تفاصيل سقوط مصور فوتوغرافى احترف التزوير فى قبضة الأمن ببولاق الدكرور

تزوير- أرشيفية
تزوير- أرشيفية
كتب أحمد الجعفرى

أوراق مبعثرة فى كل اتجاه، ومكتب صغير يعلوه "أباجورة" تشع فى الغرفة إضاءة خافتة، وطابعات حديثة، وأجهزة كمبيوتر، وفى الجوار بعض الاختام، الخاصة بوزارات الدولة المختلفة، كل ذلك داخل غرفة بشقة سكنية، لا تتجاوز مساحتها السبعين مترًا، بمنطقة بولاق الدكرور.

 

فى ذلك المكان البعيد عن أعين الأمن احترف "م.أ" 35 عامًا ويعمل مصور فوتوغرافى التزوير، مستغلًا خبرته الطويلة فى مجال التصوير، وتعديل الصور عبر برامج الـ"فوتو شوب" فى ذلك، كل ما كان يحتاجه هو طابعات ملونة و"ليزر"؛ لتتيح له تنفيذ مخططه، الذى وجد فيه سبيلًا نحو الثراء السريع.

 

بدأ "م.أ" تزوير المحررات الرسمية للمواطنين، وبيعها لهم بمبالغ مالية مختلفة، وبدأ نشاطه بشهادات الميلاد التى زورها للراغبين فى الحصول عليها؛ من أجل تقاضيهم منافع ومصالح ليس لهم حق فى تقاضيها، وتوسع فى نشاطه، واستطاع إصدار بطاقات الرقم القومى، لعدد من المواطنين، وبدأت الأموال تتدفق عليه، وظن أن حلمه فى الثراء بات سريعًا، حتى أسرع مما تخيل.

 

مع صعود نجم "م" وزيادة شهرته بين المواطنين، بدأ منحنى الهبوط بشكل لم يكن يتوقعه، حاله كحال كل المجرمين، الذين غرتهم الأموال، وأعمت أعينهم عن المصير الذى ينتظرهم جراء ما فعلوه، فعلى الرغم من اتقانه عمليات التزوير، واتخاذه كل سبل الحيطة والحذر نحو عدم الإيقاع فى قبضة الأمن؛ إلا أن عنصرًا مفقودًا كان سبب فى سقوطه.

 

فى كمين نصبته الأجهزة الأمنية على مداخل أحدى المدن الجديدة، تشكك رجال الأمن فى هوية شاب يستقل سيارة ويبدوا عليه عدم الاتزان والتوتر، فطلبوا منه النزول من السيارة لتفتيشه، وبالإطلاع على بطاقة هويته، تبين أنها مزورة، ارتبك الشاب وبدأ يتصبب عرقًا من كل اتجاه، وإزاء ذلك الموقف كشف عن سر تلك البطاقة المزورة.

 

اعترف الشاب أنه حصل على تلك البطاقة عن طريق أحد الأشخاص من مزورى المحررات الرسمية بمنطقة بولاق الدكرور، وانه اشتراها منه بمبالغ مالية كبيرة، للهروب من أحكام قضائية سالفة الصدور ضده، وبدأت الخيوط تتفكك شيئًا فشيئًا، حتى قادت أجهزة الأمن نحو منزل المصور الفوتوغرافى محترف التزوير.

 

داخل منزل المتهم عثرت الأجهزة الأمنية على مبالغ مالية ضخمة من مختلف الفئات النقدية، واستمارات البطاقة الشخصية والتجنيد- ومجموعة من المحررات الرسمية، الخاصة بوزارات (الصحة، العدل، الصناعة، الزراعة، التعليم) وغيرها من الهيئات الحكومية، وبمواجهته اعترف بنشاطه المشبوه فى تزوير المحررات الرسمية وبيعها للمواطنين، فتم تحرير محضر بالواقعة وأحيل للنيابة التى باشرت التحقيق معه، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل تكون مباراة الأهلي وفاركو الظهور الأخير لـ معلول بالقميص الأحمر؟

من منتخب مصر إلى إنجلترا.. لعنة النهائيات تضرب مرموش وصلاح

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

مذكرتان من طه عزت مدير لجنة المسابقات وراء قرارات التظلمات فى أزمة القمة

المتحدة للرياضة تنظم وتذيع مباراة الأهلي وباتشوكا حصريًا على أون سبورت


رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

حفيد عبد الحليم حافظ: العندليب لو اتجوز هينكر الجواز ليه؟! .. شيء مش عقلانى

دوري أبطال أوروبا 2026.. تأهل صلاح وعبد المنعم فهل يلحق بهما مرموش؟

"صفقة" ريفيرو المُرتقبة تمنع عودة أليو ديانج للأهلي فى الصيف

موعد مباراتي الجولة الأخيرة للأهلي وبيراميدز فى الدوري


انتهاء محاكمة راندا البحيري بتهمة سب وقذف طليقها بالتصالح

الأهلي يواجه الترجى التونسى الليلة فى بطولة الكؤوس الأفريقية لكرة اليد

بدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية برومانيا

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

إنتر ميلان يستضيف لاتسيو لمطاردة نابولى على لقب الدوري الإيطالي

تعرف على موقف رامي ربيعة من البقاء فى الأهلي وسر استبعاده من مباراة البنك

موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

لجنة التخطيط تجتمع مع المدير الرياضى لرسم خارطة الطريق فى الزمالك

بكاء نور الشربينى وفرحة والدها بعد تتويجها ببطولة العالم للاسكواش.. فيديو وصور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى