القرش ظواهر طبيعية لا علاقة لها بالكوارث.. والنشاط الزلزالى طبيعى ولا ينذر بكارثة وشيكة.. والوعى العلمى خط الدفاع ضد الشائعات

الأهلى يرفض ضغوط وسام أبو علي للتراجع عن دفع 10 ملايين دولار للرحيل


اتحاد الكرة يدرس إقامة مباريات كأس مصر قبل توقف الدورى فى ديسمبر

إدارة الزمالك تطالب جون إدوارد بتوفير 30٪؜ من ميزانية الكرة

ريبيرو يرفض صفقات تدعيم الجبهة اليمنى للأهلى بسبب هانى وعمر كمال

يوم واحد على الظهور الأول لسائق حادث الطريق الإقليمى.. تعرف على عقوبته

أطول عقود كرة القدم.. تشيلسي يحتكر القائمة وويليامز في الصدارة

مواعيد مباريات نصف نهائى كأس العالم للأندية 2025

برنامج الأغذية العالمى يدعو لفتح مزيد من الطرق الآمنة بغزة

سلاح الجو الأمريكى يعترض طائرة فوق نادى ترامب للجولف

وداعا للبلطجة.. محافظة القاهرة تطبق منظومة جديدة لتقنين وضع السايس.. فيديو

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ 2-0 فى كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى